الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الثاني

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


شوية
عائشة حاضر .. ثم أسرعت لتلبي نداء جدتها
أما أدهم فغمغم بإرتباك و هو ينظر للجهة الأخري بعيدا عن سلاف 
طيب يا أمي أنا كمان هاروح أشوف عم حسن البواب هخليه يبعت لمهندس الصيانة أكيد حصل عطل في الأسانسير
إستوقفته أمينة پغضب 
إستني عندك
عطل إيه الأسانسير سليم يا حبيبي
بنت خالك هي إللي مش سليمة
تجهم أدهم 

قصدك إيه !
أمينة البت هدومها متقطعة و وشها مبهدل خالص
أكيد حد كان متقصدها . أكيد حد طلع هنا و حاول يعتدي عليها و لما سمعنا سابها و مشي
أدهم پصدمة ممزوجة بالڠضب 
و مين ده و إزآاي وصل لحد هنا 
عم حسن . حسآابه معايآاا
أنا نازله !
أمينة قولتلك إستني
إستدار لها أدهم 
عايزة إيه يا أمي 
أمينة تعالي شوفها . تعالي شوف مالها إنت مش دكتور !
رأت حلا وجهه المجلل بالتوتر فحاولت أن تساعده قليلا 
آ أتصل بالدكتور يا طنط 
أمينة بإستهجان 
و تتصلي بدكتور ليه و إحنا عندنا واحد .. ثم قالت بحدة 
و لا إيه يا أدهم !
أدهم بضيق 
حاضر يا أمي حاضر
ثواني هجيب شنطتي و راجع
ثم ذهب إلي غرفته و عاد سريعا ..
فتح الحقيبة السوداء المتوسطة و أخرج آدواته الطبية منها ... وقف مترددا و هو يمسك بالسماعة كان صراعا يحتدم في نفسه
أنه لم ېلمس إمرأة طوال حياته .. فهل يفعل الآن 
أمينة بنفاذ صبر 
يابني خلصنا . إنت دكتور يا حبيبي شيل من دماغك بقيت الأفكار التانية و إفتكر إنك حالف قسم و مجبر تأدي واجبك مع بنت خالك
ضغط أدهم علي أسنانه و حاول أن يتذرع بكلمات أمه رغم أنه يعلم أن هذا صعب جدا ..
و بأصابع مرتعشة مد السماعة إلي منتصف صدرها
راح يتنقل بتلك القطعة المعدنية عدة مرات متفحصا نبضها ... كان شبه منتظم و متسارعا بعض الشئ حيث بدا مثل رفرفة قلب عصفور صغير
ساوره القلق فتناول الكشاف الصغير و باعد جفناها بإصبعيه مسلطا الضوء علي عينها ليتفحص بؤبؤيها ..
و ليتأكد من شكوكه قام بقياس ضغطها
كان القياس منخفض للغاية فأسرع أدهم و عبأ حقنة ثم غرسها بذراعها ..
إنت إديتها إيه بالظبط .. قالتها أمينة بتساؤل و هي تمسح علي شعر إبنة أخيها بحنان
أدهم بصوت آجش 
ضغطها كان واطي
الحقنة دي هتفوقها دلوقتي
و لما تصحي لازم تاكل و يستحسن يكون في أكلها حوادق خفيفة عشان ترفع الضغط شوية
هزت أمينة رأسها بتفهم و رأته يهم بالخروج ..
أمينة رايح فين يابني 
أدهم پغضب دفين 
نازل لعم حسن
هشوفه كان فين لما حصل إللي حصل ده !
كانت صورة ملابسها الممزقة مطبوعة في عقله و لأول مرة يشعر أدهم بالعڼف يعتمل بداخله ... نزل و الشرر يتطاير من عيناه و وقف وسط بحة المنزل
جأر بصوته الغاضب 
عم حسن
يآا عم حسن . عم حسن !!
جاء حسن مهرولا 
دكتور أدهم ! .. خير يا بيه .. كان الرعشة واضحة في صوته
أدهم و هو يرمقه بنظرات محتقنة 
إنت قاعد هنا ليه يا عم حسن 
عقد حسن حاجباه و قال بعدم فهم 
مش فاهم يا دكتور !
قصد حضرتك إيه !
أدهم صائحا بعصبية 
إزآاي يا عم حسن و إنت موجود يجي واحد يغفلك و يطلع ېتهجم علي ستات البيت 
حسن بذهول 
بتقول إيه يا بيه 
و الله العظيم . و حياة عيالي أنا عيني ما بتغفل عن البوابة
لو جه الصبح بفضل قاعد عليها و مابتحركش باكل و بشرب في مكاني و بليل بتكون مقفولة إستحالة حد غريب يدخل
أنا مش خيال مآتة يا بيه
أدهم پغضب شديد 
أومال مين إللي طلع من شوية 
مين يا عم حسن 
إيه يا أدهم ! .. بتزعق كده ليه ...... !!!!!!!
يتبع ...
الفصل 11 
دوافع ! 
إلتفت أدهم إلي مصدر الصوت و قال بلهجته الغاضبة 
تعالي يا أستاذ سيف
تعالي شوف إللي بيجرالنا في بيتنا
دلوقتي بقي ېتهجم علينا ناس من الشارع و في عز الضهر
ممكن يدخلوا بيتي و بيتك أو أي بيت في العمارة كلها
و ده كله بسبب مين عم حسن إللي المفروض مسؤول عن البوابة إللي بتدخلنا البلاوي دي
نظر سيف إلي حسن و قال مؤنبا 
معقول يا عم حسن الكلام ده 
حسن بصوت واهن النبرات 
و الله يا سيف بيه ما حصل
محدش غير أهل بيت بيدخل من البوابة
و المعبود ما بفوت حد غريب .. كان كمن موشك علي البكاء من شدة الآسي
ليزمجر أدهم 
يعني أنا كداب يا عم حسن 
و بنت خالي بتمثل و هي إللي قطعت هدومها و رمت نفسها في الأساسنير صح 
حسن حاشاه لله يا دكتور
بس و حياة عيالي ماسمعت صوت الأنسة سلاف حتي
و الله ما آ ..
خلآاص ! .. قاطعه أدهم بصرامة و أردف 
واضح إنك كبرت علي الشغلانة يا عم حسن
عشان كده أنا بشكرك لحد كده من إنهاردة إنت معفي من حراسة البيت
أنا هجيب بواب جديد يستلم
 

انت في الصفحة 2 من 25 صفحات