حصون هاويه.. بقلم دهب محمد
مكتوب عليها حصون هاويه .. ما أن رفعت راسها حتى وجدت من يقف أمامها و وقف يتابع تقدم العربات المحمله بالماده المخډره بعيون ثاقبه لا يريد اى خطأ.
وجد طارق يقترب منه بهدوء فنظر له ينتظر ما سوف يقوله و لم يتاخر حيث اقترب منه بخبث شديد وهو يضع يده على كتفيه ويقرب وجهه من اذنه
طارق .. الباشا فرحان جدا بشغلك و بيقولك فى جزء جديد بمبلغ كبير هيعجبك اوى
انقلب وجهه بغل قبل أن يتركه و هو يتجه إلى العمال
طارق .. هرد عليك قريب اقولك وافق و لا لأ
زيد بوعيد .. هيوافق ....اكيد هيوافق
سقوط الحصن الثانى .. رغم ما حدث و الذى كان يجب ان اتعلم منه الا ان هذا الطريق قد سحبني الى القاع فأجد نفسى و انا اهدم ما نشأت عليه وهو عدم الصلاه لقد بعدت عن ربنا فساء كل شئ ليقع الحصن الثالث
فلاش بااك
عزه .. بتعملى ايه هنا يا عائشه
عائشه .. اان انا كنت
عزه .. ورينى إلى فى ايدك ده
وقفت على قدميها بضعف و هى تمد يدها بالاوراق نظرت لها عزه و هى مازالت متمسكه بها
عزه .. انا مش هحاسبك على دخول اوضه ابنى بدون إذن و كمان دورتى فيها على حاجات شخصية اكيد انتى عارفه غلطك كويس
باااك
عاد من الخارج بعد أن اطمئن على سير العمل ولكن فى طريقه إلى غرفته و أثناء تناول الطعام كانت نظرات أمه و عائشه غريبه لا يعلم كيف و لكنها تبدوا غامضه تغاضى عنها و هو يكمل طعامه
رفع رأسه و هو ينظر شزرا
زيد .. تروحى لوحدك
خديجه .. فيها اى منا رحت قبل كده الغردقه انا و عائش
نظر لها باتهام و هو يعيد النظر لخديجه
زيد .. امتى حصل الكلام ده و ليه محدش بلغنى
عزه .. أهدى يا زيد دى كانت رحله لتلات ايام تبع مركز معروف
صاح فيهم بقوه
صاحت خديجه بدموع .. ماما بصى بيقول ايه
زيد .. انتى تخرسى خالص
عزه .. خلاص بس خديجه ادخلى اوضتك و انا هتكلم مع زيد
نظرت لهم بدموع و هى تتجه إلى غرفتها بينما تتبعها عائشه التى ألقت بنظرات اللوم له كانت أنظاره تتابعهم و خاصه هى موطن القلب و ما أن اختفوا عن الأنظار و اغلق باب غرفه أخته حتى عادت أنظاره إلى والدته التى تنظر له پغضب و لوم
عزه .. تعالى ورايا
تبعها إلى غرفتها و هو يسير خلفها كطفل مذنب جلست أمامه
عزه .. هاا ممكن افهم مالك متعصب على اختك ليه من غير سبب
زيد .. يا ماما انا .....
عزه .. ولا كلمه يا تقول الصدق ياما تخرج من الاوضه دى من غير كلام كتير على الفاضى
تنهد بقوه و هو يحاول أن يتمالك أعصابه و لا يجعل والدته تشك به
زيد .. ولا حاجه يا امى انا بس مضغوط فى الشغل و حضرتك عارفه إلى حصل ...
تحشرج صوته و هو يكمل بصعوبه
زيد .. الحا...دثه و من وقتها وانا بخاف على خديجه
عزه .. شغل ايه يا زيد هو انت مش سبت المستشفى الى كنت فيها و لا رحت مستشفى تانيه
زيد .. حاجه زى كده يعنى بخلص مصلحه لناس اعرفها
عزه .. ناس كويسه ولا ليهم علاقه بحاډثه ابوك
احمر وجهه ڠضبا و هو يحاول الا يظهر لها كذبه
زيد .. ناس كويسه ...عن عنئذنك محتاج اريح شويه
لم ينتظر الرد و هو يتجه إلى غرفته سريعا مغلق الباب خلفه بينما صدره يهبط و يرتفع يده ترتعش و احداث الحاډثه تترائى أمامه كما لو كانت تحدث الان
فلاش بااك لقد أوقعه صديقه او ما ظنه صديقه جعله يمضى على شحنه مواد مخډره بدون معرفته و حين جاء وقت التسليم اعترض و ثار رفض و أصر على موقفه و لكن مكالمه واحده من الرأس المدبر كما يطلقون عليه عرف بها مصيره و مصير عائلته فوالده العائد مع شقيقته فى السياره كان يسير بها بسرعه عاليه و لا توجد مكابح فالخيار اما