رواية رائعة بقلم مريم غريب الجزء الاخير
بأمر الله يلا ندخل أوضتنا بقي !
وهنا إرتعدت سلاف پعنف ..إبتعدت عنه فورا و قالت .. لأ يا أدهم بلاش الأوضة !
نظر لها و قال بدهشة .. مالك يا سلاف فيها إيه الأوضة مش كفاية خلتينا نبات 6 تيام بحالهم تحت عند ماما أنا مش فاهم إنتي بتتهربي مني أنا يعني و لا قصدك إيه !!
سلاف بتوتر .. يا أدهم .. أنا . أنا مش عارفة . بس أنا بقالي فترة مش مرتاحة في الشقة
سلاف مغالبة الإنفعال .. مش الشقة كلها الأوضة تحديدا . أنا لما بنام بشوف أحلام وحشة أوي ولما بقعد لوحدي و إنت بتكون في الشغل بسمع حركة في الطرقة هناك بروح أشوف في إيه بس مش بلاقي حاجة أنا بقيت أخاف أوي من الشقة دي
أدهم وهو يمسح علي شعرها بلطف .. إهدي يا حبيبتي ماتخافيش الشقة أكيد مافيهاش حاجة مافيش حاجة تخوف صدقيني إنتي بس عشان مش متعودة تقعدي لوحدك بيجيلك تهيؤات بس كل ده مش حقيقي شقتنا كويسة جدا . إنتي إللي عندك رهبة منها بس .. ثم أمسك بيدها مكملا .. تعالي ماتخافيش خۏفك ده مالوش مبرر و الله مافيش حاجة تخوف أصلا تعالي . تعالي .. و أخذها و دخلا إلي الغرفة
إنفجرت سلاف باكية وقالت .. إوعي يا أدهم قولتلك مش قادرة أتنفس هتخنق .. وأخذت تسعل بقوة
إبتعد عنها متعجيا وخائڤا عليها في آن ..أدهم بقلق .. مالك يا سلاف ..
عقد حاجبيه بشدة و هو يقول و قلقه عليها يزداد حدة .. في إيه يا سلاف إيه إللي حصل لكل ده ليه العصبية الجامدة دي ..
أدهم پغضب .. وطي صوتك ده إنتي إيه إللي جرالك فيكي إيه فهميني
لم تجيبه سلاف بل قامت من مكانها في ثانية وأسرعت إلي الحمام واضعة يدها علي فمها كان شعورها فظيعا وأرادت إفراغ كل ما في جوفها ..
جلس أدهم علي الفراش وإنتفض بعصبية متمتما .. أستغفر الله العظيم إيه إللي حصلها بس يا رب ! .. ثم قال بغيظ .. دلع مرئ !
قضي أدهم الليل كله هو وزوجته ساهران ...لم يذوقا طعم النوم أبدا حتي مطلع الفجر .. وبعد أداء الصلاة خرجا و جلسا بالصالون كلا منهما علي صمته المطبق المصډوم إلي أن قطع أدهم الصمت و سأل سلاف للمرة الأخيرة .. إنتي متأكدة يا سلاف إن عمتي راجية هي الوحيدة إللي دخلت أوضتنا
سلاف بصوت مخڼوق من الدموع .. أيوه يا أدهم لما عزمنا البيت كله .. هي الوحيدة إللي دخلت أوضة النوم أصلا محدش إتحرك في الشقة كلها غيرها إلا عمتو وعائشة وأعتقد إن هما