رواية كان لي.. بقلم منى أحمد حافظ.. الجزء الثالث والأخير
اصابع ضحى وقالت بحزم
.. قومي أنت وسبيني أنا اللي هرد عليه.
استجابت أمل للأتصال واستقبلته وما أن وضعت الهاتف على اذنيها أتاها صياح إيهاب الغاضب يقول
.. بتبعيني يا ضحى علشان واحد تاني وتتحججي بأختك ياسلام على الأخلاص اللي أنت فيه لأ وزعلانة إني كنت عارف بموضوع خالد وإيمان طيب يا ضحى أنا فعلا كنت عارف من البداية وكمان كنت شاهد على عقد جوازه منها ولعلمك أنت مختلفتيش عن خالد يا ضحى أنت روحتي بعتيني وخونتيني مع واحد معاه فلوس بس أنا مش هسيبك يا ضحى وهردلك اللي عملتيه معايا.
.. تمام يا أستاذ إيهاب عموما اللي معاك أمل مش ضحى ورسالتك ليها وصلت وعلى فكرة أنا ببلغك على لسان ضحى وبابا قبل منها إن اللي بيتباهى بالخېانة وساكت عليها ومشجعها له وصف أخجل إني أقوله ليك وبعدين لو سيادتك تقبل اللي حصل معايا يحصل لأختك فوقتها أبقى علق وأتكلم ولعلمك ضحى اللي بتتهمها بالخېانة دي أحسن منك مليون مرة وأنت متستحقهاش حتى لو حفيت عمرك كله علشانها علشان أنت واحد خسيس سيء الظن وكنت أكيد هتعمل زي صاحبك لإنك أنت اللي زيه وأخر حاجة هقولهالك يا إيهاب إن اللي بيحب عمره ما بيوجع حبيبه ولا يجرحه ودلوقتي ياريت متتصلش تاني أحسن لك.
.. بقولك إيه يا أمل أنا ماليش كلام معاك أتفضلي أديني ضحى أحسن لك وبعدين أنت بأي حق تردي على أتصالي بيها وتتكلمي على لسانها وأنت السبب فكل اللي حصل أنا مش عارف أتحمل أنا ليه غلطة أنك مملتيش عين خطيبك فراح بص لغيرك وأتجوزها أتحمل ليه ذنب ضعفك واستسلامك وإنك معندكيش شخصية على فكرة أنت عمرك ما هتتغيري وهتفضلي أنسانة سلبية كلمة توديكي وكلمة تجيبك وأي واحد هيتعرف عليك هيلعب بيك ويتسلى عارفة ليه علشان أنت فعلا متمليش عين أي راجل.
ويا ماما بدل ما تحاسبيني وتقوليلي أختك ومش أختك روحي حاسبي أهلك وأسأليهم ليه فتحوا بيتهم لإيمان من تاني وأخدوها فحضنهم هي وبنتها من خالد ولا أنت زيهم بتكيلي بمكيالين والحلال ليهم حرام على غيرهم بقولك إيه لو سمحتي أتفضلي أدي الموبايل لضحى وخليني أكلمها علشان هي بس اللي تهمني.
.. أنت كذاب وبتقول إي كلام علشان توجعني و.
قاطعها إيهاب ساخرا منها
.. عيطي عيطي زي العيال عموما أنا مش هحاسبك على غلطك فيا وهقولك لو مش مصدقاني أتصلي بوالدك ولا أقولك كلمي خالتك نعمة هي هتقولك إنها أدت شقة خالد القديمة لمراته إيمان تقعد فيها ووالدك وولدتك بيروحوا معاها المستشفى كل يوم علشان تطمن على بنتها دا غير إن والدتك فضلت ملازماها فالمستشفى الفترة اللي كانت تعبانة فيها لما كانت بتولد يعني والدك وولدتك رضوا عنها رغم اللي عملته فيك فتيجي أنت وتقوليلي أبعد وإني خاېن فوقي يا أمل لنفسك علشان أنت باين عليكي كدا أنك الحيطة المايلة اللي سهل يتحط عليها ويضحك عليها بكلمتين.
تخلصت أمل من ذراعي خالها وأبتعدت عنهم يدها تعتصر مقدمة ثوبها وعيناها زائغة بدت تدور بتيه حول نفسها دموعها تسيل بلا توقف لتسكن فجأة وتسقط أرضا ليسقط قلب حازم معها بين قدميه وهم بالأقتراب منها فمنعه أمجد وصاح بحدة
.. أتصلوا بالاسعاف بسرعة أمل لازم تتنقل المستشفى حالا.
هب حازم على قدميه وأخرج هاتفه وهاتف المشفى لبضع دقائق وألتفت إلى أمجد وقال
.. الأسعاف هياخد وقت على ما يوصل فطلبت منهم يبعتوا لنا أسعاف طائر كلها دقايق ويكونوا هنا.
لم تمض دقائق معدودة وكانت طائرة الأسعاف تحط بالقرب منهم وخلال ثوان حمل المسعفون أمل ورافقهم أمجد وألتفت لأحمد وقال
.. خلي بالك من