رواية كان لي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
أوعدني إنك مش هتتخلى عني وإنك هتاخدني معاك فأي مكان وأنا أوعدك إني مش هعترض ولا هشتكي حتى لو حپستني ومنعت عني أشوف النور.
لم يعد بيده شيء غير أن يعدها كما تريد فهمس پألم
.. حاضر يا إيمان أوعدك ممكن بقى دلوقتي تهدي بصي ريحي شوية على ما أنزل أشتري لك العلاج وإياكي أرجع ألاقيكي قومتي من مكانك فاهمة.
الفصل الرابع عشر..جلد ذات.
لم يتخيل حازم بأن تواصل مادي ملاحقتها له حتى عمله فما أن صف سيارته تفاجيء بها تطرف فوق زجاج سيارته وهي تبتسم غادر ووقف يتطلع إليها بحيرة يلقي باللوم على نفسه لأعطائها أملا واهيا لينتبه لصوتها تقول له بدلال
حدق حازم بها وحاول أن يتمالك أعصابه معتذرا بصوت هادىء
.. مادي أنا بجد بعتذر منك بس حقيقي مش هقدر أروح معاكي لأي مكان يعني أنا ورايا شغل كتير متعطل دا غير أني جيت متأخر أساسا فأعذريني عموما ليكي عليا لما يبقى عندي وقت فاضي أبقى أتصل بيكي.
.. مادي لو سمحتى مش معنى إني مرضتش أحرجك فالمرتين اللي قبل كدا إن أنا موافق على تجاوزاتك وقابل بيها بصي يا مادي علشان أكون صريح معاكي إحنا كل اللي جمعنا إننا كنا زمايل مش أكتر والزمالة اللي كانت متدكيش الحق إنك تتخطي حدودك معايا وكفايا إن التجاوز اللي حصل منك اتسبب فأذى لانسانة بريئة انسانة أنا بحبها.
.. هلأ عشقت ونسيت حكيك عن الحب والعشاق وبلشت تحب.
تلاشت ابتسامتها وهي تحدق به وأضافت
.. أكيد هيدي البنت ذكية كتير من شان قدرت تخليك تغير رأيك عن الحب هي أكيد محظوظة كتير بيك على عكس حالي ما كان إيلي حظ معك لتحس بقلبي حازم.
.. مادي أكيد الأنسان اللي أنت مقدرة علشانه هيظهر فحياتك ووقتها هتعرفي أنه هو حبك حياتك زي ما أنا عرفت أول ما شوفت أمل إنها هي حب حياتي وأنها ملكت قلبي وإني عمري ما هشوف غيرها.
هزت مادي رأسها بغيظ وقالت
.. خلاص حازم أنا فهمت عليك وعم بعتذر منك وهلأ هسلم عليك بدي أفوت ألحق محاضرتي وما أتاخرت عليهن شوفك بخير ووصل أسفي لحبيبتك.
تركته مادي وهي تتوعد بأن تنال من تلك الفتاة وهمست
.. ما هتركها تخطفك مني وهيدا وعدي إيلك حازم.
تابعها حازم تسرع بخطواتها فزفر بضيق وأشاح بعيناه محدقا بمبنى عمله وهز رأسه بأسف وخطى صوب مكتب الأستقبال ووضع أمام السكرتيرة العامة مظروفا مغلقا وقال
.. أرجو منك تسليم ذاك المظروف لأحمد أمجد.
وبات القلب هزيل أسفل أثقال الفكر لم تغفل عينا ثريا فكيف تغفو وعقلها سيجن زوجها لم يعد وابنتها لم تكف عن البكاء وما أن بدد نور الفجر ظلمة الليل حتى تسلل إلى سمعها صوت طرقات سارعت وفتحت الباب فصډمتها ملامح زوجها سألته بعيناها فهز رأسه بالنفي وهمس
.. أعملي لي كوباية