زهرة في مهب الريح الجزء الأول بقلم اسماء إيهاب
تعدل من وضع رابطة عنقه و هي تقول اصباح الخير يا مهران
ذهب مهران و ارتدي حذاءه الجلدي اللامع يمسكها بيده لتكتمل هيئته و هو يقول بابتسامة طفيفة اصباح الخير يا خيتي
جلست علي فراشه تعدل من حجابها حتي لا يظهر من خصلاتها السمراء شئ لتنقل بصرها إليه و هي تقول بتساؤل عتدله علي مصر مش أكده
هز رأسه باتزان و هو يجلس علي المقعد و يمسك ببعض الاوراق يري أن كان نسي شئ و هو يقول بهدوء إيوة عيندي شغل هنكهاتي هنكهاتي بتتقال المسافة البعيدة
امتعض وجهه بحزن شديد و ألم يجتاح قلبه علي حزن عمه الشديد الذي أفقده صحته حتي أنهم أصبحوا يتعاملون معه بحذر شديد من اي حزن سوف يفقده اغمض عينه هو بشدة من فكرة فقدان عمه و هو يتمتم بهدوء جوليلي يا خيتي أدبر كيف و انا عشوفه كل عشيه عيتحدت أنه بته جاية
امسك بيدها يوقفه و هو يقف و يهز رأسه بنفي و هو يزفر بضيق امسك بمقبض الباب و هي بيده و هو يقول لساني معرفش مين ده .. تعالي نتصبح علي امي
يجلس علي الأريكة ب ساحة القصر يحتسي الشاي الطازج الذي يعشقه قبل تناول أي وجبة طعام حياته التي انقلبت رأسا علي عقب و هو لا يعلم ما سبب ذلك ترك منصب عمدة القرية الي مهران الذي اعترض و بشدة لا يريد أن يجلس عمه بالمنزل دون فعل اي شئ لكنه ارغمه علي الموافقة شرد بعينه علي نقطة فراغ و هو يسمع صوتها يتردد بأذنه ضحكتها مزاجها المتقلب وجهها البريئة المنير كالقمر ارتسمت علي شفتيه ابتسامة صغيرة و هو يتذكر
وقف أمامها علي باب القصر ينظر إليها بابتسامة عريضة غير مصدق الي الآن انها أصبح زوجته و هي تبتسم ابتسامتها المشرقة التي توقعه بها بعشقها للمرة الألف امال إليها يقبل جبهتها و هو يقول بسعادة نورتي النچع كله يا حبة جلبي
ابتسمت بخجل و هي تنظر إلي الأسفل و تتمتم بخفوت منور بأهله يا سيد الناس
انحني ليحملها لتشهق هي بخضة و تبعد يده عنها و قد تصاعدت الډماء الي وجنتيها لتصبح حمراء متوردة نظر إليها باستفهام لتهمس بارتباك حد يشوفنا و انت شايلني و انا اتكسف يا ايوب اكيد اهلك جوا
دلف بها الي الداخل لټدفن هي رأسها برقبته بخجل و هي تغمض عينها بشدة ليمر ايوب علي شقيقه حمدان و زوجته ليتحدث بصوت حاد غير قابل للحديث بعده و هو يقول اتصبحوا بالخير
انحني يقبل وجنتها و هو يقول بصوت هامس معتتحدتيش امعايا تاني
رفعت رأسها إليه تبتلع ريقها بتوتر و هي تراقبه يجلس بجواره امسك بيدها يضمهم بين راحة يده الضخمة لتنظر إليه و هي تقول بارتباك انت زعلت انا مش قصدي
رفعت يدها بارتجاف تلفها حول خصره ټدفن نفسها به أكثر لتهمس بخفوت و هي تشعر به يفك حجابها انا بحبك اوي يا ايوب
خلع عنها حجابها ليمسك بمشبك شعرها يسحبه ليسترسل شعرها الاسود علي ظهرها وضع أنفه علي رأسها يستنشق رائحته و هو يهمس بحب و اني عحبك جوي يا حبة جلبي
باك
فاق من شروده عندما وضع ابن شقيقته السيدة حميدة يده علي كتفه يهزه برفق حتي يستفيق الټفت إليه ايوب و عادت نظرة الحزن تخيم بعينه مشكلة سحب سوداء تغطي سماء عينه و تعلمه أن هناك مطر قريب ليجد صوت مصطفي ابن شقيقته عميق قائلا اصباح الخير يا خال
هز ايوب رأسه بهدوء مرحبا بشبح ابتسامة و هو يقول اصباح الخير يا ولدي
حاوطت نظراته القصر كاملا باحثا عن ملاذه الوحيد بهذا المنزل و لكنه تنهد بصبر و هو لم يجد أحد بالجوار أعاد ترتيب خصلات شعره القصير السوداء التي يتخللها بعض الخصلات البيضاء ما كان مصطفي الا رجل أربعيني بقلب شاب بعمر العشرين لينظر الي خاله قائلا بتساؤل مهران وين دلوچ
وقف ايوب يتكأ علي عصاه يخطو نحو مائدة الطعام يترأسها و هو يقول زمناته عن أمه عيصبح عليها
هز مصطفي رأسه و هو يجلس علي احد المقعد منتظر أن يروي ظمأ عينه التي تريد الارتواء بلقي الحبيب
في الاعلي انتهت شمس من إطعام والدتها التي يجلس بجوارها مهران و كأنه طفل صغير متعلق بها يروي لها اي شئ و كل شئ يضحك من قلبه في غرفة والدته بجوارها رغم عجزها عن الحديث إلا أن ابتسامتها تغنيه عن أي شئ اخر عندما يجدها تتسطح هكذا بلا حراك يكره ذلك الملقب ب والده أكثر و أكثر حتي وصل إلي حد أقصي من الكراهية رتب الوسادة خلف والدته حتي ترتاح بنومها ليقبل جبهتها و هو يقول اني نازل دلوچ يامي و عروح علي مصر و هرچع الليلة أن شاء الله
التمعت عين والدته ببريق سعادة لترمش باهدابها عدة مرات دليلا علي موافقتها لحديثه فهي اللغة الوحيدة التي تقدر علي التحدث بها الآن لتقبل شمس وجنتي والدتها بقوة و هي تقول بمرح و اني يامي عفطور و هاچي اجعمز امعاكي
خرجوا سويا الي الأسفل تضحك شمس مع شقيقها و تشاكسه حتي وصلوا الي الدرج حين وقعت عينها علي من تتعذب بالليلة حتي يأتي النوم الي جفنيها و هي تفكر به ابتسمت بسعادة داخليه لتركض علي الدرج خلف شقيقها حتي وصلت لمائدة الطعام ..دق قلبه پعنف حين صوت صوت ضحكاتها ليبتسم تلقائيا علي ضحكتها الټفت برأسه اليها ليجدها تركض علي الدرج بمرح عينه تقول الكثير لكن غير قادر علي البوح صغيرة هي كثيرا بالنسبة له عمرها فقط عشرين عاما الفرق بينهم عشرين عاما يحمد الله بداخله انها لا تدعو ب عمي وضع مهران يده علي كتفه و هو يجلس بالمقعد المجاور له و هو يقول مليح انك چيت اني هدله علي مصر و انت رايدك اهناه عشان مشكلة عيلة الحميدية
هز مصطفي رأسه بهدوء و هو يراقب جلوسها ليبتهج وجهه و هو يتحدث موجها إليها الحديث بابتسامة واسعة كيفك
يا شمش
ابتسمت بخجل و هي تسمع