القلب يهوى قاټلة..الجزء الثاني والاخير.. بقلم شيماء رضوان
فقط ستكون تحت سقف بيته متخفية عن أنظار الرجال الطامعة بها .دلف الي المرحاض ليغتسل ويبدل ثيابه قاصدا شقة جده .
بشقة الجد ...اجتمعت العائلة بلا استثناء الا صالح وأمامهم جلست تبكي وتنوح أمامهم بدموع مصطنعه جاهدت كثيرا حتي تجعلها تنهمر من عيناها بعد قضاء ساعة كاملة تقشر البصل حتي تجعل عيناها حمراوتان بشدة وسيل الدموع ينهمر منهما بلا توقف الكل ينظر لها بشفقة ساخطين علي صالح أنه ترك زوجته الحامل بطفله ووالدتها تجلس بجوارها تضمها لأحضانها وتربت عليها محاولة أن تبثها الأمل وتقدم لها يد العون ....أما خالد ينظر لها بملامح باردة لا يشعر تجاهها بشئ لا حزن لأنها تحمل طفل صالح ولا فرح أنها أصبحت حرة الأن غير مقيدة فقط مشاعر مبهمه لا يستطيع تفسيرها وهناك في أعماق قلبه شعورا بالذنب وجلد الذات لتركه زوجته بعيدة عنه حتي ولو لم يكن يشعر تجاهها بذرة بسيطة من الحب يكفي أنها ابنه عمة وأم طفله القادم والحب سيأتي يوما ما ما سيعمل علي تنفيذه هو ارجاع زوجته لمنزلها ومحاولة اصلاح ما اقترفته يداه من أخطاء نحوها وتكفير للذنوب التي ارتكبها في حقها ....من زاوية قريبه كانت تنظر لها بغموض تراقب رد فعله عندما علم بخبر طلاق خديجة وحملها لطفل صالح توقعت الفرح لخلاصها وتوقعت الحزن أنها أنثي تحمل جنينا بأحشائها من ابن عمه ولكن كلا الشعورين لم تراهما علي ملامحه قط فقط الملامح الهادئة والنظرات الباردة فابتسمت قليلا علي قلبها المكلوم الذى سقط عليه دلو ماء مثلج يهدء قليلا من لوعته ....أما فرحة وقفت لا تعرف لشعورها تفسير هل تحزن أن صالح رمي زوجته الحامل بطفله هذا في مهب الريح لا حول لها ولا قوة أم تفرح أنه أصبح حرا الأن وبامكانها السعي اليه من جديد ولكن صڤعة قوية وجهتها الي قلبها المټألم ليستفيق قليلا فليست فرحة غفران من تناجي قلبا ليس لها ولم يشعر بها من الأساس ....تباينت النظرات وتعددت المشاعر واختلفت ردود الأفعال ولكن الجميع وجه اللوم لصالح الظالم الذى ترك أم طفله فابتسم بحكمه علي دهاء خطته فأولها هو كسب خديجة لدعم الجميع حتي ينحني صالح للعاصفة ويسير مع التيار ...صعد صالح المتجهم الوجه ثائر الأنفاس قبضتاه منغلقة بإحكام بجواره وتفاجئ بالجمع الغفير الذى وجده بوجهه ..النساء تواسي خديجة الباكية والمنتحبة علي صدر والدتها والرجال تنظر له بسخط كأنهم يودوا أن يوسعوه ضړبا الأن ..ألقي السلام علي الجميع ودلف للداخل ليري ما فعلته الشيطانه التي هبطت علي حياته لتقلبها رأسا علي عقب ...وقف أمامهم متعجب من عدم ردهم لسلامه وعقد حاجبيه بعدم فهم ...ضړب جده بعصاه علي الأرض هاتفا بقوة ارتجفت لها الأبدان
اتسعت عيناه من الدهشة وفهم الأن سر تجهمهم وانقلابهم عليه بتلك الطريقة الفجة فاشتدت قبضتاه أكثر حتي ابيضت مفاصله ونظر لها مبتسما ابتسامة مرعبة جعلت نحيبها يتوقف ودموعها تجف وانكمشت أكثر في مقعدها تحاوط والدتها بشده وأغمضت عيناها بقوة غير قادرة علي النظر اليه .انهالت عليه الأسئلة عن سبب انفصاله عن زوجته ووقف صامدا أمامهم مجيبا اجابة واحدة أن تلك أسرار خاصة بين الرجل وزوجته لا يمكن البوح بها .تعالي صياح الجد الغاضب ..يعني ايه أسرار طالما طلقتها من حقنا نعرف هي عملت ايه
قال جده بنبرة الإنتصار ..رد مراتك لعصمتك .
أجاب بعينان تنظران نحو عيناها التي اتسعت تنظر اليه برهبة وانتظار ..رديتك لعصمتي يا خديجة .
زادت وتيرة أنفاسها خوفا عقب ما تلفظ به نعم كانت ترجو ذلك وسعت له ولكن النتيجة صعبة ستهبط معه لشقتها وتواجه ڠضب الۏحش الكامن بداخله .
تعالت خفقاتها وازداد تنفسها ناظرة له پخوف واضح في مقلتيها تحاول السيطرة عليه بابتسامة مرتعشة حتي لا يفتضح أمرها أمامهم .أحاطها بذراعيه بقوة متجها صوب الباب فتخشبت مكانها ناظرة لجدها تطلب دعمه فتظاهر الرجل العجوز بالحديث مع أولاده تاركا اياها تواجه مصيرها فاحتقن وجهها من انسحاب جدها بتلك السرعة وبدأت وتيرة أنفاسها تعلو كلما اقتربت خطوة معه من شقتها .
تجهم وجهها من حديثه وحاولت الرفض متشبثة بعنادها ولكن من المعتوه الذى