الجمعة 27 ديسمبر 2024

علي وبتول..

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

كدا إزاي! فجأة رجعت لهزاري وانا بلف دراعي في دراعه بشقاوة وبقول
تيجي اخطفك
دلوقتي!
آه
ابتسم.. أنا ولد ولود خلي بالك
ضحكت.. حد الله ياعم استغفر الله
وضحكنا كملنا اليوم وقت كان لطيف بين هزاري وضحكته اللي لاحظت فعلا إنها جميلة ومن قلبه! خطفت معاه ذكرى من الزمن وسجلتها في صور وحفظتها في عقلي بين المشي في الشوارع والأكل البسيط غير المتكلف واكلنا على الرصيف وحتى بقيت اخليه يجري! بهيبته وجديته دي خليته يفك عن الشخصية دي حتى هو مكنش مصدق إنه عمل كده خطفته من دنيته وافكاره
وخطفت نفسي معاه ومن أهلنا ومن أفكاري وعقلي اللي مش راضي يوقف تفكير ومن المسئولية من كل حاجة وأي حاجة كنت قررت اضحك في الوقت دا وبس وهو كمان...
بس اليوم كانت نهايته مش كويسة خالص زي بدايته... كنا ماشيين في هدوء بيكلمني عن شغله ويحكيلي وانا بسمعه بإنصات تام وانا ماسكة ايده ومتبتة لحد ما قبلنا حد معرفة شخص كان هو كمان عارفه كان بيهزر بطبيعة الحال زي عادته وأنا بادلته الهزار بطبيعتي العفوية وأنا مش واخدة بالي بس اللي متوقعتوش إنه يتواقح ويعاكسني قدامه! وهو أصلا مكنتش واخدة بالي إنه بيغلي من الڠضب من الأول ! في لحظة لقيت الشخص دا بيقع على الأرض من ضړبته وكمل عليه وهو راقد على الأرض وبيشتمه بألفاظ مكنتش اتوقع إنها تخرج منه! وبعدها بعصبية وقوة وجعت ايدي سحبني وراه لحد ما وقفنا في مكان بعيد عنه شوية وهنا اڼفجر فيا... قال كلام كتير اوي وطريقة وحشة أوي وقدام الناس في الشارع اهاني جدا ووجعني جدا واللي كسرني اكتر إني حسيت إنه غيران عشان شكله ورجولته بس مش عاشاني او عشان بيحبني! معنديش مشكلة إنه طبعه حامي بس حسسني بعدم قيمتي في حياته! وانا واقفة قدامه بهدوء ورغم محاولات الناس اللي بتتفرج كنت واقفة وعيوني مليانة دموع... روحت بقلب مكسور من موقف بعترف إني غلط فيه من غير ما اخد بالي بس هو كمان قهر قلبي أوي وخۏفت منه! وكتر خيره رجولته منعته إنه يسيبني امشي لوحدي بعد ما أهاني وجابني لحد البيت!
يوم... يومين... تلاتة... وانا مابين اوضتي والسطوح... كنت قاعدة ببص للسما بملامح باهتة وقلب حزين وعقل تايه لحد ما لقيته من حيث لا أدري بيقعد جنبي وقال وهو بياخد مج الشاي بلبن من أيدي يشرب منه
 جميل الشاي دا
مردتش حتى مبصتش ناحيته فقال بعد تنهيدة

 انت عارفة إني غبي لما پغضب وانت غلطتي
مردتش بس عيوني بدأت تدمع.. أنا آسف والله طيب كان ممكن...
 إحنا مش هينفع نكمل مع بعض...
 انت بتقولي إيه!
ببكا.. كل واحد يروح لحاله
اتعصب.. انت مستوعبة بتقولي إيه!
 زي ما سمعت! كلامك هيكون مع بابا بعد كدا
وقبل ما قوم وانا لسة بعيط لقيته مسكني بسرعة وهمس جنب ودني بحدة وهو بيطبطب عليا

.. مش بمزاجك!
ببكا.. أنا زعلانة منك اوي يا علي!
 حقك عليا
 وجعتني واهنتني أوي كان ممكن تفهمني غلطي بطريقة غير كدا!
 أنا اسف
خۏفت منك يا علي
 أنا آسف والله آسف
بعدت عنه خطوتين وقلت ببكا
تفتكر كل حاجة هتتحل بكلمة آسف
قرب مني وبدأ يمسح دموعي
 أنا ندمان مش آسف بس وبلوم نفسي من يومها على طريقتي الغبية
كويس عارف إنك غبي!
قرصني من خدي وقال بابتسامة
 احترمي جوزك يابت
ضړبته في كتفه .. لما تتعلم الأدب انت الأول!
اوبا قلبك بقا جامد
ضړبته تاني بغيظ فضحك تاني وقال
 أنا آسف والله بجد مټخافيش مني واللي يرضيكي هعمله
ما انا قلتلك كل واحد يروح لحاله
بعد حبة وقرصني تاني من خدي وقال
اتنيلي يا ماما تعرفي تتنيلي!
وها قد تمت اللحظة التي يتراجع فيها القلب المهزأ مرة أخرى ويمر الموضوع ويسامحه! في

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات