الجمعة 27 ديسمبر 2024

حصون هاويه.. بقلم دهب محمد

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أرادت إيصال رساله من خلاله
عزه .. زيد انت بتصلى
تجمدت يده على مقبض الخلاء و هو ينظر لها ببهوت لم يكون يتوقع هذا السؤال و لم يكن لديه اجابه يستطيع لسانه نطقها لذالك ظهرت على وجهه كوضوح الشمس
تنهدت عزه بحزن و هى تغلق الباب خلفها بل و تغلق معه آمالها أن تكون إجابته عكس ما ظنت و لكنها جائت كما توقعت تماما .
خطت كلماتها التى كلما تشعر بالحزن تتجه لها فهى متنفسها اتجهت مع خديجه إلى المنزل و اخيرا هان وقتها لتتابع ما يحدث عن قرب 
ينظر لنفسه فى المراه ينظر لتشوه روحه لقد كانت نظره والدته ثاقبه يعرف هذه النظره جيدا فهو لم يعد كما كان لم يعد الإنسان الحالم السعيد بل هو شبح خيال انسان
استمع الى هاتفه الذى يرن و قد عاد الى واقعه المؤلم
زيد .. ايوه يا طارق عشر دقايق و اكون عندك
خرج من غرفته سريعا ليقابله أخته و حلم حياته الذى لم و لن يتحقق
خديجه .. زيد كويس أنك هنا عايزين نخرج معاك
لم يبعد عينه عنها و هو يتكلم مع شقيقته
زيد .. تخرجوا فين
خديجه .. نتفسح بقالى زمن مخرجتش معاك
اشاح بعينه عنها بصعوبه بالغه و هو ينظر لأخته بابتسامه صغيره
زيد .. معلش يا ديچه انا دلوقتي عندى مشوار مهم هخلصه و ارجعلك نخرج سوا
صاحت بسعاده و لا تعلم من سيفوز بها
تحكم فى تعبيرات وجهه و هو يحدثها
زيد .. ازيك يا عائشه عامله ايه
بخفوت متغاضيه عن عدم نطق اسمها الذى دائما كان يلقبها به
عائشه .. الحمد لله انت اخبارك ايه
زيد .. الحمد لله كويس
حركت رأسها تؤكد على كلماته ظل واقفا ينظر لها بغموض و هى تحاول عدم النظر له بصعوبه حتى قرر اخيرا عتقها و هو يتنحنح و يلقى عليها كلمات بخفوت لم تلتقط منها غير أنه ذاهب و قبل وصوله لباب الخروج رن هاتفه معلنا عن اتصال هام .. كيف عرفت !
لقد كان دائما حين يكون الأمر هام أو شئ خاطئ يحاول اخفاءه ترتعش يداه و يبدأ جسده متيبسا لا يلاحظ هذا إلا شخص قريب منه مثل .. عائش
ما أن غادر و تأكدت هى أن خديجه مع زوجه عمها حتى اتجهت بهدوء إلى غرفته تحاول البحث عن اى معلومة تصلها لما هو أصبح هكذا
وقفت حائره أمام الغرفه لا تعلم من أين تبدأ أغلقت الباب خلفها بهدوء و تسللت للداخل بدأت بالمكتب تبحث فوق اوراق ليس لها اى اهميه كتب قديمه لكليه الطب و ادوات طبيه ليس بها شئ جديد ....اتجهت إلى ملابسه تتحرك بحذر و لكن لا شئ أيضا نظرت حولها بيأس جلست على سريره بحزن لا تعلم ماذا تفعل حتى تصل لما حدث له فتستطيع مساعدته وقفت تنظر حولها علها تجد شئ و لكن لا لا يوجد أى شئ اتجهت للخارج و هى تنوى البحث فى مكان آخر و لكن قبل أن تخرج وقع نظرها على.
سقوط الحصن الاول ..لقد كان سقوطه هو بدايه اڼهيار باقى الحصون .. . بدأ مع أول خطأ لقد وعدت والدى الا اقوم بشئ حرام قط و لكن ذات يوم طلب منى طارق صديقى الذى تعرفت عليه فى اخر عام فى الجامعه أن يجب أن نتدرب على أحد الأشخاص لمعرفه التشخيص الصحيح فاتجهنا إلى إحدى القرى الفقيره و عرضنا المال مقابل التجربه .....و هنا كان الحصن الاول قد سقط لقد استغليت حاجه المحتاج قمت بابتزازه أما الأموال التى هو فى اشد الحاجه لها و أما المۏت لقد اڼهيار الحصن الاول لقد ماټ و نحن نجرى عليه إحدى التجارب لقد......
.. عائش يا عائش
أغلقت المذكره سريعا تخفيها فى حقيبتها حتى لا يراها احد ولا حتى صديقتها و اكثر من اختها خديجه
خديجه .. ايه يا بنتى بتعملى ايه كل ده عماله انادى عليكى من بدرى
عائشه .. ولا حاجه كنت بحضر محاضرات دكتوره عفاف انتى عارفه دى رزله و بتسال كل مره فى إلى فات
خديجه .. أه والله عندك حق الواحد لازم يظبط الدنيا علشان نعرف نعدى صافى و بتقدير
عائشه .. إن شاء الله
خديجه .. طيب ايه هنخرج النهارده ولا ايه
نظرت لحقيبتها بتردد ثم حسمت أمرها و هى تجيب
عائشه .. لا انا هقعد اذاكر شويه روحى انتى لو عايزه
خديجه .. خلاص انا هخرج انا و اسماء لو غيرتى رأيك كلمينى اقولك احنا فين و تجيلنا
عائشه .. اوك سلام
ما أن تركتها حتى أسرعت تخرج المذاكرات مره اخرى تكمل ما بدأته
فلاش بااك 
قبل أن تغلق باب الغرفه وقع نظرها على حقيبه سفره التى جاء بها فوق دولاب الملابس اقتربت بهدوء و هى تسحب اقرب مقعد لها حتى تقف عليه مدت يدها حتى وصلت لها و هى تتنهد بفرحه هبطت و هى تضعها على. الارضيه و تجلس بجانبها و هى تبحث بها بأمل حتى وجدت مجموعه أوراق

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات