الجزء الأول من.. سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ
انت في الصفحة 1 من 28 صفحات
سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ
الأولى.. خادمتي ولكن.
وقفت تحدق بتلال الأواني المتراصة على جانبي المجلي پذعر كأنها رأت أمامها أسوأ كوابيسها يتحقق وتطلعت حولها تبحث عن أحد تسأله العون والمساعدة ولكنها صدمت بخلو المطبخ من الجميع كأنهم فروا من الچحيم الذي وضعت هي فيه.
أغمضت عينيها وتنهدت بيأس حين أيقنت أن لا مفر لها فشمرت عن ساعديها لتبدأ في جلي أول إناء وهي تسب وټلعن تلك الظروف التي جعلتها تلجأ إلى العمل گخادمة.
ومن خلف إحدى نوافذ المطبخ المطلة على الحديقة الخلفية وقفت العاملتان المكلفتان بجلي الأواني تنظران إليها خلسة وتضحكان لحيلتهن التي انطلت على تلك المسكينة التي تسلمت عملها لأول يوم تمنيان نفسيهما بالراحة ولو قليلا ولم تنتبه أي منهن إلى صاحب العينين القاتمتين والذي تابع ما يدور بسخرية لسذاجة تلك العاملة الجديدة والتي استغلها الجميع منذ اليوم الأول لها.
_ منك لله يا هنادي بقى هو دا الشغل اللي مش هتعب فيه بس أما أشوف وشك وحياتك عندي راح اخليك متعرفيش عينيك كان مكانها فين أصلا.
أسندت ولاء رأسها إلى الطاولة ليسرقها النوم سريعا ولم تر صاحب العينين الذي وقف يحدق بها بشفقة ليغادر المطبخ متجها إلى غرفته وتمدد فوق فراشه وأسند رأسه إلى ذراعه يفكر فى أمر تلك الزيجة التى تفاجىء بتخطيط الجميع لإجباره عليها والتى لم يكن سيعلم عنها أبدا لولا تلك الصدفة التى جعلت الخادمة الجديدة تقع بها لتكشف له مخططهم الذي بدأ يحاك وينفذ من خلف ظهره زفر پغضب لاصرارهم على التدخل فى شؤن حياته واللعب فيها ليعتدل فجأة وهو يشحذ عقله ليجد مهرب يخلصه من الزواج من أبنة الأدهم دون أن يلقى أحدا باللوم عليه ليبتسم فجأة وهو يتعجب من أمر نفسه لتذكره تلك الخادمة بعيناها التى احاطتهما بأغرب لون كحل أسود رآه فى حياته وهيئتها الغريبة بدء بجلبابها المعقود جانبا والذي كشف عن بنطال لا ملامح له أسفله وتلك الربطة الغريبة الشكل التي تغطي بها جدائل شعرها المجعدة إنتهاء بذلك المنديل الذي لفته حول عنقها عدة مرات وذكرته بمظهرها المشعث والعشوائي بتلك الشخصية الهزيلة بالأفلام القديمة.
_أنت يا زفتة قومي أنت إيه اللي نيمك هنا
_ معلش مخدتش بالي أنا أصلي خلصت المطبخ ورتبته على الفجر وكنت عاوزة بس اريح رجلي والظاهر نمت وأنا قاعدة حقك عليا.
قطبت السيدة حاجبيها والتفتت الى المجلى وعادت بعيناها الى ولاء مرة اخرى وقالت
_ عاوزة تفهميني أنك لوحدك غسلتي كل حاجات الحفلة ورتبتي المطبخ اومال البنات اللي كانوا معاك راحوا فين
حكت ولاء راسها ومطت شفتيها وقالت
_ أنا مكنش معايا حد بعد ما نضفت الملحق زي ما طلبتي مني امبارح وجيت على المطبخ كان في انسة قالت لي إن حضرتك سيبتي خبر أني ممشيش قبل ما اخلص المطبخ كله وبعدين سابتني ومشيت.
_ بقى الانسة قالت لك اني سايبة خبر وماله أما أشوف الهوانم راحوا فين وسابوا الشغل اللي مفروض يقوموا بيه.
صمتت شويكار ونظرت بتقييم إلى ولاء وهزت رأسها برفض وقالت وهي تشير إلى ما ترتديه
_ هو إيه اللبس اللي أنت لابساه دا يا ولاء.
.
احتقن وجه شويكار ورفعت سبابتها في وجه ولاء وقالت محذرة إياها
_ لسانك يا ولاء لو مخلتيش بالك منه صدقيني هتمشي من هنا من قبل ما تاخدي حق اليوم فاهمة ودلوقتي اتفضلي ادامي أما اديلك لبس غير الحاجات الغريبة اللي أنت لابساها دي علشان تطلعي تنضفي جناح الاستاذ نبيل.
_ ألا يا ولاء الأستاذ نبيل عرف بيك أزاي علشان يطلب أنك أنت اللي تطلعي تنضفى الجناح بتاعه وأنت امبارح من وقت ما الانسة هنادي جابتك ووصت عليك ومشيت وأنت يا فالمطبخ يا فالملحق بتنضفيه قوليلي قابلتي الاستاذ نبيل فين
حكت ولاء رأسها مرة أخرى ثم فركت عيناها بلا وعي فسال كحل عيناها ليلون حول عينيها بأكملها ففزعت شويكار حين خفضت ولاء يدها وتراجعت خطوة للخلف قائلة
_ سلاما قولا من رب رحيم إيه يا ولاء حرام عليك يا زفته حد يبهدل وشه بالكحل بالمنظر دا مش معقول دا أنت لو قاصدة ترعبيني مش هتعملي كدا اقولك امشي ادامي خليني اديك هدوم وادخلي اوضتك استحمي ونضفي نفسك من الكحل دا وبعدين تبقي تطلعي تنضفي الجناح احسن أنت لو طلعت