الأحد 29 ديسمبر 2024

زهرة في مهب الريح الجزء الثالث بقلم اسماء إيهاب

انت في الصفحة 6 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

يده پغضب إلي وحدة الادراج لتنظر إليه زهرة باستفهام و هي تقول بتساؤل في أية شمس فيها حاجة
هز رأسه بنفي و هو يمرر يده علي وجهها حتي يهدئ قائلا بغيظ اني عروح اچيب خيتي
كاد أن يقف إلا أنها أمسكت بيده سريعا تحليه مرة أخري و هي تقول في أية بس اهدي تجيب اختك فين اختك عروسة و مع عريسها
قبض مهران علي كف يده و طرق به علي الفراش و هو يقول متجوليش مع عريسها دي
لاعبت حاجبيها بمشاكسة و هي تقول بمكر غيران علي شمس
تأفف مهران و قد اختنق بشدة ليقول بحدة إيوة خيتي مع راجل غريب لحالهم و رايداني كيف
وضعت يدها علي فمها تكبح ضحكتها عليه و هي تقول طيب اهدي ممكن
ليقف مهران و هو يقول بإصرار لع عروح
لتسرع هي بالوقوف أمام الباب تفرد يدها عليه و هي تمنعه من الخروج قائلة لا مش هتروح سيبها تفرح بقي يا اخي أية الأنانية دي
زفر ما بضيق داخل صدره و هو يغمض عينه مستغفرا ربه حتي لا يهدئ بالفعل كيف يكون بهذه الانانية لشقيقته أن تشعر بالفرح و لو قليلا ليعود الي الفراش يجلس مرة أخري و هو مقفهر الوجه غاضب
_ نظر الي الهاتف ليري كم أصبحت الساعة و هو يتأفف لقد تأخرت بالمرحاض كثيرا ليقف و يتقدم من المرحاض يطرق عليه و هو يقول بضيق انتي غفيتي جوا و لا اي يا شمش
تنحنحت هي و هي تقول دجيجة يا مصطفي
تنهد و هو يبتعد عن الباب قليلا لتخرج هو بعباءة سمراء مخصصة للخروج واسعة فضفاضة طويلة للغاية اغمض عينه و هو يهز رأسه قائلا بذهول أية ده يا شمش
امسكت بالعباءة و هي تنظر إليه ببراءة دي اللي طلعت في يدي حلوة جوي يا مصطفى مش أكده
لطم خده بخفة و حركة كوميدية و هو يقول بحسرة اكده جوي
لتضحك هي علي مظهره المضحك واضعة يدها علي فمها التفتت الي وحدة الادراج تمسك بفرشاه الشعر و تمشط خصلات شعرها توضب به لتستعد للنوم ليجلس هو يضع قدمه أسفله علي الفراش و يضع يده أسفل ذقنه ينتظرها حتي تنتهي ..تأفف بملل لقد مر وقت طويل و هي تفك بشعرها و تفعله من البداية ليرن هاتفه امسك به ليجده مهران ابتسم بخبث و هو يفتح الاتصال يضعه علي أذنه قائلا خير يا خال عيالي
استمع مصطفي إليه لينتفض هو واقفا عن الفراش و قد تبدلت ملامحه الي الڠضب و هو يقول بحدة كيف .. دجيجة واحدة و عاچيك
اغلق الهاتف يضعه بجيب بنطاله المنزلي نظرت إليه شمس پخوف و هي تسأل بقلق في أية يا مصطفي
نفي برأسه و هو يقول مفيش حاچة يا شمش نامي انتي مشكلة و عاچي
فتح باب الغرفة و كاد أن يخرج ليلتفت إليها مرة أخري و هو يقول خلي اخوكي يرتاح دلوج عيبص في الليلة من اللاول و اني خابر
تلقي اتصال من أحد رجاله فتح الاتصال و وضع الهاتف علي اذنه و هو يقول بهدوء خير
ليصدح صوت الرجل بزعر قائلا الحجنا الحقنا يا مهران بيه حمدان بيه هرب و لجينا الحارس مجتول
وقف مهران علي الفراش و الڠضب احتل ملامحه و صاح پغضب الي الطرف الاخر كيف يعني هرب و الراچل ده اتجتل .. اتكتم معايزش اسمع حسك اني چاي دلوج
اغلق الهاتف و هو يشد علي خصلات شعره بعصبية تقدمت منه لمست أناملها الرقيقة ذراعه المشدود پغضب و هي تقول في أية يا مهران انت كل شوية بتقلقني
نظر إليها مهران يرتب خصلات شعرها الي الخلف حتي لا تتوتر أكثر من ذلك و قد أصبح وجهها شاحب و تغير لونه الي الباهت ليقول حمدان هرب من الغفر و جتل الغفير اللي عيحرسه
شهقت واضعة يدها علي فمها و قد انتفضت بزعر و هي تقول پصدمة أية .. بتقول أية يا مهران .. هرب و قتل
لم يطل مهران بالحديث و هو يقول بإيجاز اني عروح اشوفهم و ارچع متجلجيش
هزت رأسها بايجاب و هي تقول ماشي .. يارب تلاقيه قبل ما يهرب
امسك هاتفه مرة أخري و هو يفتح الباب قائلا عجول لمصطفى يحصلني علي اهناك
اغلق الباب خلفه بعد أن خرج و جلست هي علي الفراش و قد أدمعت عينها تأثرا بمقټل هذا الغفير
وصل إلي المكان الموجود به حمدان ليجد الرجال يقفون هناك و معهم مصطفى دلف الي الداخل ليجد الډماء تغطي الأرض و چثة ذلك الرجل ملقاه تغطيها شرشف ابيض يغطيه الډماء جثي أمام الچثة و ازال ذلك الشرشف ليغمض عينه بأسي و هو يجد مظهر مأسوي لرجل ممزق پسكين زمجر پغضب و هو يغطي الرجل مرة أخري و يقف پغضب ينظر إلي هؤلاء الحراس بحدة و نظرات مشټعلة بعصبية شديدة تقدم منه مصطفي و أمسك به حتي لا يتصرف پغضب و وقتها سيكونوا جميعهم مقتولين همس له بتعقل ملهومش صالح يا مهران هدي حالك
تنفس بعمق و ادخل الي رئتيه الهواء قبل أن يختنق ليشيح مصطفي بيده و هو ېصرخ بهم واجفين أكدة لية وراه
ركض الجميع مستغلين فرصة الهروب من أمام سيدهم تركه مصطفي ليشير الي الرجل الملقي علي الارض فاقد للحياة عنعمل أية يا مهران
تنهد مهران بصوت عالي و هو يقول بنبرة قوية عنعمل اللي لازما يتعمل
بحث الرجال عنه بكل مكان و لم يجده أي أحد .. في حين كان يقف ملثم خلف احدي الاشجار الكبيرة و بيده وعاء بلاستيكي كبير عينه الحادة تدل عليه هو حمدان نظراته المليئة بالحقد و الكراهية تنبأ عنه ابعد ذلك الشال عن وجهه ليظهر حمدان يصك علي أسنانه و هو يقول هدفعكوا التمن غالي جوي
ليسير بالأرض و هو يلقي البنزين الموجود بالوعاء البلاستيكي انتهي منها و القي الوعاء بعيدا و اخرج قداحة من جيبه و أشعلها و ألقاها علي الارض الزراعية و محصول القمح و بدأ بالاشتعال أمام عينه ليضحك پجنون و قد بدأت الأرض بالاحراق كاملة أمام عينه ليركض هو مبتعدا عنها ليخرج الي الطريق العام حين استمع الي صياح الناس بالقرب
_ صياح و هرج و مرج و الجميع يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه لكن قد أكلت الڼار كل شئ الماء لم تفعل أي شئ و لم تنقذ اي شئ .. بقي مهران ينظر إلي اشتعال الارض أمامه بحسرة و بهوت قضي طفولته بهذه الارض و ها هو قضي علي اخر ذكري كما قضي علي طفولته اللعڼة علي اب مثل هذا .. و أخيرا انطفئت النيران و جلس مهران بالأرض علي رماد الحريق و هو سارح غائب في دنياه القديم و التي اصبحت رماد امام عينه .. ظل جالس بالأرض و معه مصطفي لا يتحدثان فقط الشرود سيد الموقف حتي سمع صوت هاتفه يصدح بإذنه أخرج الهاتف
ليجده عمه تنحنح و هو يحاول أن يبدو طبيعيا إيوة يا عمي
استمع الي عمه حتي اتسعت

انت في الصفحة 6 من 24 صفحات