رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
مرة تعالوا وامسكوا الشغل مكاني رفضتم وكل واحد كرامته علت عليه وقال عايز يحقق ذاته بنفسه طيب ما الشركة عندي هتحققوا بنفسكم عموما أنا عرضي قائم استقيلوا وامسكوا الشركة أهو على الأقل أعرف أطير وأبقى حر على حسكم.
هاجمه أحمد بمزاح بقوله
.. أيوة اعترف بالسبب اللي عيزنا نمسك الشركة مكانك شوفت يا حازم أبو الأمجاد عايز يعيش طير فالسما وإحما اللي نتدبس عموما أنا موافق بس بشرط ترفع وصايتك علشان أنت صاحب عمل متطلب وبتقف للكل على أقل حاجة وزي ما أنت شايف أنا وحازم كل يوم والتاني أجازات وبراحتنا وأنا خاېف بصراحة أول ما نستلم منك الشغل تطلع عينينا ونتحبس بدالك.
.. إيه رأيك فالكلام يا حازم.
زفر حازم بتيه وقال
.. لما نرجع من مصر يبقى ربنا يحلها ونشوف الأمور هتمشي إزاي وقتها.
في غرفتها.. حاولت ضحى أن تتجاذب أطراف الحديث مع شقيقتها لتقابل محاولاتها بالصمت بعدما أدعت أمل نومها زمت ضحى شفتيها وهي تتطلع إليها واتجهت صوبها وجلست إلى جوارها وقالت
أجابها الصمت فمددت ضحى جسدها بجوار أمل وأحتضنتها وأردفت وهي تقبل رأسها
بالله عليك تسامحيني أنا أسفة أقولك وحياة حازم بقى لتسامحيني.
بدأ صوت بكاء أمل يعلو فشددت ضحى ذراعيها حولها وحاولت تهدأتها ليأتيها صوت أمل المخټنق بالدموع تقول
.. أنا عارفة أني زودتها معاك ومع حازم ويمكن كلامي اللي قولته كان من خۏفي ليكون بيمثل مشاعره معاك أنت طيبة يا أمل وتستحقي تعيشي الحب مع أنسان يحافظ عليك عموما أنا هبقى أعتذر من حازم المهم أنك متبقيش زعلانة مني وبعدين قومي بقى وقوليلي مبروك أصلي أتخطبت للمچنون أحمد.
.. أمل تفتكري أنا كدا ظلمت إيهاب معايا.
هزت أمل رأسها بالنفي وأجابتها
.. بصي يا ضحى أنا منكرش إن إيهاب بيحبك بس أنت كنت هتظلميه وتظلمي نفسك معاه لو كنت فضلتي وكملت معاه وأنت مش بتحبيه يا ضحى مينفعش نعيش مع حد لمجرد أنه أنسان كويس من غير مشاعر أنت حتى كنت بترفضي قربه منك فكنت هتكملي معاه إزاي وبعدين أفرضي أنكم أتجوزتم وبعدها ظهر فحياتك اللي يحرك مشاعرك كنت هتعملي إيه بصي صحيح إيهاب هيتوجع لخطوبتك لغيره بس هو أكيد هيلاقي اللي تقدر مشاعره وتخليه يحبها غيرك أما أنت فخلاص قلبك رجع اللي كان مالكه من الأول.
.. دا غير أنه كان عارف باللي بين خالد وإيمان وفضل أنه يسكت ويخبي بصراحة النقطة دي تعتبر عيب فيه لإنه سكت على غلط وأنا متأكدة أنه مكنش هيقبل بيه أبدا لأخته.
وافقتها ضحى بإيماءه منها وعقبت قائلة
.. معاك حق يا أمل أنا فعلا موقفه الغريب كان ولازال محيرني وهو مرضاش يجاوبني على سؤالي إزاي قبل يسكت وهو عارف إن خالد وإيمات بيخدعوكي وكل اللي كان همه أننا مندخلش موضوع خالد باللي بيحصل بيني وبينه طيب إزاي وأنت أختي عارفة أنا دلوقتي فهمت ليه الأزمات مش دايما نقمة علشان رغم ۏجعها وضيقها بتكشف لنا حاجات كتير فبتبقى رحمة بينا من ربنا.
ابتسمت أمل وسألتها قائلة
.. يا سلام على العقل والحكمة طيب بما إنك عقلتي قوليلي أنت ناويتي تعملي إيه فالمچنون الغلبان اللي برا دا.
ضحكت ضحى وأجابتها بهيام
أنا ناوية أجننه زيادة وهتقل عليه لحد ما يتعلم الأدب معايا ويبطل مقالب ويعقل و.
قطع حديثها رنين هاتفها فالتقطته ضحى وما أن وقع صرها على رقم المتصل حتى تلاشت ابتسامتها والتفتت إلى شقيقتها وقالت بأضطراب
.. أمل دا إيهاب اللي بيتصل قوليلي أعمل إيه أرد عليه ولا إيه أنا أنا خاېفة.
سحبت أمل الهاتف من بين