القلب يهوى قاټلة..الجزء الثاني والاخير.. بقلم شيماء رضوان
أتي دعمه له متأخرا لا معني ولا قيمة له فنفضت يدها منه ونظرت للجانب الأخر كعلامة علي رفضه ورفض تعاطفه معها .تهدل كتفيه وخرج من الغرفة منحيا وكأن هموم العالم حطت فوق كتفيه فأصبح لا يقوى علي حملها .
مر الليل ثقيلا علي الجميع صالح المرابط أمام غرفة شقيقته بعد أن أصر علي البقاء بالمشفي معها وخالد أيضا أما خديجة تهاتفه كل فترة تطمئن عليه وعلي حالة شقيقته .
هم ليدلف للداخل استوقفته قائله بخفوت ..ممكن أنزل أطمن عليها .
استغرب طلبها ولكنه أماء برأسه بالموافقة قائلا بجمود ..متتأخريش لغايه ما أخد دش وأغير هدومي تكوني هنا وعلي فكرة هي في شقة أبويا .
أومأت بالموافقة وانطلقت نحو وجهتها .طرقت الباب وانتظرت الاجابة .فتحت والدته الباب واندهشت من وجودها ولكنها ابتسمت قائلة ..ادخلي يا بنتي تعالي .
استدارت اليها بثينة وأمسكت يدها تحثها علي الدخول قائلة ..هي جوة ادخلي يا خديجة وأنا هروح أجهز ليها أكل .
دلفت خديجة للداخل بابتسامة متوترة خائڤة من الرفض وعندما شاهدتها حبيبة ابتسمت لها ابتسامة باهتة تشير لها بيدها قائلة ..تعالي يا خديجة متقفيش علي الباب .
اتسعت ابتسامة حبيبة قليلا وقالت ..الله يسلمك وشكرا علي مساعدتك ليا لولاكي انتي وفرحة كان ابني التاني ضاع مني.
ردت خديجة بسرعه..بعد الشړ ربنا يخليهولك وتقومي بالسلامةوتشوفيه قدامك .
أغمضت حبيبة عيناها قليلا تؤمن علي دعائها ثم نظرت لها قائلة بهدوء ..انتي أخر حد كنت أتوقع يساعدني .
صمتت قليلا ثم أكملت بخفوت ..انتي عمرك ما بصتيله ولا عشمتيه بحاجة انما هو اللي اتعلق في حبال الهوا الدايبة اتعلق في أمل كداب بص للي مش ليه .
عندك حق لازم أقوى شويه علشان خاطر ابني .
زفرت خديجة بتوتر عقب خروجها من شقة حماتها ونجاح مهمتها في التقرب منهم قليلا كخطوة ايجابية نحو حياة جديدة .
بعد شهر من حاډثة حبيبة .ظلت حبيبة ببيت والدها رافضة الصعود لشقتها ووالدها لا يريد مجادلتها حتي لا تفقد الجنين الأخر .خالد يزورها يوميا ودوما تحدثه بجفاف وجمود فأصبحت حبيبة أخرى لا يعرفها صالح يهرب دوما من مشاعره تجاه خديجة ويتعمد الغياب عن المنزل حتي لا يراها ويتأثر بحبه لها خاصة والتغيير ظهر جليا عليها .
اما خديجة نما حبه الوليد بقلبها ووأصبحت تتودد له كثيرا تريده أن يتعامل معها بأريحية ويتحدث معها ويحاورها بدلا من التواجد دوما خارج المنزل ولكن بعد أن تقوم بخطوة قوية وحاسمة نحو حياتها التي تريد عيشها علي أكمل وجه .وقفت أمام مرآتها تهندم ملابسها المكونة من فستان من اللون الموڤ يزينه من الوسط حزام من الجلد الأبيض وعكصت شعرها علي شكل كعكة ثم ارتدت حجاب من اللون الأبيض وابتسمت بسعادة ثم ذهبت الي حيث يجلس أمام التلفاز .وقفت أمامه تحجب عنه الرؤية فرفع رأسه ليشاهدها بتلك الهيئة الجديدة الخاطفة للأنفاس ليعلن عقله أن النهاية باتت أقرب بكثير .وقف أمامها ببطئ يتابع ابتسامتها التي تزين ثغرها ويدها التي تمسك فستانها من الجانبين بسعادة كفتاة صغيرة اشترى لها والدها ملابس العيد ارتجف قلبه بين أضلعه وتعالت خفقاته يراقب سعادتها التي تقتله وفرحها الذى يمزقه حاول مجاراتها في ابتسامتها بأخرى حتي ولو كانت مصطنعه ولكنه لم يفلح فأصر الصمت وارتداء قناع الجمود .الابتسامة لم تفارق محياها وهي تقول بخفوت ..ايه رأيك .
رد بجمود ..أخيرا قررتي تلبسي الحجاب .
هزت رأسها في سعادة بالغة وقالت ..لبسته عشانك .
عقد حاجبيه بعدم فهم وقال ..عشاني ازاى المفروض يكون عشانك انتي .
اتسعت ابتسامتها أكثر ولمعت عيناها قائلة..صحيح أنا حبيت ألبسه وأتغير بس برده عملت كده عشانك يا صالح .
صمتت قليلا ثم قالت بنبرة خاڤتة ..عشان أبدأ معاك من جديد لاني
صمتت غير قادرة علي اكمال حديثها كيف تخبره بذلك تزوجت بأربع رجال ولكن ليست