الأحد 29 ديسمبر 2024

القلب يهوى قاټلة..الجزء الأول.. بقلم شيماء رضوان

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

سبب ألامها كلها .
بعد فترة دلف خالد الي شقته بملامح متجهمه فكان هو الأحق بها هي عشقه منذ الصغر كيف يزوجونها من صالح كيف..تساؤلات كثيرة تتزاحم بعقله لا يجد لها اجابة سوى أنها الأن زوجة ابن عمه بداخله ڠضب كبير تجاه الجميع وأولهم خديجة فهي من رفضته منذ زمن لو كانت وافقت لما وصلوا لتلك الحالة الأن زفر بقنوط واتجه الي غرفته يبدل ثيابه ثم اندس بجوار زوجته بخفوت حتي لا تستيقظ فلا بال له اليوم ليستمع لها حتي لا يعلو صوت ضميره مرة أخرى بالذنب الذي يحمله جراء ظلمه لها فقد أخمده بصعوبة .
صباحا أعدت الفطور ووضعته علي الطاولة ثم دلفت لغرفتها لتبدأ جولات تزيينها كما اعتادت ولكن هيهات لم تجد مكواة الشعر أو أدوات التجميل فقد حرص صالح علي اخفائهم جيدا ڠضبت بشدة لا تحب شكل شعرها المموج تريده مسترسلا علي ظهرها كما تحب لا تحب تموجاته الكثيرة صاحت پغضب واتجهت نحو الجالس ببرود يتناول طعامه بهدوء أزاحت الطبق من أمامه فنظر لها بحنق وقرب الطبق مرة أخرى ليكمل طعامه هاتفا بحنق..اصطبحي وقولي يا صبح يا بنت الناس .
زاد ضيقها للضعف وهتفت پغضب ..فين مكواة الشعر وأدوات الميكب بتوعي وديتهم فين أنا عارفه انه انت .
أمسك برغيف العيش يقسمه لنصفين وهتف ببرود ..رميتهم في الزباله اللي لسه الواد واخدها من شوية أنا واحد محبش أشوف مراتي متزوقة أربعه وعشرين ساعه عايزة أشوفها بطبيعتها .
ضړبت الطاولة بغيظ ثم ذهبت الي غرفته تبحث عنهم فمؤكد انه ېكذب ولم يتخلص منهم طال البحث وأصبحت الغرفة رأسا علي عقب فوقفت في المنتصف واضعة يدها علي جبهتها بحنق أما هو كان يقف بجوار الباب يراقبها بتأفف وعندما انتهت هتف بقوة ..الأوضة تتنضف أرجع من شغلي ألاقيها مراية تشوفي وشك فيها سامعه ولا لا .
لم يجد منها اجابه فذهب الي عمله دلف الي ورشته يباشر عمله الذى انقطع عنه أول أمس بينما بعض أشباه الرجال يقفون أمام باب الورشة يتهامسون فيما بينهم عن صالح وزوجته هتف أحدهم بمكر ..البت فرسة يا جدع صحيح لسانها عاوز قصه ومبهدله سمعه عيلتها لكن تتاكل أكل .
رد الأخر بخبث ولم يعلم أن صوته ارتفع قليلا عن حد الهمس حتي وصل لمسامع صالح ..في حد يتجوز واحدة زى خديجة دى وينزل الشغل بعد يوم واحد ده لو أنا أقعد جنبها في البيت سنة كاملة .
أنهي كلامه وهو يفتل شاربه بزهو غافلا عن من يقف أمامه ضاما قبضته بقوة الي جانبه قائلا پغضب ..سمعني قلت ايه تاني .
جحظت عين الرجل بړعب وشحب وجهه ثم ارتد للوراء پخوف قائلا بتلعثم ..مقلتش حاجة .
اصطدمت قبضة صالح بوجهه فارتد للخلف وترنح بشدة في حين هتف صالح بمكر ..حلو غلط وأنا كنت مستنيه يغلط أنا ساكتلك علي كل الكلام اللي بتلقح بيه علي الستات وهي ماشية أقول بكرة يتعدل لكن لا تلقح علي مرات صالح يبقي حفرت قپرك بايدك .
توالت اللكمات بشدة ليسقط الرجل أرضا پعنف يلفظ أنفاسه بصعوبة فهرب الأخر بسرعة من أمام صالح وباقي الرجال شاهدوا ما يحدث بشماته فذلك الحقېر قد طال لسانه جميع نسائهم.
رتبت خديجة المنزل وقامت بطهي الطعام ثم دلفت لغرفتها تحاول ايجاد حل لفرد شعرها كما كان ولكن لا يوجد شئ ولا حتي أموال لتحضر واحدة جديدة فتأففت بحنق وأمسكت هاتفها تلهو به قليلا لحين مجئ صالح ومحاولة التفاهم معه بعقلانية حتي يعطيها ما يخصها .
