الأربعاء 25 ديسمبر 2024

ونس بقلم هاجر

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بيك إتفضل قوم
إتكلم بهدوء وهو باصص للبحر.. البحر ملك للجميع
.. ولكن المكان واسع تقدر تقعد بعيد عني
.. أنا دايما بقعد هنا
.. شغل عيال صغيرة دا مكاني ومش مكاني أنا اللي هقوم
مردش عليا ومحركش نظره من على البحر وكإني مش بتكلم أصلا ودا اللي عصبني وكإني أنا اللي كلمته وهو مع قاعد مع نفسه إنسان بجح ومستفز سيبته وقومت عشان أمشي ندالي وقال
.. يا آنسة يا متعصبة
بصيتله بغيظ وقولت
.. متندهليش كدا تاني وبعدين عايز إيه
إبتسم بسخرية وقال وهو بيشاور على الأرض
.. مش هعوز حاجة بس كنتي هتنسي موبايلك
إتحرجت وخدته ومشيت بسرعة بس برضوا هو ليه يناديلي كدا أصلا إنسان مستفز
روحت جبت آيس كريم وإتمشرت شوية في مكان تاني على البحر لحد ما حسيت إني أحسن شوية وقررت إني أروح ولكني كنت حاسة ب حد بيمشي ورايا طول الطريق من أول البحر وأنا قربت أوصل بيتي خلاص كنت خاېفة بس إستجمعت شجاعتي ولفيت فجأة وإحنا الأتنين إتخضينا وصرخنا قولت پصدمة.. إنت
بصلي وهو بيجز على سنانه وبينهج وقال.. إنا إيه ياشيخة فزعتي اللي جابوني
قولت بعصبية.. إنت بتمشي ورايا ولا إيه
إبتسم بسخرية وقال.. إنت بتمشي ورايا ولا إيه
بصلي وإبتسم بسخرية وقال .. أنا همشي وراكي إنتي بتاع إيه
عصبتني طريقته المستفزة وقولت.. أومال بتمشي ورايا ليه
إتكلم وهو شبه متعصب وقال.. برضوا بتقولي بمشي وراها!!
.. حضرتك أنا مروح بيتي عادي يعني زي ما إنتي مروحة بالظبط.
إتكلمت بإرستغراب وقولت.. ليه إنت بيتك في نفس الشارع بتاعي
إتكلم بهدوء وهو بيحط إيديه في جيوبه وقال.. والله معرفش عن إذنك.
سابني ومشي وأنا كنت هطق من الغيظ منه بجد ولكني قولت كفاية إحراج ومشيت وراه وطلع فعلا ساكن في نفس الشارع بتاعي وأنا مشوفتهوش قبل كدا و لحظة إيه دا! دا داخل البيت اللي جنبنا على طول!! معقول أول مرة أشوفه بجد إتكلمت بتلقائية وبصوت عالي شوية عشان يسمعني وقولت.. إيه دا هو إنت الجار المجهول.
حطيت إيدي على بقي بسرعة وتداركت اللي قولته ف بصلي وإبتسم إبتسامة جانبية وطلع وسابني ولا كإني إتكلمت بصراحة حمدت ربنا إنه تجاهل كلامي الدبش دا وفي نفس الوقت إتدايقت وقولت لنفسي.. هو شايف نفسه على إيه مش فاهمة هو عشان حلو شوية يعمل كدا قليل ذوق ومشافش ب ربع جنيه رباية.
مشيت ودخلت البيت بتاعي قابلت بابا سلم عليا وإتطمن عليا وبعدين سابني ودخل ينام وقت الليلياجماعة بقى وقت الليل دا ألطف وقت بالنسبة ل رواية جميلة وفنجان قهوة وبسكوت وهوا البلكونة خدت رواية كانت عندي من فترة بس مقرأتهاش ودخلت البلكونة وأنا مستمتعة بالهوا اللطيف والرواية الألطف اللي وصلت فيها لما البطل والبطلة إعترفوا ل بعض بحبهم بصيت للقمر فوق وتخيلت هل ممكن أعيش قصة حب زي كدا وأقابل الشخص اللي يخليني وكإني ريشة في الحياة دي قاطع تفكيري صوت بيقول.. القهوة مش حلوة للبنوتات اللي زيك.
إتخضيت وبصيتله وقولت.. مش تقول إحم ولا دستور خضتني.
إتكلم بعد ما شرب حبة شاي من اللي في إيديه وهو باصص للسما وقال.. إحم ولا دستور.
بصيتله بغيظ وأنا بجز على سناني وقولت.. وبعدين إنت مالك ومركز معايا ليه
.. مش مركز معاكي ولا حاجة مجرد إني واقف من بدري في بلكونتي اللي لازقة في بلكونتك وسمعتك وإنتي بتفكري بصوت عالي ف قولت أفوقك والحقك قبل ما تنيلي الدنيا أكتر وأسمع أفكار أكتر ومش عشان حاجة بس مش بحب أفكار البنات التافهه.
خلص كلامه وشرب حبة من الشاي ببرود وأنا هيجيلي جلطة منه وقولت بشئ من الإحراج.. هو أنا بفكر بصوت عالي
رد عليا وهو باصص للسما من غير مايبصلي كالعادة.. يادوب أنا والجيران اللي سمعنا بس.
قومت بإحراج وعصبية في نفس الوقت وقولت.. تصبح على خير
مسمعتش منه رد فدخلت وهبدت باب البلكونة ورايا من كتر الغيظ ورجعت فتحته تاني وقولت.. وعلى فكرة الشاي غلط عليك كرجاجيل.
دخلت ورزعت البلكونة تاني وسمعت صوت ضحكته الخاڤت وإبتسمت تلقائيا تاني يوم كان المفروض أنزل وأغير على الچرح في راسي مع بابا ونزلنا وروحنا المستشفى بعد ما الدكتور خلص نزل ومعاه بابا عشان يدفع الفلوس وأنا خرجت برا أستنى بابا قدام

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات