ونس بقلم هاجر
المستشفى لاحظت شخص عدا من قدامي وبعدين رجع تاني وقف قدامي وهو بيبتسم بطريقة مستفزة وقال.. إيه دا مراتي قصدي طليقتي
بصيتله بإستغراب وقولت.. مين حضرتك
بصلي بإستغراب أكتر وقال.. مين حضرتي!
لما ركزت مع ملامحه حسيت بإن راسي صدعت جدا مسكت راسي وأنا بتأوه لحد ما سمعت صوت بابا جاي وبيزعق للشخص دا وقال.. إبعد عن بنتي ياحيوان حسابك معايا مخلصش.
إتكلم وهو سايق وباين عليه التوتر وقال.. دا واحد بيني وبينه مشاكل في الشغل ف هو بيحاول يدايقك مش أكتر ف عشان كدا خۏفت عليكي منه.
إتكلم بابا بإنفعال بسيط وهو واضح عليه التوتر.. معرفش يا حبيبة هو بيحاول يدايقك وخلاص.
سكتت مع إني مش مقتنعة و وصلنا البيت طلعت أوضتي لحد ما دماغي تهدا عشان أنزل أظبط شغلي اللي راكناه بقالي تلت أيام كنت قاعدة ساندة راسي على خشبة السرير ومغمضة عيوني وفجأة سمعت صوت صفير بنغمة معينة تجاهلت الموضوع بس الصفير كان عالي وأتا أصلا دماغي مصدعة فتحت البلكونة وأنا متعصبة وببص مين اللي بيعمل كدا ولاقيته المستفز دا جزيت على سناني وقولت بغيظ.. إنت بتعمل إيه
فتحت عيوني من قوة الصدمة وقولت بسرعة ومن كتر الإحراج.. هو ايه اللي إنتي مالك أكيد مش بسألك بتعمل إيه عشان عايزة أتعرف عليك مثلا حضرتك مسببلي إزعاج وأنا الچرح اللي في راسي عاملي صداع لوحده.
بص على الچرح اللي في راسي وبعدين قال بنفس الهدوء.. متأسف بس كنت بنادي على العصفور بتاعي وجه.
بص ناحية العصفور اللي ماسكه في إيده وبيملس عليه وقال.. عشان أزعجت حد مريض لازم أتأسف.
إتعصبت وقولت.. قصدك إيه ب مريض دي إنت شايفني مچنونة
بصلي ب ملل وهو بيحرك عينيه بحركة دائرية ونفخ وقال بنفاذ صبر.. إنتي عبيطة يابنتي إنتي مش لسة قايلة إن راسك مصاپة وصفيري سببلك تعب مش قصدي مريضة إن في ف دماغك حاجة دا إنتي عبارة عن كائن مخلوق للخناق.
مبصش عليا ف قولت بفضول.. هو إنت ليه لوحدك أقصد يعني مش بتتعامل معانا أو مع آي حد في الشارع.
رد عليا من غير ما يبصلي وقال.. شئ يخصني.
قولت بإحراج.. هو إنت متعود تحرج الناس كدا على طول
بصلي وقال بعد دقيقة وهو باصصلي وساكت لدرجة إني شكيت إني قولت حاجة عيب وقال.. إنتي اللي بتدخلي في حاجة متخصكيش لكن أنا مش قصدي إني أحرجك أو حاجة.
طلع بيضحك زينا وعادي أهو إبتسمت وقولت بتلقائية.. إنت بتضحك زينا عادي كدا
قال وهو مبتسم من الضحك.. أومال لو عرفتي بضحك على إيه
إبتسمت إنه مأحرجنيش وقولت بحماس.. على إيه
إبتسم وقال.. صوت أفكارك كان عالي وسمعته لأ وبيعلى لما تكوني متعصبة كمان!
خلص كلامه وكمل ضحك وأنا خدودي إحمرت من الإحراج ودخلت بسرعة وقفلت البلكونة أتكلمت بصوت واطي وأنا بضړب نفسي بالألم بخفة.. يابنتي بقى يا بنتي بقى مش قولنا منفكرش بصوت عالي يخربيت أم تفكيرك ياستي متفكريش تااااني.
بعد شوية خدت اللاب توب بتاعي ونزلت عشان أظبط كام ديكور شقة كانوا جاينلي في شغل موضوع إن يبقى عندي مكتب ديكور منفصل دا تحفة فكرة إن يبقى ليك شغل مستقل أصلا مريحة نفسيا مكنش ليا مزاج