القلب يهوى قاټلة..الجزء الثاني والاخير.. بقلم شيماء رضوان
لديها القدرة علي إكمالها .حثها علي الحديث قائلا..لانك ايه يا خديجة .
ابتلعت ريقها في توتر وقالت بسرعة..لاني عايزة أكمل حياتي معاك يا صالح أنا اتغيرت عشانك .
كيف يخبرها أنه يود ذلك كثيرا ولكن كيف سيتحمل مقدرته علي ذلك غير موجودة .زفر في ضيق وقال ..التغيير لازم يكون عشانك يا خديجة مش عشاني لان أنا خلاص مهمتي معاكي كده خلصت خلاص.
زفرة عميقة خرجت من جوفه وداخله تتمزق علي ما سيتفوه به ..أنا اتجوزتك لمهمه محددة وهي اني أعيد اصلاحك من الأول يا خديجة والحمد لله التغيير باين عليكي لكن جو المشاعر ده مليش فيه وانك عايزة تكملي حياتك معايا ده ميخصنيش .
احتدت عيناها واقتربت منه تلكزه موضع قلبه قائلة بشراسة ..يعني ايه ده حجر عمره ما حمل ليا أى مشاعر عمره ما حس بحاجة ناحيتي .
احتدت عيناها أكثر تجابهه بقوة تلك الكلمة مزقتها كثيرا لكنها ليست المرة الأولي سمعتها أربع مرات من قبل ولكن أثرها تلك المرة أشرس وأعنف .تبدل الۏجع الظاهر علي محياها وهتفت بقوة تصاحبها ضحكاتها العالية ..ومين قالك اني هسمحلك بكده يبقي لسه متعرفش مين خديجة غفران يا أسطي صالح .
راقدة علي فراشها تحدق في سقف غرفتها مر شهر كامل لم يأتي الي جدها مرة أخرى ترى أزال الخطړ عن خديجة أم أنه تعب من منع صديقه في الوصول اليها تحمد الله كثيرا أن شقيقها لم يخبر احدا بمقابلتها مع مراد ونسي أمر العمل والتهي بحياته مع زوجته ولكن هل تجرب الحديث معه .عندما أتي بسيرة العمل خطړ علي بالها أن تبحث عن وظيفه مناسبة لمؤهلها الجامعي ولوهلة ظنت أنها يمكنها الاستعانة به في توفير وظيفة لها ولكنها نهرت نفسها علي الفور فلا يمكنها الذهاب له وطلب ذلك فقط ستبحث هي فليست صغيرة ليتوسط لها أحدهم .
صمتت غير قادرة علي المتابعه أما هو رد بهدوء وحكمة ..طالما اتقفل عليكم باب واحد وفضلتوا لوحدكم مع بعض دى اسمها خلوة وانتوا اتجوزتوا شهر ونص يعني فترة كويسه يبقي ليكم عدة احترازية.
ابتسمت له بسعادة قائلة ..ازاى بس هتخليه يوافق.
ردت بقنوط ..هينكر قدامهم اني حامل .
لكزها بخفة قائلا بحكمة ..يبقي لسه متعرفيش صالح يا بنتي ده حفيدى وأنا حفظه زى كف ايدى من رابع المستحيلات انه يطلع أسرار بيته بره ساعتها هيسكت قدامهم بس هيطلع عينك انتي واستحملي بقا .
جحظت عيناها بړعب وتلعثمت قائلة ..اا اا ازاى انت هتسيبني لوحدى ولا ايه .
تعالت ضحكات الجد بشدة ثم ضربها بظهر يده علي رأسها ضړبة خفيفة وقال..لا ده زى التور الهايج لما بيغضب وأنا راجل كبير يرضيكي أتبهدل .
ضيقت عيناها بحنق وقالت ..يعني يرضيك أنا اللي أتبهدل .
قلب شفتيه بملل قائلا ..ده جوزك وانتوا حرين سوا المهم أبدأ تنفيذ الخطة ولا لا .
تنهدت بأمل واتسعت ابتسامتها قائلة ..ابدا وربنا يقوينا بقي .
جلس بغرفته واضعا رأسه بين كفيه كان يمكنه التريث قليلا والتفكير بالموضوع عله يتقبلها يوما بدلا أن يجلس هنا خائب الرجا يتألم أنه أطلق سراحها وحرر نفسه منها كيف تركها بعد أن تبدل حالها للنقيض وصارت طوع يديه بعد أن أتت له راغبة ببقائها زوجة له طائعة ترجو وصاله تركها تذهب بسهولة ولفظها من حياته كالخرقة البالية .أمسك شعر رأسه بقوة يكاد يقتلعه من جذوره عندما أتاه ذاك الفكر القاټل والخاطف للأنفاس .لن يتركها جده هكذا بدون زواج سيحاول كثيرا ويبذل أقصي جهده حتي يجد لها رجلا مناسبا وخالد زوج شقيقته سيفعل المستحيل للظفر بها فالفرصة أتته الآن علي طبق من ذهب حتي ان اضطر لتطليق زوجته حتي يحصل عليها .زأر بقوة كالأسد وانتفض من فراشه ينوى التوجه لشقة جده التي تمكث بها منذ تطليقه لها وردها لعصمته قبل أن يعلم أحد من العائلة حتي ولو لم يعاملها معاملة الأزواج