الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير

انت في الصفحة 3 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

بأمر الله يلا ندخل أوضتنا بقي !
وهنا إرتعدت سلاف پعنف ..إبتعدت عنه فورا و قالت  .. لأ يا أدهم بلاش الأوضة !
نظر لها و قال بدهشة  .. مالك يا سلاف  فيها إيه الأوضة  مش كفاية خلتينا نبات 6 تيام بحالهم تحت عند ماما  أنا مش فاهم إنتي بتتهربي مني أنا يعني و لا قصدك إيه !!
سلاف بتوتر  .. يا أدهم .. أنا . أنا مش عارفة . بس أنا بقالي فترة مش مرتاحة في الشقة
أدهم بإستغراب .. مش مرتاحة في الشقة إزاي 
سلاف مغالبة الإنفعال  .. مش الشقة كلها الأوضة تحديدا . أنا لما بنام بشوف أحلام وحشة أوي ولما بقعد لوحدي و إنت بتكون في الشغل بسمع حركة في الطرقة هناك بروح أشوف في إيه بس مش بلاقي حاجة أنا بقيت أخاف أوي من الشقة دي
أدهم وهو يمسح علي شعرها بلطف  .. إهدي يا حبيبتي ماتخافيش الشقة أكيد مافيهاش حاجة مافيش حاجة تخوف صدقيني إنتي بس عشان مش متعودة تقعدي لوحدك بيجيلك تهيؤات بس كل ده مش حقيقي شقتنا كويسة جدا . إنتي إللي عندك رهبة منها بس .. ثم أمسك بيدها مكملا  .. تعالي ماتخافيش خۏفك ده مالوش مبرر و الله مافيش حاجة تخوف أصلا تعالي . تعالي .. و أخذها و دخلا إلي الغرفة
كانت سلاف تقدم ساق و تؤخر الأخري تأملت الغرفة لتراها موحشة مرة أخرى شعرت بقلبها ينقبض عندما إلتفت ادهم لها ومع إقترابه منها أحست بمعدتها تتقلص ورأسها يدور ... كاد توارنها يختل لولا أن طوقها بذراعيه عانقها بقدر إشتياقه لها فقد مرت ليالي طويلة وهي بعيدة عنه كيف تحمل بعدها لا يدري ولكن المهم أنهما معا الآن ... في هذه اللحظات كانت سلاف تحارب مشاعر متضاربة تعبث بها  إعياء مبهم علة غير مبررة في وجود زوجها الذي تحبه وتطمئن لقربه .. ثم جاءت الضړبة القاصمة لم تعد تتحمل وفشلت في الضغط علي نفسها وإنهار تماسكها الواهي ...غمغمت بضيق شديد.. أدهم ! بليز مش قادرة أخد نفسي
أدهم برقة متناهية  .. في إيه بس إهدي شوية قولتلك مافيش حاجة تخوف
إنفجرت سلاف باكية وقالت  .. إوعي يا أدهم قولتلك مش قادرة أتنفس هتخنق .. وأخذت تسعل بقوة
إبتعد عنها متعجيا وخائڤا عليها في آن ..أدهم بقلق .. مالك يا سلاف .. 
 عقد حاجبيه بشدة و هو يقول و قلقه عليها يزداد حدة .. في إيه يا سلاف  إيه إللي حصل لكل ده  ليه العصبية الجامدة دي ..
حاول أن يقربها إليه من جديد فدفعته بكل قوتها وهي تصرخ مجددا ..
أدهم پغضب  .. وطي صوتك ده إنتي إيه إللي جرالك فيكي إيه فهميني
لم تجيبه سلاف بل قامت من مكانها في ثانية وأسرعت إلي الحمام واضعة يدها علي فمها  كان شعورها فظيعا وأرادت إفراغ كل ما في جوفها ..
جلس أدهم علي الفراش وإنتفض بعصبية متمتما  .. أستغفر الله العظيم إيه إللي حصلها بس يا رب ! .. ثم قال بغيظ  .. دلع مرئ !
وفجأة ميزت أنفه تلك الرائحة العفنة راح يتشمم الهواء منتبها ومستغربا ثم تبع الرائحة حتي وصل لأسفل السرير وجد لفة سوداء متوسطة الحجم مد يده وأحضرها تفحصها بإستغراب شديد ووضعها فوق الفراش فك الأربطة المهترئة التي تحيطها وفتحها أصبحت الرائحة قوية وحادة الآن غضن أنفه شاعرا بالنفور لكنه أكمل وأخرج ذاك الشئ من الكيس المنصوع من البلاستيك الداكن جحظت عيناه بقوة وتراجع فورا للخلف ودموعه تفيض بلا توقف وكأنه يهرب من أمام قنبلة موقوتة ولكنه لم يكن سوي جنين في منتصف مراحل نموه تعفنت جثته ونشفت ...
البارت  الثالث والاربعون 
قضي أدهم الليل كله هو وزوجته ساهران ...لم يذوقا طعم النوم أبدا حتي مطلع الفجر .. وبعد أداء الصلاة خرجا و جلسا بالصالون كلا منهما علي صمته المطبق المصډوم إلي أن قطع أدهم الصمت و سأل سلاف للمرة الأخيرة .. إنتي متأكدة يا سلاف إن عمتي راجية هي الوحيدة إللي دخلت أوضتنا 
سلاف بصوت مخڼوق من الدموع .. أيوه يا أدهم لما عزمنا البيت كله .. هي الوحيدة إللي دخلت أوضة النوم أصلا محدش إتحرك في الشقة كلها غيرها إلا عمتو وعائشة وأعتقد إن هما

انت في الصفحة 3 من 16 صفحات