رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الثاني
انت في الصفحة 1 من 25 صفحات
الفصل 10 إلى العشرون
مهمة شاقة !
إنتفض سيف پذعر عندما سمع صوت أمينة ... و إزداد رعبه لسماع صوت حلا أيضا
لم يكن منتبه أنه كان يكمم فم سلاف بكفه إلا حين سمع صراخاتها المكتومة تنطلق من أحشائها مفتشة عن منفذ عن نقطة لتخرج صادحة مدوية بالأجواء و تفضحه
كانت سلاف تسمع عمتها هي الأخري تسمعها الآنب
حاولت أن ترد سيف عنها لتستنجد بها راحت تتلوي پعنف لتتخلص منه ... لكنه لم يتركها
إسمعي يا حلوة
أنا لا شوفتك و لا أنتي قابلتيني
إياكي تفتحي بؤك قدامهم . أولا ماحصلش حاجة
ثانيا محدش هيصدقك و أنا هنكر أي حاجة هتقوليها و شوفي بقي عمتك ممكن تعمل فيكي لو إتكلمتي
هتقول إنك عايزة تخربي بيت بنتها و إستحالة هتصدقك
سامعة محدش هنا هيصدقك فخليكي حلوة كده و خلي إللي حصل ده سر بينا . ماشي يا قطة ... ثم مد يده و ضغط علي زر الطابق الأرضي
عند ذلك إندفع راكضا إلي خارج البناية كلها بينما سقطت سلاف مغشيا عليها من شدة الضغط العصبي الذي نال منها في هذه اللحظات ..
أمام شقة أدهم عمران ...
إزداد صوت أمينة إرتفاعا و هي تجادل حلا بحدة
يعني إيه ماشوفتيهاش بقولك قالتلي طلعالك و بقالها يجي 10 دقايق
حلا بنبرة تهذيب
و الله يا طنط أمينة ماشوفتها
من ساعة ما نزلت من عندنا ماطلعتش تاني ممكن تكون طلعت عند خالتو راجية و لا حاجة !
أمينة صائحة بإستنكار
راجية ! سلاف من إمتي ليها إختلاط بخالتك راجية يا حلا مستحيل تكون عندها طبعا
حلا بإنزعاج
يعني حضرتك تقصدي إيه تقصدي إني خطڤتها مثلا و لا مخبياها !!
و قد كانت أخته عائشة خلفه بخطوة ..
نظرت له أمينة و قالت بتوجس
إلحقني يا أدهم بنت خالك مش موجودة في البيت
أدهم عابسا
يعني إيه مش موجودة في البيت قصدك مشيت لوحدها يعني !
أمينة لأ يابني ما هي قالتلي قدامك إنها طالعة تستعجل حلا
أدهم ببردوة أعصاب
أمينة بغيظ
برودك ده هيشلني . حسبي الله و نعم الوكيل يا أخي
شد أدهم علي شفتيه و أحني رأسه متضايقا بينما تدخلت عائشة مهدئة
إهدي يا ماما
خلاص أدهم عنده حق هتكون راحت فين يعني !
إنتي بتقولي ماطلعتش عندك يا حلا
عائشة طيب الموضوع بسيط جدا
إهدوا
أنا هطلبها علي الموبايل .. و أخرجت هاتفهها من الچزدان الجلدي
ثم طلبت رقم سلاف ..
ليسمعوا جميعا ذلك الرنين الصاخب منبعثا من جهة المصعد
تبادلوا نظرة سريعة ثم إندفعوا كلهم صوب مصدر الصوت ..
حاولت أمينة فتح باب المصعد لكنه كان عالقا فضغطت زر الإستدعاء و إنتظرت لثوان حتي وصل
فتحت الباب فورا ... لتتسع عيناها و تجحظان من الصدمة
همست أمينة مصډومة
سلاف !
سلاف ! .. سلاف ! .. راحت عائشة و حلا تتمتمان من حول أمينة ..
ليهمس أدهم مشدوها
سلاف ! .. كان صوته خاڤت إلي حد لا يستطع أحد سماعه
بينما أخذ يحدق رفما عنه في هذه المسكينة الملقاة فوق الأرض المعدنية الباردة
ركعت أمينة بجوارها صاړخة
سلآااف !
بنتي حبيبتي . مالك يا حبيبتي
إيه إللي جرالك يا سلاف مين إللي عمل فيكي كده
و راحت تهز فيها و ټضرب خديها بخفة و هي تهتف بإسمها .. و لكن لا حياة لمن تنادي ... كانت في عالم أخر
نظرت أمينة إلي إبنها و صاحت
أدهم . إعمل حاجة يابني
أدهم يتوتر
ع عايزاني أعمل إيه يا أمي !
أمينة بعصبية مفرطة
إنت هتفضل واقف تتفرج كده يعني
شيلها يابني البت هتروح مننا
أدهم مذعورا من الفكرة
أشيل مين أشيل دي
أمينة پغضب شديد
إخلص يلآاا مش وقته خالص إللي بتعمله ده بقولك البت هتروح مننا
أدهم مذعنا بإرتباك
حاضر حاضر
أستغفر الله العظيم .. ثم أغمض عيناه و إنحني ليحملها
كانت سلاف خفيفة مثل الريشة عندما رفعها أدهم بين ذراعيه بمنتهي السهولة لكنه أحس بوطأة ثقلها بشكل غريب ..
سار أدهم بها بخطوات غير متوازنة كان جسده يرتعد و قلبه يخفق و كان يتصبب عرقا غزيرا و قد حرص علي عدم ملامستها بصورة كبيرة
حيث مد ذراعيه إلي الأمام ليجعلها لا تلامس صدره ..
زفر أدهم بقوة عندما وضعها في فراشها ... إرتد إلي الخلف و وقف وحده بعيدا يحاول لملمة شتات نفسه
بينما صدح صوت حليمة آتيا من الغرفة المجاورة ..
عائشة بتوتر و أنظارها معلقة بسلاف
طيب أنا هاروح أشوف تيتة
أقولها إيه يا ماما !
أمينة و هي تفحص جسد سلاف بنظرات ملتاعة
إوعي تقوليلها أي حاجة دلوقتي
قوليلها بس إني شدا مع أدهم