رواية. بقلم حبيبة.كاملة
بملامحنا و لا يعطينا فرصة للنسيان
انتهت جلستهم واتجه الجميع في طريق واحد إلي منزل العائلة حيث الطابق الأرضي و ما به من محال إحداهما محل لبيع وصيانة المحمول والذي يمتلكه شريف ابن خال رهف والآخر محل ملابس والذي تمتلكه عبير أخته فألقوا عليهم السلام وصعد كل إلي طابقه كانت رهف أول من وصل فهي في الطابق الأول العلوي حيث كان والدها يجلس علي جهاز الحاسوب الخاص به فمنذ ۏفاة زوجته و هو يجلس هكذا
احتضنها جدها وهو لا يزال علي كرسيه قائلا .. أهلا موكا عملتي ايه عند بابا
..حو جابلي سيبسي وحاجة حوة
قال عبد المنعم والد رهف بنفاذ صبر وهو يتنهد .. طيب ربنا يهدي أمك
سمعته رهف فتزمرت وقالت .. وبعدين يا بابا مالوش لازمة الكلام ده
وجهت رهف حديثها لملك ..خشي يا حبيبتي العبي جوة في الأوضة
دخلت الصغيرة وأكملت رهف حديثها مع والدها .. والله يابابا ما ينفع كدة مش كل شوية تقطمني بالكلام وانت عارف كويس اني مش هرجعله
ارتفعت نبرة والدها وتشابهت بالصړاخ .. يا بنتي الواحدة بتتنازل عن كل حاجة عشان خاطر عيالها وانتي كل همك مصلحتك وبس
.. خلاص انتي حرة اللي عايزة تعمليه اعمليه
.. ما انت كل مرة تقولي كدة وترجع تتكلم تاني
سحبت نفسها ودخلت غرفتها فتفاجئت بملك قد انغمست في سباتها علي الأرضحملتها علي الفراش واتجهت نحو الشرفةجلست علي مقعدها المفضل لها فيها ولم تستطع أن تتمالك نفسها حتي تعالت أصوات أنينها وشهقاتهالم تدري أن هناك من هو فوقها في شرفة الطابق الذي يعلوها استمع لكل ما دار بينها وبين والدها ليس عن عمد ولكن كان صوتهم يعلو بلا دراية و تمني لو حدثها من بين الشرفات و هون عليها ولكنه تلجم و ظل يراقبها في صمت وهو يتذكر مشهدها مع تلك الرجل علي الشاطئ و حوارها مع والدها فاستدرك من كل هذا انها .. مطلقة .. ظل يفكر مليا ماذا يفعل لتهدئتها و هل يتركها تنفطر من البكاء حتي طرأ علي فكره سارة فقد أحس انهم مقربين لبعضهن البعض فاستدعاها إليه
زفرت سارة .. رهف استغفر الله العظيم ياتري حصل إيه
وتوجهت سريعا إليها حتي فتحت لها الباب بوجه مغسول بدموعها.. إيه يا رهف مالك يا حبيبتي
رهف بنبرة ضعيفة .. ادخلي يا سارة
وتوجهتا إلي الشرفة .. في ايه بقا طمنيني
.. علي موضوع ابراهيم بردو
.. أيوة
.. طيب معلش روحي اغسلي وشك كدة وروقي وتعالي نطلع فوق شوية
.. لا مينفعش موكا نايمة
.. طيب ماهي فرصة نرغي مع بعض شوية يلا بقا مش كفاية متمشتيش معانا عالبحر وبعدين عمر راح يوصل إيمان و طنط و ماما و بابا قاعدين مع بعض ومفيش غيري أنا ومروان فوق
.. طيب ما احنا قاعدين هنا أهو
.. لا ما هو حضرتك أنا اللي بخدم عليهم فوق فمينفعش أسيبهم يلا قومي بقا ده أنا عاملة المهلبية بالشيكولاته اللي بتحبيها
ابتسمت رهف وصعدت معها فهي لا تستطيع مقاومة الشيكولاتة دلفت سارة إلي المطبخ وألقت رهف السلام علي الجميع ودخلت الشرفة حيث تبعها مروان وألقي عليها السلام ابتسم وهو يقدم نفسه .. أنا مروان ابن عم سارة
بادلته رهف بإبتسامة .. اه طبعا عارفاك أهلا بيك
.. أهلا بيكي
وعم الصمت قليلا ثم قال .. أمال فين البنوتة الصغيرة هي أختك
ابتسمت رهف ببساطة و رقة .. موكا بنتي
ابتسم مروان .. ماشاء الله ربنا يخليهالك شكلكوا اخوات
قاطعتهم سارة وهي تهتف .. وعندك اتنين مهلبية هنا وصلحوا
ضحك الجميع وقال مروان.. ايه يا بنتي شغالة في قهوة ولا ايه
.. أيوة عمتك و جوز عمتك مشغلني هنا بس بعقد دايم طول العمر
قالت رهف وهي تمسك بطبقها .. تسلم ايدك يا سارة
.. هو انتي لسة دقتيها
.. والله من غير ما أدوق أنا عارفاها
انسحب مروان من بينهم وتركهم للحديث سويا حتي مرالوقت و دلفت رهف إلي طابقها وخلد الجميع إلي