علي وبتول..
اليوم دا قعد تقريبا كل نص ساعة يقولي آسف! طب ما هو هادي ومؤدب اهو اومال البلطجي الغبي دا كان إيه بس! تبا للقلب عديم الثبات دا!
وتمر أيام كانت هادية مابينا ورغم العكوسات والقلق والتفكير وعمليته الروبوتية كنا منشغلين بتجيهزاتنا لحد النهاردة كنت معزومة عندهم قضيت اليوم معاه هو ومامته وباباه وأخته بين هزار وضحك ونكش مابينا بس مكنتش ناسية وعرفت من أخته على السر... طلع كان بيحب بنت عمه من وهما صغيرين وهي اللي سابته بعند منها بعد ما حصل مشاكل كتير مابينهم حتي عمه كان رفضه! كدا عرفت وفهمت.... ورغم كدا كنت ظاهرة إني عادي وكملت اليوم حتى طلعنا الشقة بتاعتنا اللي في الدور اللي فوق على طول عشان يوريني حاجة عملها جديدة فيها... وفعلا اتفرجت وقعدنا نتقاش ونقرر والكلام أخدنا لحد ما لقيته مرة واحدة بيحط راسه على رجلي وهو بيحكي عن شغله والخناقة اللي عملها وخنقته ... فاجأني بس كنت مبسوطة ومهتمة وبسمع بإنصات تاموبطمنه كمان! لحد ما قررت إني امشي بس لما دخلنا الشقة عشان أسلم على أهله قبل مامشي لقيت آخر حد ممكن اتوقعه... بنت عمه! اللي بكل عشم قامت تسلم عليه وبتمد إيديها ليه وعنيها فيها حنين! وهو متسمر قدامها!
دي جميلة بنت عمي
امممممم وهي جميلة فعلا
انت هتروحي مشي برده ولا هتركبي
ابتسمت.. اطلع يا علي أنا هركب من على أول الشارع
طب هوصلك
اطلع يا علي أنا مش صغيرة بقا وانت شكلك مرهق
وفعلا طلع كنت حاسة بلهفته أو تردده وتوهانه طلع المرة دي من غير ما يصر على إنه يوصلني كأنه ماصدق وانا اتمشيت زي ما بحب وكذبت عليه كان في نغزة ۏجع في قلبي وكرامتي ونفسي موجوعين وخوف كبير أوي جوايا
ورجعت بنت عمه اللي لاحظت نظرة عنيه الغريبة ليها نظرة وجعت قلبي ومع ذلك كنت عادي وحتى قعدت معاها شوية واخدت وأديت معاها في الكلام وكان واضح إن امه واخته مش مرحبين بيها في حين كان باباه ساكت وكأنه بيقيم الموقف وهو كان زي العيل الصغير اللي مش عارف يتصرف ومع ذلك كأنه كان مشتاق! وحتى... لبعض الوقت كأنه نسيني!
انت معزومة عندنا النهاردة وهتقضي اليوم معانا هعدي عليك اخدك...
غريبة يعني ساكتة غير عادتك!
منتظر إيه مني يعني!
طبيعتك مرحة وابتسامتك دايما على وشك وانت النهاردة عكس كدا انت زعلانة مني في حاجة!
أنت شايف إنك غلطان في حاجة
بصلي وسكت نفس بصت العيل الصغير اللي حاسس بذنب ومتردد اتنهدت وسكت وكملنا مشي لحد ما لقيته بدأ يتكلم ويحكيلي زي عادته وأنا اسمعله من غير رد لحد مالقيته اتضايق!
وأنا بسمعك
لأ انت مش مهتمة! لو مضايقة من حاجة قولي!
قلتلك بسمعك يا علي مالك!
طب إيه رأيك في كلامي أوافق على طلب المدير
أنت عايز إيه!
يوه! ما انا بسألك إيه برودك دا!
مش ملاحظ إنك عصبي وإحنا في الشارع خد بالك
اخد نفس عميق وبصلي تاني بعدها وكأنه مستني ردي علي سؤاله فتنهدت وقلت
لو أنت شايف إنه طلبه دا في مصلحتك وإنه مش هايجي على صحتك وحياتك وأنت قدها يبقا ليه لأ