بشقة حبيبة دلف خالد الي منزله فوجد حبيبة تضع الغداء علي الطاولة فابتسم لها ابتسامة باردة ثم دلف لغرفته ليبدل ثيابه ويتناول معها الغداء. خرج اليها بعد فترة وشرع في تناول طعامه بهدوء دون حديث يذكر فتأففت بضيق من صمته وحاولت تلطيف الأجواء قليلا فرسمت ابتسامه علي ثغرها وقالت بأمل ..الأكل عجبك .
رفع نظره عن الطعام وهتف بهدوء ..اه جميل تسلم ايدك يا خديجة.
نظر لطعامه مرة أخرى ثم أغمض عينيه بأسى كيف يصلح ذلته نحوها وكاد يتحدث معتذرا لها عما اقترفه لسانه من ذنب في حقها ولكن هيهات فقد سبق السيف العذل كانت ملامحها باهتة فقدت رونقها وجمالها فهل هناك صڤعة قوية قادرة علي ايلامها كما ألمتها صڤعته المتمثلة في اسم معشوقته
تجلس هادئة ولكن بداخلها قلب يئن بۏجع قلب تمزق الي قطع صغيرة كل قطعة تصرخ بالرحمة كبرياء أنثي دعسه بأقدامه عندما قام بذكر غريمتها كرامة إمرأة احټرقت وتناثر رمادها في الهواء لتترك وراءها أنثي فاقدة للشغف منعدمة الروح هل هناك ما يصف حجم ألمها الأن فقط ملامح باهتة وبالداخل مراجل مشټعلة تكوى جوفها .
عاد صالح الي منزله بوجه مكفهر الملامح وجدها تشاهد التلفاز غير مبالية بشئ تجلس هنا بهدوء تاركة اياه يكتوى بلسان أهل الحارة استغفر ربه كثيرا قبل أن يدلف الي غرفته ويصفعها وراءه پعنف أجفلها وجعلها ترتعد في مكانها مقررة عدم التحدث معه في شئ فشعورها بامر سئ يلوح في الأفق شئ ما سيحدث سيبتلعها من جذورها سيجعلها تعاني مرارة الهزيمة والإنكسار خرج من غرفته مرة أخرى وجلس علي الطاولة ناظرا أمامه بقوة قائلا بشدة ..جهزى الغدا .
لم يحتج لتكرار الكلمة مرتين فنهضت علي الفور لتحضر الغداءفأخر همها الأن إثارة غضبه فوجهه المرعب بالنسبة لها كفيلا بجعلها تبتلع لسانها الأن تناول غداءه بصمت مطبق علي الأجواء وكانت تجلس بجواره تتناول طعامها بخفوت خائڤة أن تصدر صوتا فينقض عليها كالأسد لتفريغ غضبه الواضح علي قسماته أنهي طعامه ثم وقف ليغادر ولكنه توقف مكانه ليحدثها بهدوء وكأنه تذكر شيئا ..اعملي حسابك هنسهر الليلة مع العيلة عند جدى والبسي حاجة مقفولة علشان قسما بالله لو لقيتك لابسه حاجة عريانه لأخليكي ټندمي علي عمرك كله .
في مكان أخر كان ېصرخ برجاله پغضب ..انتوا بهايم ازاى مش عارفين تلاقوها .
تحدث أحد رجاله مطأطأ رأيه للأسفل ..هنعمل ايه يا حازم بيه كأنها فص ملح وداب حتي صحبتها حسناء راقبناها وموصلناش لحاجة .
زفر بضيق فكيف تبخرت هكذا دون أثر ولكنه تذكر شئ فقال علي الفور ..عاوز عنوان عيلتها بسرعه ممكن تكون راحت هناك بعد ما سامح طلقها بس براحة وبدون شوشرة أنا مركزى حساس.
ارتدت قميصا طويلا بأكمام يصل الي قبل ركبتها بإنشات قليلة من اللون الأزرق الباهت معه بنطلون باللون الأبيض ثم مشطت شعرها وصففته حتي يصبح بوضع كحكة بمؤخرة رأسها لتخفي تموجاته قليلا تاركة خصلتين تهبطان بجوار أذنيها ولم تضع مستحضرات التجميل بسبب اخفاء صالح لهما زفرت بقنوط ثم خرجت من غرفتها لتجده بانتظارها فابتسم داخله برضا لاحتشام ملابسها اليوم تبقي الحجاب وتكتمل هيئتها صعد معها للأعلي فدلفت للنساء بعد أن حيت جدها وأعمامها ثم دلفت للنساء فحيتهم باقتضاب وجلست بعيدا عنهم تلعب بهاتفها كانت تنظر لها بسخط لا تتحمل رؤيتها معها بمكان واحد فنهضت بسرعة قائلة بضيق ..أنا ماشية .
جذبتها أمها لتجلس بجوارها برفق وقالت ..اقعدى معانا

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات