فُتنة.. من الفصل الأول إلى الرابع بقلم منى أحمد حافظ
خالص ومڼهارة وبالشكل دا أنا مش هقدر أخدها ونروح لعليا نعزيها.
هز ظافر رأسه بأسف فنظر له رياد وقال
_ خليك يا بابا أنا هروح أتكلم معاها وهحاول أهديها.
_ شايفة حال سهيل أهو على الحال دا من وقت ما عرف وطبعا إنتي عارفة السبب فأرجوكي حاولي تمسكي نفسك يا فتنة وتبطلي عياط لإنه لو شافك بالحالة دي هينهار وإنتي عارفة كويس سهيل لو إنهار إيه اللي هيحصل في البيت.
_ اسمعيني كويس يا فتنة وحاولي تفهمي كلامي اللي حصل لريوان دا أولا وأخيرا أمر ربنا ومكتوب عليها وعلينا احنا إننا نرضى بحكم ربنا ونحاول إننا نثبت صحيح المۏت بيحرمنا من اللي بنحبهم وبيكون فراقهم لينا صعب نتحمله لكن احنا مطلوب مننا واجبات ناحية اللي بېموت سواء كان قريب أو صاحب أو حتى حد غريب والواجب دا إننا نكون بمثابة الولد الصالح اللي بيدعي له وإننا نعمل له صدقة جارية ودا المطلوب منك ناحية صاحبتك يا فتنة إنك تدعي لها كتير بدل ما تستسلمي للشيطان وټعيطي وزيارتك لوالدتها ورعايتك ليها صدقيني هيبقى بمثابة صلة رحم لأم فقدت كل اللي ليها فالحياة ومبقاش فاضل لها حد خصوصا بعد ما جوزها طلقها وهرب.
_ إنت معاك حق يا رياد أنا فعلا لازم أكون أقوى من ضعفي وأحاول أعوض طنط عليا عن حرمانها من ريوان علشان هي دلوقتي ملهاش في الدنيا غير ربنا وأنا.
ربت رياد ظهر شقيقته قائلا
_ هي دي أختي فتنة القوية اللي بتقدر تحول ضعفها لقوة.
عقدت أمتثال حاجبيها وهي تستمع لرفض ابنها تولي قضية مهاب فوقفت وحدقت به بحنق وقالت وهي توشك على مغادرة مكتبه
_ أنا مكنتش عارفة إنك هتصغرني بالشكل دا قصاد خالتك بس هقول إيه يا خسارة عشمي فيك يا براء عشمي اللي مطلعش فمحله وأنا شيفاك عاوز تتخلى عن ابن خالتك وتسيبه يتسجن علشان خاطر واحدة زي دي عموما شكرا يا براء شكرا ليك على خذلك ليا قصاد أختي الوحيدة اللي أترجتني علشان أخليك تدافع عن ابنها اللي أتظلم.
أعتدل براء وتطلع إلى باب مكتبه فرأى شقيقه سيف يلج إليه فنظر إليه بريبة وابتسم بسخرية أمام تردد سيف فوقف واتجه صوبه مردفا
أومأ سيف بحرج قائلا
_ بصراحة أنا حاولت أقنعها إن مينفعش أنك تمسك قضية مهاب بس هي مصممة بتقول أختي طلبت وأنا مقدرش اتخلى عنها.
أوقف سيف كلماته ليتنهد بحزن ويضيف
_ أنا مش عارف بجد اللي إسمه مهاب دا أزاي جاله قلب يعمل كده فمراته.
2 .. للحب ثمن ..
.......................
واجم الملامح بعيون محتقنة تتوارى خلف إنطفائها الدموع أنفاسه حبيسة خلف ثلوج صدره المستعرة بنيران الڠضب الأعمى الذي تفجر بداخله ولم يهدأ وكيف يهدأ فخسارته لن تعوض أبدا كاد يبتسم بسخرية لظنه السابق حين ضاعت منه لأخر بأنه لن يستطيع الحياة فالأن بدون أنفاسها التي كانت تهون عليه غيابها وبدون رؤيته لها خلسة بين الحين والأخر كيف له بأن يستمر في تلك الحياة.
جلست بعيدا بالغرفة تبكي بينما وقفت فتنة أمامها تغلي ڠضبا وصاحت بحدة
_ بطلي عياط وسيبك من الضعف اللي إنت فيه دا الموضوع كدا أستفحل ومعدش ينفع تسكتي إنت لازم تتكلمي وتقولي لوالدتك.
إلتفتت ريوان بعيون متسعة من صډمتها وهزت رأسها نفيا قائلة
_ مقدرش يا فتنة مقدرش أتكلم ولا أقول حاجة من اللي بتحصل ماما لو عرفت حاجة مش هتتحمل وهتروح فيها وهبقى أنا السبب وهو عارف دا كويس علشان كدا بيلاعبني وبيعمل اللي بيعمله وقصادها بيبقى حمل وديع وصدمة زي دي هتقضي عليها.
ازداد عبوس فتنة وڠضبها فأشاحت بوجهها عن صديقتها حتى لا