القلب يهوى قاټلة..الجزء الثاني والاخير.. بقلم شيماء رضوان
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
القلب يهوى قاټلة..الجزء الثاني والاخير.. بقلم شيماء رضوان
أبدل ثيابه وانطلق قاصدا المشفي الذى ترقد به حبيبة عله يستطيع التواصل مع خديجة بدون معرفة زوجها وصل خالد ومعه الجد أيضا في الوقت الذى خرج فيه الطبيب ليخبرهم بعملية أن حبيبة كانت تحمل توأما وقد أجهضت واحدا منهما. ..واضح انها كانت متوترة الفترة اللي فاتت وحالتها النفسية سيئة جدا فده أثر علي واحد من التوأم هي حاليا الحمد لله كويسة بس لازم تستني هنا النهاردة نعمل شوية فحوصات نطمن عليها وعلي الجنين التاني وياريت تبعد عن أى ضغط نفسي الفترة دى.
أطرق صالح وجهه بتعب ثم استدار لتلك التي تقف تراقب الموقف پخوف وأمسكها من يدها قائلا بقوة ..تعالي معايا .
كانت تسير بسرعة وراءه لا تدرى ما أصابه ولم يتوقف عن السير الا أمام باب المشفي ثم أوقف احدى سيارات الأجرة ليدفع بها داخلها ويعطي للسائق أجرته قائلا بقوة ..ارجعي علي البيت .
وصل المشفي الذى وصفه له رجله ودار بعينه في الطابق الذى ترقد به حبيبة عله يلمح طيف خديجة ولكنه وجد الجد ومعه بعض الأشخاص أما خديجة ليس لها أثرا .
طبعت قبلة علي جبين حبيبة بعد أن ذهبت في نوم عميق بفعل الدواء واطمأنت علي حالتها ثم خرجت لتطلب كوبا من الشاى عله يزيح بعض من ألام الصداع التي تكاد تفتك برأسها .
رفعت سبابتها في وجهه قائلة بقوة ..انت ايه اللي جابك هنا .
أغضبها رده الجاف وقالت بحنق ..لا يخصني أنا عارفه كل حاجة قلتها لجدى وياريت تمشي من هنا علشان ميحصلش مشاكل لان خديجة أكيد تعرفك ولو شافتك ممكن تحاول تتواصل معاك علشان تعرف انت عايز ايه وساعتها صالح هيعرف ويحصل مشاكل .
ابتسم بسخرية قائلا ..لازم أشوف خديجة .
شبك ذراعيه أمام صدره وقال بهدوء ..طيب عايز أتواصل مع جدك .
ردت بهدوء ..يبقي تمشي من هنا وأنا هبلغه من غير ما حد يحس .
..مين ده يا فرحة
أغمضت عيناها بتوتر عند سماعها لصوته الجاف من خلفها واستدارت تناظر عيناه المحدقة بذلك الجامد البارد أمامها وفتحت فمها تنوى اختلاق أي كڈبة الا أن ذلك الجامد ابتسم بثقة قائلا ..أعرفك بنفسي أنا مراد عندى شركة صغيرة للاستيراد والتصدير والأنسة كانت قدمت علي وظيفة عندى وكنت هنا بشوف دكتور زميلي وقابلتها صدفة فقلتلها انها اتقبلت في الشغل .
أنهي حديثه ناظرا لها بظفر كأنه أنجز المهمه لتوه ثم امتدت يدها لجيبه يخرج كارته الخاص ليعطيه لها هاتفا بهدوء ..دى أرقامي وأرقام الشركة تقدرى تتواصلي معاهم وتستلمي الشغل .
تناولت منه الكارت بذهول وأومات برأسها أما هو استاذن وغادر المشفي بسرعه تحت نظرات أخيها المنتظر حديثها .
ابتلعت ريقها بارتياح عقب خروجها من ذلك المأزق وقالت بنبرة ثابتة بعض الشئ ..كنت قدمت في الوظيفه من يومين ومحبتش أقول لحد الا لما أتقبل وهو قابلني هنا صدفه وكانت الشركة هتتصل بيا .
أوما أخيها برأسه وسار معها باتجاه غرفة حبيبة وذهنه شارد بما يحدث فقد طفل له وبقي الأخر ترى ماذا يخبئ له القدر .
دلف لغرفة حبيبة التي تنظر للسقف بشرود وكأنها لا تعي شيئا حولها اقترب من فراشها هامسا بخفوت ..حبيبة.
نظرت له نظرات خاوية جافية وكأنها لاتعرفه شخص غريب تراه لأول مرة وكأن فقدانها لجنينها أنساها عشقها له ومن يكون فقط تنظر له لا تتفوه بشئ .راقب نظراتها الخاوية نحوه فنظر للأرضية بأسي علي ما آل اليه حالهما ظلمها معه وعليه أن يعيد اليها اشراقها وتوردها مرة أخرى زفر بضيق واقترب منها ليمد يده كي يمسك بخاصتها يبثها الدعم ولكن