حصون هاويه.. بقلم دهب محمد
فهى تدعمها بكل قوتها و عودته ابنها قره عينها من تركها فى وقت الحاجه و لكن هى تعذره فما حدث له و للعائله ليس بالهين و يجب أن تفرح بعودته و تأثر عليه إلا يتركها مره اخرى استمعت عزه لصوت الباب الذى لم يتوقف و هى تعلم يقينا من يطرق عليه ح
خديجه .. ماما يا ست الكل النتيجه طلعت و بقيت فى القسم رسمى نظمى
تعالت الضحكات لتنظر لخلف ابنتها و هى تشير بيدها.. ادخلى يا عائشه انتى لو فضلتى واقفه مش هتخلصى من البلوه دى
عائشه .. واضح فعلا و جنحات أهى طايره
خديجه .. ها ها ها خفه اوى
تحركت عزه الى غرفه الطعام و هى تقول بسخريه مصطنعه .. اهو إلى يقول الحقيقه تزعلى يا ديجه عادى يا قلبى خلى روحك رياضيه
خديجه .. كده طب انا مش هرد و اما يجى زيد هقوله كل حاجه
و كأن اسمه أعاد إليها ما كانت تحاول أن تنساه و لكن كيف و هو رفيق الطفوله والصبا تجاهلت دقات قلبها التى تعالت تنتظر شوقا معلومه تشبع روحها العطشه و لم تبخل عليها
تحدثت بخفوت و هى تدعى عدم المبالاه .. يجى بالسلامه
اتجهت خديجه إلى والدتها تتحدث معها بمرح تقص عليها احداث اليوم بينما انزوت هى فى ركن من المنزل تنعى حبا كانت تظن أنها ملكت الدنيا به و لكن مالم يكن فى حسبانها أنها ستتعذب به حتى متى ! لا تعلم ولكن تحمد الله انها لم تصرح به أو يظهر عليها ما يوجد فى قلبها فوقتها لم تكن ستتحمل النظر فى وجوه عائلتها لم تكن لتواجهه عمتها عزه ولا ابنتها خديجه و لا حتى ساكن القلب .. زيد
فلاش بااك ..
عامر .. الف مبروك يا بنى انا كنت عارف انك هتنجح
ابتسم وجهه بسعاده و هو يحتضنه بالمثل
زيد .. تربيتك يا حاج
عامر .. اتجدعن بقى و حوش قرشين علشان نفرح بيك الفرحه الكبيره
احمر وجهه بخجل من والده الذى يعلم ما يوجد فى قلبه
عامر .. ولا انا ولا انت سيبك من التردد و انا اوعدك أن باذن الله هتحقق حلمك بس اتحرك انت
.زيد .. اتحرك اعمل ايه يعنى يا حاج
غمزه من عينه تلتها ضحكه خبيثه مصطنعه
عامر .. مطلعتش زى ابوك يا نمس
تعالت ضحكاتهم و هو يقترب من والده يحتضنه مره اخرى بسعاده
عامر .. اهو صابر أما اشوف هشيل عيالك امتى
زيد .. هتشيل يا حاج ....هتشيل متقلقش
باااك
انحدرت دمعه من عينه و هو يتذكر ما حدث و كأنه البارحه زيد بخفوت .. كان نفسى تشيل بس
تبقى على الوصول إلى القاهره عشر دقائق فقط استعدوا بعد غياب لا يدرى اهو سنوات ام شهور ام ايام لم يعد يهتم لقد انتهى مع من يحب و ما تبقى منه الان ما هو إلا حطام انسان توجه مباشره الى منزله يعلم أن والدته و أخته ينتظرون على احر من الجمر و هو تأخر عليهم كثيرا و حان الان وقت عودته
عزه .. يلا يا بنات الأكل اتاخر و زيد على وصول
خديجه .. ولا اتاخر ولا حاجه انتى بس إلى قلقانه اهو الاكل خلص
عزه .. يوووو يا خديجه كل حاجه تحبى تعاندى بس
عائشه .. سيبك منها انتى يا زوزو انا معاكى اهو و هننجز سوا
نظرت لها خديجه پغضب مصطنع و هى تتقدم لوالدتها
خديجه .. هاتى يا ماما انا ولا بعاند ولا حاجه
عائشه .. اه مهو واضح
خديجه .. عائش بطلى تولعى الدنيا يا حبيبتي علشان مقلبهاش عليكى
عزه بتحذير .. خديجه
أخرجت عائشه لسانها من خلف عزه و هى تغيظ خديجه كادت أن تتحدث و لكن قطع كلامهم صوت من الخارج فنظروا جميعا لبعضهم و هم يتقدمون للخارج ما بين لهفه و شوق حب و حنان
و القادم هو الغائب المنتظر .....
اهرب اهرب يا زيد اهرب يا بنى و أنقذ اختك اهرب
عزه .. زيد انت روحت فين يا حبيبي انا بكلمك من بدرى
لا يعلم ما حدث لقد عادت الذكريات تطارده بقوه منذ عاد إلى وطنه إلى أهله
زيد .. انا معاكى اهو معلش سرحت فى حاجه كده
عزه .. ولا يهمك يا حبيبي كنت بقولك قوم نام شويه انت لسه جاى من سفر
و كأنه كان بانتظار هذه الدعوه حيث قام سريعا الى الداخل متحاشى النظر الاعين الفضوليه و المشتاقه يغض بصره على ما يراه و يشعر به