الأربعاء 25 ديسمبر 2024

اسميته بحر لنيرة احمد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

.. إن أبغض الحلال عند الله الطلاق. 
بعد ما المأذون قال الجملة دي لقيت عينه بتدور عليا في كل شخص في اللي حواليه مهزوم ودقنه طويلة مع انه كان بيكره كدا هزيل وضعيف بصيتله للمرة الاخيرة وودعت معاه كل اللي فات قفلت باب اوضتي وقعدت على سريري باصة للارض وقلبي كله هزيمة .
قربت ماما مني وحضنتني 

.. مش دا اللي يستاهل الزعل ولا الحزن عليه .
قلت لها بعياط
.. انا معملتش حاجه في حقه يا ماما ليه عاصم يعمل معايا كدا انا راهنت عليه الكل قال لا بس قولت لا انتم شايفينه غلط و عاندتكم كلكم واتجوزته ورجعني مهزومة مش قادرة ارفع راسي بينكم او احط عيني في عين حد ليه اقدمله حب يرجعه خېانه ليه يا ماما ليه !
بعدت عني شوية ومسحت دموعي وحطت وشي بين كفوفها وقالت
.. انتي تمشي وترفعي راسك هو اللي خسر مش انتي علشان انتي مش اقل من اي حد ويا بنتي كلنا بنغلط احنا اصلا جايين عشان نغلط ونصلح بكرا حبك دا يتعوض خير كل اللي قدمتيه ربنا مش بينساه وصدقيني طعم العوض نساي وانتي لسه مجربتيش الطعم دا في حياتك والحزن اللي انتي فيه دا ضريبة لعوض وخير كتير بعد كدا واسمعها مني خدي وقتك في حزنك بس حياتك متقفش عليه .
الحياة بتسود قدامك اول ما بتقفل باب اوضتك بعد فقدان او بعد او خذلان شخص بتحبه بتحس ان حتي النفس اللي بتتنفسه صعب عليك تحمله 
بعد اسبوعين
.. رايحة فين يا موج في الوقت المتأخر دا !
كنت بتكلم وانا بربط رباط الكوتشي بسرعة 
.. في مريض عمل حاډثة وطلبوني عشان العملية خطېرة .
.. طب استني اخوكي يوصلك الوقت متأخر اوي يا بنتي 
.. يا ماما متقلقيش انا بعتولي عربية واقفة تحت البيت يلا سلام 
.. حتي وانتي تعبانة مبتقدريش تقولي لا لتعب حد يا موج عوضها خير يارب
بعد ساعتين 
.. ها يا دكتور طمنيني !
.. متقلقيش يا مدام العملية كانت صعبة شوية بس انا عملت كل اللي عليا لإنقاذه والحمد لله الحالة مستقرة دلوقتي .
والدته قربت 
.. ربنا يريح قلبك ويطبطب على روحك زي ما رجعتي فيا الروح يا بنتي
الدعوة إلى حدا ما ريحت قلبي جايز لاني سمعتها بقلبي وحسيتها نزلت اشرب قهوة في الكافتريا عشان اقدر اركز لاني مش هينفع امشي من المستشفي غير بكرا الصبح لحد ما اطمن علي المړيض اخدت القهوة وطلعت اتمشي في الجنينة مع الهوا المشي اخدني ورحت لورا المستشفي لقيت صوت حاجات بتتكسر وصوت حد بيزعق قربت شوية ولقيته شخص واقف بيخبط وبيرمي في الكراسي والطرابيزات لقيت نفسي بقوله
.. ايه يا استاذ اللي انت بتعمله دا ! انت مفكر نفسك في الشارع !
لف وبصلي پغضب وعصبية وقال لي
.. ابعدي عني وامشي من هنا عشان هأذيكي انتي كمان
.. لا دا انت شكلك مچنون بقا انا هشوف ازاي الامن يدخل الاشك..
اخد موبايلي ورماه بعيد وقرب پغضب ومسك دراعي بقوة وقال لي بعصبية وصوت عالي 
.. انتم كلكم خاينين انتي فاهمه كلكم خاينين وكدابين.
كنت ببعد عنه پألم من مسكته لدراعي ف بصلي پغضب وسابني ورجع يكسر تاني في الحاجات اللي وراه وهو بيقول
.. انا عملتلها ايه عشان تسيبني كدا ! ازاي تسيب ابنها وهو لسه مكملش الاربع سنين عشان تحب واحد تاني وتتجوزه وتهرب معاه ! ازاي هونت عليها كدا متسألش عني طول السنين دي انا ليه متكتبش ليا اعيش حياة طبيعية زي باقي الناس امي تسيبني وتمشي ومتبصش وراها صحابي كانوا بيعيروني بيها اتربيت 30 سنة من غير ما اجرب احساس وجود الام ليه كنت عملتلها ايه عشان تجبني اعيش حياة كلها عقد وابقي انسان حاسس بالنقص دايما حتي وهو معاه كل حاجه انا بكرهها وبكره كل الستات بسببها .
حسيت اني محتاجة اڼفجر في اللحظة دي وافرج عن الكبت اللي جوايا رميت القهوة وقربت ورميت الكرسي اللب كان قدامي وبدات اكسر معاه
.. كلنا خاينين صح ! طب وانا كنت عملتله ايه دا جزاء حبي ليه مكنتش بشوف غيره مكنش في

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات