الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الثاني

انت في الصفحة 4 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


من موضعها 
بنت إبني دي يا راجية جزمتها برقبة بنتك و بحذرك تجيبي سيرتها علي لسانك تاني . سآااامعة !!!
كانت سلاف تبكي كل هذه المدة فيما كان الجميع يحاول تهدئة حليمة إنتبهت لبكائها فقالت بإنزعاج 
ماتعيطيش يابت
ما عاش إللي يضايقك أو ينزل دمعة واحدة من دموعك
قومي . قومي يلا لمي هدومك هنمشي من هنا أنا و إنتي

مالناش قعاد في البيت ده بعد إنهاردة
أمينة بإستنكار 
تمشي إيه بس يا ماما
إستهدي بالله مافيش مشي من هنا
ماحصلش حاجة الحمدلله و الموقف ده مش هيتكرر تاني
حليمة بإصرار 
أنا قلت هنمشي يعني هنمشي
إحنا مالناش حاجة في البيت ده و أنا مش هسمح لمخلوق يهين بنت نور الدين شريف البارودي
كرامتها من كرامة أبوها و جدها الله يرحمهم و طالما محدش هنا بيحترمها يبقي بناقص المكان
هي ليها بيت بردو تقعد فيه براحتها منغير ما حد يفتح يؤه معاها بكلمة
أمينة بضيق شديد 
يا أمي أبوس إيدك كفاية
أنا أعصابي تعبت من الصبح
و أساسا محدش هنا يقدر يفتح بؤه لا معاكي و لا مع سلاف
تدخل لبنة أيضا 
يا ماما حليمة أختي راجية ماتقصدش
هي إسلوبها كده إنتي أول مرة تعرفيها !
حليمة بغلظة 
كله إلا بنت إبني يا لبنة
محدش يدوسلها علي طرف أبدا طول ما أنا عايشة
لبنة بإبتسامة متسامحة 
طبعا يا ماما حليمة . إحنا كلنا أهلها أصلا و هي بنتنا
و لتاني مرة بقولك ماتخديش علي خاطرك من راجية
هي و الله ماتقصدش
نظرت لها حليمة و تنهدت تنهدة طويلة ثم ربتت علي يد سلاف و هي تقول لتبث فيها القوة و الثقة 
ماتخافيش يا سلاف
إوعي تخافي أبدا
أنا جمبك
أومأت سلاف رأسها بخفة و هي تبتسم لها بهدوء لتلتقي عيناه بعيني سيف فجأة و كأنه إجتذبها مغناطيسيا
رأته ييتسم يخبث و يغمز لها بعينه ..
أشاحت بنظرها عنه بسرعة لاهثة پذعر لتقول أمينة في هذه اللحظة و هي تمسح علي شعرها بلطف 
أنا هقوم أحضرلك لقمة يا حبيبتي
وشك أصفر خالص من الخضة . و لا يهمك يا قلبي هتبقي زي الحصان دلوقتي !
في الأيام التالية ...
كانت سلاف طريحة فراشها .. لم تكن مريضة و لكنها فقدت كل رغبة في الحياة
لابد أنها حالة إكتئاب و هي تعرف ذلك و لكنها لم تحاول أن تتقذ نفسها ... لقد ماټ أبيها و تيتمت و جاءت إلي هنا لتجد أناس لا يحبونها و شخص قذر حاول أن يستغلها أبشع إستغلال .. بالطبع كان سيف هو الدافع الأكبر الذي جعلها ترفض الخروج من غرفتها
و كانت جدتها السيدة حليمة تزداد قلقا عليها مع مرور كل يوم و كلما نظرت إليها و هي تذوي كالزهرة التي حبس عنها الماء كاد قلبها ينفجر
حتي قررت أن ترسل إلي أدهم ..
دلف أدهم إلي غرفة جدته و البسمة تعلو ثغره دعته حليمة و هي ترد له الإبتسامة 
تعالي
إدخل يا حبيبي
و إقفل الباب وراك
إنصاع أدهم لآوامر جدته و أغلق باب الغرفة من خلفه ثم مشي ناحيتها و جلس في كرسي محاذي لسريرها ..
نعم يا تيتة ! .. قالها أدهم بتساؤل هادئا و تابع 
عائشة قالتلي إنك عايزاني . خير يا حبيبتي 
حليمة بإبتسامة 
قولي الأول . رجعت حسن البواب زي ما قولتلك 
تنهد أدهمبسأم و قال 
أيوه ياستي رجعته عشان خاطرك بس
لكن بردو جبت حد يساعده
إبتسمت حليمة بإستحسان ثم قالت مداعبة 
طيب تعالالي بقي يا حضرة الدكتور العازب إنت
إنت ياض مش ناوي تتجوز بقي !
أدهم و هو يضحك 
إيه يا لولو يا حبيبتي الكلام الكبير ده 
جواز مرة واحدة عايزة تجوزيني بدري أوي كده !
حليمة بإستنكار 
بدري !
بدري من عمرك يا حبيبي
ده إنت لسا قاطع ال يا أدهم
إيه ناوي تتجوز لما تطلع علي المعاش مانفسكش كده في حتة عيل يشيل إسمك و تورثه إللي ورثهولك أبوك 
أدهم بإبتسامة 
طبعا نفسي يا تيتة
بس الحاجات دي نصيب . و وقت ما ربنا يأذن أكيد هيحصل
حليمة و نعم بالله . بس ربنا قالك إسعي مش تفضل واقف مكانك مستتي النصيب
النصيب عمره ما هاجيلك و إنت واقف مكانك
أدهم بتشكك 
هو إنتي ليه بقيتي مهتمة أوي كده بالموضوع ده 
إوعي تكوني جايبالي عروسة !
ضحكت حليمة بصخب ثم قالت بجدية 
يا حبيبي أنا كل إللي بتمناه من الدنيا إني إطمن عليك إنت و عائشة و سلاف قبل ما أموت . هما مش بيقولوا أعز من الولد ولد الولد 
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي
ربنا يديكي الصحة يا رب و تفضلي مليا حياتنا
ده أنا مقدرش أعيش منغيرك يا لولو ربنا يخليكي ليا
حليمة بحنان 
و يخليك ليا يا غالي .. ثم قالت بتردد 
طيب حيث كده أنا كنت عايزة منك طلب كبير شوية
بس أنا بردو متأكدة إنك هتفرح لما تسمعه إن شاء الله !
أدهم بإهتمام 
طلب إيه آمريني يا حبيبتي !
حليمة إنت مش يهمك سعادتي يا أدهم 
أدهم
 

انت في الصفحة 4 من 25 صفحات