الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير

انت في الصفحة 5 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

مرة تعالوا وامسكوا الشغل مكاني رفضتم وكل واحد كرامته علت عليه وقال عايز يحقق ذاته بنفسه طيب ما الشركة عندي هتحققوا بنفسكم عموما أنا عرضي قائم استقيلوا وامسكوا الشركة أهو على الأقل أعرف أطير وأبقى حر على حسكم.
هاجمه أحمد بمزاح بقوله
.. أيوة اعترف بالسبب اللي عيزنا نمسك الشركة مكانك شوفت يا حازم أبو الأمجاد عايز يعيش طير فالسما وإحما اللي نتدبس عموما أنا موافق بس بشرط ترفع وصايتك علشان أنت صاحب عمل متطلب وبتقف للكل على أقل حاجة وزي ما أنت شايف أنا وحازم كل يوم والتاني أجازات وبراحتنا وأنا خاېف بصراحة أول ما نستلم منك الشغل تطلع عينينا ونتحبس بدالك.
لاحظ أحمد شرود صديقه فسأله
.. إيه رأيك فالكلام يا حازم.
زفر حازم بتيه وقال
.. لما نرجع من مصر يبقى ربنا يحلها ونشوف الأمور هتمشي إزاي وقتها.
في غرفتها.. حاولت ضحى أن تتجاذب أطراف الحديث مع شقيقتها لتقابل محاولاتها بالصمت بعدما أدعت أمل نومها زمت ضحى شفتيها وهي تتطلع إليها واتجهت صوبها وجلست إلى جوارها وقالت
.. أمل متزعليش مني بقى وحقك عليا بجد أنا أسفة ومش عارفة ليه اتعصبت كدا عليك بس صدقيني أنا مقصدتش أبدا أزعلك قومي بقى علشان خاطري.
أجابها الصمت فمددت ضحى جسدها بجوار أمل وأحتضنتها وأردفت وهي تقبل رأسها
بالله عليك تسامحيني أنا أسفة أقولك وحياة حازم بقى لتسامحيني.
بدأ صوت بكاء أمل يعلو فشددت ضحى ذراعيها حولها وحاولت تهدأتها ليأتيها صوت أمل المخټنق بالدموع تقول
.. أنت أحرجتيني يا ضحى ووجعتيني بكلامك وأحرجتي حازم معايا على فكرة حازم مش وحش ولا بيتسلى بيا حازم بيحبني يا ضحى وميستحقش أنك تقللي منه أو من حبه ليا وبعدين أنا مكنتش أقصد حاجة من كلامي غير أني انبهك أن أحمد فعلا بيحبك وصدقيني أنا لو حاسة أن جواك أي مشاعر ناحية إيهاب عمري ما كنت هسيبك لوحدك وكنت هبقى فضهرك بس أنت اللي كذبتي على نفسك ووهمتيها إنك بتحبيه علشان تهربي من أحمد وعلى فكرة أنا سمعت أحمد وهو بيكلم بابا وضح له كل اللي عمله معاك وطلبك منه وخالوا أتكلم مع بابا كتير وفهمت من كلامه سبب بعد أحمد عنك زمان خالو كان خاېف عليك يا ضحى علشان سنك وقتها كان صغير مكنش عايز أحمد يجرحك بأي شكل فضل أنه يشيل ذنب بعد أحمد عنك على أنه يغير رأيه بعدين ويوجعك.
كفكفت ضحى دموع شقيقتها وقبلتها بأعتذار وقالت
.. أنا عارفة أني زودتها معاك ومع حازم ويمكن كلامي اللي قولته كان من خۏفي ليكون بيمثل مشاعره معاك أنت طيبة يا أمل وتستحقي تعيشي الحب مع أنسان يحافظ عليك عموما أنا هبقى أعتذر من حازم المهم أنك متبقيش زعلانة مني وبعدين قومي بقى وقوليلي مبروك أصلي أتخطبت للمچنون أحمد.
أعتدلت أمل وحدقت بخاتم ضحى وقبلتها بسعادة سحبت ضحى يدها من يدا أمل وسألتها بتوتر
.. أمل تفتكري أنا كدا ظلمت إيهاب معايا.
هزت أمل رأسها بالنفي وأجابتها
.. بصي يا ضحى أنا منكرش إن إيهاب بيحبك بس أنت كنت هتظلميه وتظلمي نفسك معاه لو كنت فضلتي وكملت معاه وأنت مش بتحبيه يا ضحى مينفعش نعيش مع حد لمجرد أنه أنسان كويس من غير مشاعر أنت حتى كنت بترفضي قربه منك فكنت هتكملي معاه إزاي وبعدين أفرضي أنكم أتجوزتم وبعدها ظهر فحياتك اللي يحرك مشاعرك كنت هتعملي إيه بصي صحيح إيهاب هيتوجع لخطوبتك لغيره بس هو أكيد هيلاقي اللي تقدر مشاعره وتخليه يحبها غيرك أما أنت فخلاص قلبك رجع اللي كان مالكه من الأول.
تنفست أمل بقوة وعيناها تتابع ملامح شقيقتها لتقول بصوت مرتبك
.. دا غير أنه كان عارف باللي بين خالد وإيمان وفضل أنه يسكت ويخبي بصراحة النقطة دي تعتبر عيب فيه لإنه سكت على غلط وأنا متأكدة أنه مكنش هيقبل بيه أبدا لأخته. 
وافقتها ضحى بإيماءه منها وعقبت قائلة
.. معاك حق يا أمل أنا فعلا موقفه الغريب كان ولازال محيرني وهو مرضاش يجاوبني على سؤالي إزاي قبل يسكت وهو عارف إن خالد وإيمات بيخدعوكي وكل اللي كان همه أننا مندخلش موضوع خالد باللي بيحصل بيني وبينه طيب إزاي وأنت أختي عارفة أنا دلوقتي فهمت ليه الأزمات مش دايما نقمة علشان رغم ۏجعها وضيقها بتكشف لنا حاجات كتير فبتبقى رحمة بينا من ربنا.
ابتسمت أمل وسألتها قائلة
.. يا سلام على العقل والحكمة طيب بما إنك عقلتي قوليلي أنت ناويتي تعملي إيه فالمچنون الغلبان اللي برا دا.
ضحكت ضحى وأجابتها بهيام
أنا ناوية أجننه زيادة وهتقل عليه لحد ما يتعلم الأدب معايا ويبطل مقالب ويعقل و.
قطع حديثها رنين هاتفها فالتقطته ضحى وما أن وقع صرها على رقم المتصل حتى تلاشت ابتسامتها والتفتت إلى شقيقتها وقالت بأضطراب
.. أمل دا إيهاب اللي بيتصل قوليلي أعمل إيه أرد عليه ولا إيه أنا أنا خاېفة.
سحبت أمل الهاتف من بين

انت في الصفحة 5 من 40 صفحات