ونس بقلم هاجر
أروح المكتب ف روحت كافيه وقعدت بدأت أظبط في كام حاجة على اللاب ولاقيت شخص جاي يقعد قدامي بصيتله بإستغراب وإنفعال ولاقياه نفس الشخص اللي شوفته الصبح إتكلم وقال.. إنتي مش فكراني
إتكلمت بعصبية وقولت.. من فضلك قوم عيب كدا.
.. يعني إنتي فكراني
.. معرفكش أصلا بس كل اللي أعرفه إنك شخص مش كويس وبتحاول تدايقني وخلاص.
بصيتله بإستغراب وقولت .. فقدان ذاكرة إيه إنت عبيط
بصلي پغضب وقال.. بلاش غلط إنتي كمان مش عارفة إنك فاقدة الذاكرة دا إنتي حتى فقدتيها لما طلقتك وعملتي حاډثة.
بصتله پصدمة وقولت.. طلقتني إيه أنا أعرفك أصلا
مسكتها ولاقيتها فعلا أنا!! أنا إتجوزت وإتطلقت إمتى!! حسيت بدوخة جامدة جدا وملحقتش أسمع باقي كلامه لإني حسيت بإن في أحداث كتير أوي بتدور قدام عيني ومن كتر الإرهاق أغمى عليا ومحستش بأي حاجة بعد كدا.
بصيتله بتعب وبعدين غمضت عيوني للأسف إني إسترجعت ذاكرتي وإفتكرت اللي خالد أو علي بقى عمله فيا فتحت عيوني بتعب وحزن مالي قلبي وسألت بابا.. هو يقصد إيه ب إنه بينتقم منك فيا بسبب ذنب عملته زمان مع واحد إسمه آيهم السويفي وهو إبنه.
غمضت عيني بتعب وإرهاق وأنا بتمنى إني أرجع أفقد الذاكرة تاني ومفتكرش كل الأيام اللي كانت بيني وبينه أبدا كانت كلها كڈب مجرد كڈب عشان يحقق الإنتقام بإنه ېحرق دمي ودم والدي بعد شوية خرجت من المستشفى وروحت البيت خدت حمام دافي ولبست ونزلت بابا شافني وسأل بإستغراب.. رايحة فين يا حبيبة
خلصت كلامي وخرجت من الشقة ونزلت بجد القاعدة قدام البحر وهوا وريحة البحر كفيل جدا إنه ينسيك آي هم وياخدك مع رحلة الموج اللي بتتجدد قدامك قد إي أتمنى لو كنت فضلت زي مانا مش فاكرة الفترة دي في حياتي بدأت تنزل من عيوني دموع أنا مش متحكمة فيها بس أهي حاحة بتعبر عن الحزن اللي في قلبي سمعت صوته بيتكلم جنبي وبيقول.. التمني مهما وصل بيه الحال هيفضل في الأخر تمني ومش هيتحقق.
كنت بصاله وهو بيتكلم قد إي موجوع يمكن أكتر مني عيونه وهو بيتكلم مش بتلمع حتى!
مطفية تحس إنه خلص الدموع كنت عايزة أواسيه بس أنا مش عارفة أواسي نفسي حتى ف سكتت أفضل بصلي وإتكلم هت بشئ من المرح الغير معتاد عليه منه نهائي وقال.. غريبة مناقشتنيش ولا إتخضيتي من وجودي المفاجئ أو صوت أفكارك العالي اللي هيفضحك في يوم دا.
قولت من غير ما أبصلع وأنا موجهه نظري للبحر.. أحيانا بيبقى الإنسان عاجز عن الكلام أو مالهوش طاقة يتكلم.
إبتسم وقال بفخر.. عارفة أحلى حاجة فيا إيه
بصتله بإستغراب وقولت.. حاجة فيك! إيه
قال بنفس نبرة الفخر
_إن آي حد بيقعد معايا مرة بس بياخد من طبعي.
بثيتله بعدم فهم ف كمل
_كلامك ليا وإنتي مش بصالي وكلامك العاقل اللي مفيهوش مرح.
بصيتله وقولت بإبتسامة
الظاهر مش إنت لوحدك.
بصلي وقال
_بمعنى?!
قلدته في نبرة الفخر وقولت
يعني أصلي شيفاك بتتكلم بمرح وبتدخل في اللي ميخصكش وبتبتسم على غير العادة وبتبصلي وإنت بتتكلم.
إتكلم بإحراج واضح وقال
_دا عادي عشان أضحكك بس عشات تبطلي عياط مش عشان حاجة تانية.
ضحكت على توتره وقولت
تمام مصدقاك خلاص.
بصلي بعصبية طفيفة وقال
_أيوا لازم تصدقيني عشان