رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الثالث
و دماغك يا سلاف
يعني أنا أقدر عمرك أكبر من 20 سنة . ما شاء الله عاقلة و ذكية كمان
سلاف و قد غمرت الحرارة وجهها
ميرسي
إنت كمان شخصيتك عجباني
و إللي عجبني فيك أكتر إني هقدر أحط فيك ثقتي كلها منغير ما أقلق إنك ممكن تبص عليا في يوم من الأيام .. ثم تحولت نبرتها و نظرت له بعداء و هي تكمل
إلا إذا قولتلي مثني و ثلاث و رباع
إنفجر أدهم ضاحكا و رد من بين ضحكاته
يا خبر .. هي ممكن توصل للقتل
سلاف بثقة ممزوجة بالحدة
طبعا أومال فاكرني هسكتلك لما تتجوز عليا
أدهم بإبتسامة عريضة
يا سلافة . يا حبيبة قلبي
أنا بحبك و إنتي عندك عنين و شايفاني راجل ناضج قدامك
تفتكري واحد زيي ممكن يصرح بإحساس مش صادق .. ثم قال بحنان
و عمرك ما هتخرجي منه أبدا و لا حتي بعد ما أموت
سلاف بتلهف
بعد الشړ عليك
ماتقولش كده !
أدهم بحب
خاېفة عليا
سلاف و هي تتورد خجلا
طبعا .. مش بقيت جوزي !
أدهم بس
سلاف بضيق
مين فينا إللي طماع دلوقتي بقي
يعني عايز كل حاجة في نفس الوقت !
مآاشي
نخلي كل حاجة في وقتها
و جاء المضيف في هذه اللحظة و معه النادل ...
وضعا الطعام أمام سلاف و ذهبا لتغمغم بغير رضا
إزاي مش هتاكل معايا
يعني ينفع أنا أكل و إنت تقعد تتفرج عليا
أدهم و هو يضحك
أنا لو كلت من الأكل إللي بتاكلي منه ده علي الريق كده ممكن أتعب أو معدتي يحصلها حاجة
إبتسمت له سلاف ثم بدأت في تناول طعامها ... أكلت بشهية كبيرة و كانت مستمتعة جدا بوجبتها اللذيذة بينما كان يراقبها أدهم في صمت سعيدا حتي إنتهت
دفع الحساب ثم أخذها و توجها إلي البيت ...
..........
يصادف أن تراهما مايا من خلف نافذة غرفتها ..
تمتمت لنفسها بغل مدمر
ماشي يا أدهم
يا شيخ يا رومانسي . و الله لأوريك إنت و البرنسيسة بتاعتك !
.........
يفتح أدهم باب الشقة و يجعل سلاف تمر أولا ثم يدخل بعدها
ليفاجأ كلاهما بعائشة و أمينة تقفان لتوضيب مائدة الفطور ..
إيه ده إنتوا إيه و فين إزاي و لا ليه و إمتي
أسكتتها أمينة بنظرة حادة خاطفة و إلتفتت لهما ثانية
إيه يا أدهم !
كنتوا فين الساعة دي يابني .. كان التوجس يغلف صوتها
سبقت سلاف زوجها في الرد
كنا بنصلي الفجر في المسجد يا عمتو .. و إبتسمت بسرور
أمينة بإستغراب
فجر !
فجر إيه يابنتي الساعة 7 الصبح !
سلاف لأ ما أنا أصلي كنت جعانة أووي فأخدني أدهم و فطرني في مطعم البيتزا إللي علي أول الشارع
عائشة بيتزا علي الصبح كده .. ثم قالت بحنق مصطنع
مآاشي يا دومي
بتاخدها تفسحها من ورانا و بتأكلها بيتزا كمان
مآااااشي ياخويا . يا شقيقي . يا حبيبي
سلاف و هي تقترب منها ضاحكة
ماتزعليش يا شوشو ده كله إلا إنتي
أوعدك مش هخرج معاه تاني إلا و إنتي معانا و هنروح المكان إللي تختاريه كمان
عائشة بإبتسامة
تصدقي !
إنتي أختي و كفاءة أكتر منه . هاتي بقي
أمينة طيب يلا عشان نفطر
إدخلي يا عائشة هاتي جدتك من جوا
سلاف أنا مش هقدر أفطر معاكوا يا عمتو
أنا خلاص فطرت خلي أدهم يفطر هو عشان مارضيش ياكل معايا . البيتزا ماعجبتوش
نظر لها أدهم و قال بإبتسامة معابثة
أنا قولتلك بتتعب معدتي لو أكلتها علي الريق
ماقولتش ماعجبتنيش
سلاف بنظرات مراوغة
طيب المرة الجاية هبقي أقولك تعالي نتعشي بيتزا بلاش نفطر بيها .. و ضحكت فشاركها الضحك
لتقف كلا من أمينة و عائشة تحملقان فيهما بفرحة غامرة .. فقد بديا منسجمين معا إلي حد مبهج للغاية ...
مساء اليوم التالي ...
و بدون مقدمات .. دق باب و جرس شقة أدهم عمران في نفس الوقت بصورة ملحة و مستمرة تثير الفزع
هرعت أمينة لتفتح و جاء خلفها الجميع ..
كان الطارق مالك إبن السيدة راجية ... صاحت أمينة به
في إيه يا مآالك بتخبط كده ليه يابني
مالك بتوتر شديد
يا طنط أمينة بنكلمك علي موبايلك
و مابترديش
إيمان فوق في شقتها علي صړخة واحدة و كلنا معاها شكلها بتولد !
أمينة پصدمة
بتولد !! بنتي
يا لطيف يا ربي .. ثم إلتفتت إلي أدهم صائحة
إطلع يا أدهم شوف أختك
أنا داخلة ألبس بسرعة نزلها عشان نوديها المستشفي يلآاا
أطاع أدهم أمر أمه فورا و إنطلق إلي شقة أخته بينما ذهبت سلاف و عائشة خلف أمينة لتبدلا ملابسهما أبضا ..
أومال فين الباشا جوزها .. صاح أدهم بعصبية ممزوجة بالڠضب و هو يهبط الدرج ساندا أخته بإحكام
مالك بيتهيألي لسا برا
أنا كلمته كذا مرة و كنسل عليا
أدهم بحنق شديد
إنسان