الثلاثاء 31 ديسمبر 2024

فُتنة..الفصل الأول والثاني بقلم منى أحمد حافظ

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى لا يختطف يداها التي شبكتهما ريوان سويا وأضاف
_ ريوان أنا هفاتح والدي إني عاوز أرتبط بيكي وهخلي ماما تتصل بوالدتك وتحدد معاها ميعاد علشان نيجي نطلب إيدك لإني بصراحة مقدرش أضيع يوم تاني وإنت بعيد عني.
لم تصدق بأن تتحقق أحلامها دفعة واحدة هكذا وأحست بأنها تحلق في عالم الأحلام كما كانت تعيش تلك السنوات الماضية فحدقت به وقالت
_ إنت بتتكلم بجد يعني إنت عاوز ترتبط بيا وو...
اومأ ليؤكد لها وقال
_ طبعا بتكلم جد يا ريوان أنا بحبك ومقدرش أسيبك تضيعي مني أو حتى أهينك وأهين نفسي بإن علاقتنا وحبنا يكون فالسر أنت تستحقي إن كل حاجة ليكي تبقى فالنور.
عاد سهيل إلى واقعه ليكفكف دموعه وعينه تحدق بصورتها ليكفهر وجهه ويعقد حاجبيه ويقول بصوت جليدي
_ هنتقم لك منهم يا ريوان هقتلهم مكان ما هما موجودين أنا خلاص حكمت وهنفذ حكمي عليهم ومش هستنى لا محكمة ولا دفاع وأوعدك إني هرد لك حقك خصوصا من نصار اللي فاكر إنه لما يبيع كل حاجة ويختفي مش هقدر أوصل له لأ دا أنا هجيبه وهخليه يبكي بدل الدموع ډم قبل ما أدفنه حي.

جلست فتنة إلى جوار عاليا لا تدري بما تواسيها فوجهها المكلوم الشاحب يخيفها ويقلقها ونظرت إلى والدتها التي حاولت السيطرة على دموعها ولكنها لم تفلح فملامح عاليا دلت على تعبها بل وأضحت تهدد باڼهيارها غامت عينا فتنة بحزن وهي تفكر كيف ستخبر عاليا بما ينتظرها استندت عاليا إلى كتف فتنة ودموعها تنساب بلا توقف فأحاطتها بساعدها وأغمضت عينيها وهي تشعر بأنها تضم صديقتها إليها لتنتبه كلتاهما إلى صوت غليظ يقول
_ السلام عليكم يا حجة عاليا أنا أسف إني جيت كدا من غير ميعاد بس.
ازدردت فتنة لعابها پخوف وعيناها تناشد ذاك الرجل بأن يتركها يملها الوقت لتحزن ولكنه أشاح بوجهه عن عينا فتنة وقال
_ أنا أسف ڠصب عني بس صاحب الشقة عاوز يستلمها وطلب مني أجي أبلغك إنك على بكرة الصبح تكوني مفضياها.
رفعت عاليا عيناها وحدقت به وهي تشعر بعدم الفهم فعن أي صاحب يتحدث وقفت سوار وأقتربت من مقعد عاليا لتبعد الأخيرة عيناها عن ذلك الرجل وتنظر إليها وتقول بصوت مخڼوق
_ هو هو بيتكلم عن إيه أنا أنا مش فاهمة هو يقصد إيه يا فتنة
بادلت سوار نظراتها مع ابنتها لتخفض رأسها بحزن وهي تشعر بالعجز ليعفيها الرجل بقوله
_ يا حجة عاليا الموضوع وما فيه إن الأستاذ نصار باع الشقة وقبض تمنها وكان مفروض يسلمها من أسبوع ودلوقتي صاحب الشقة عاوز يستلمها رغم إني والله فهمته الظروف بس هو مصمم إنه يستلمها وبيقول إنه لو الصبح مكنش جواها هيبلغ وإنت عارفة لو الشرطة جت هتتبهدلي بحاجتك وهما بيخرجوكي منها.
جحظت عينيها من هول صډمتها فكيف باع نصار شقتها دون علمها ودون توقيعها تسارعت أنفاسها وأحست بأنها لا تستطيع التنفس ولاحظتها فتنة فوقفت سريعا واخرجت هاتفها من حقيبتها وهاتفت شقيقها وهي تحدق بوجه عاليا الشاحب پخوف وقالت
_ سهيل أرجوك تعالى ألحقنا طنط عاليا شكلها تعبان قوي وصاحب الشقة عاوزها تفضيها تعالى بسرعة أبوس إيدك.
في صباح اليوم التالي وقفت فتنة تجول بعيناها فوق أرجاء المكان الخالي وهي تبكي لتغادر فسألها رياد بوجه مقطب
_ أتأكدتي إن مافيش حاجة فالشقة يا فتنة
اومأت وهي تسيطر على دموعها وقالت
_ كل حاجة سهيل شحنها على المخزن عندنا ودلوقتي هنستنى صاحب الشقة يستلمها ونمشي ويادوب نروح المستشفى علشان نطمن على طنط عاليا أنا مش عارفة هي هتتحمل كل دا إزاي مۏت ريوان وضياع الشقة وطلاقها وإنها فجأة كدا تلاقي نفسها لوحدها ومن غير لا بيت ولا عيلة ولا أي حد معاها.
ربت رياد فوق كتفها وأدارها لينظر إليها قائلا
_ طنط عاليا مش لوحدها ولا عمرها هتبقى لوحدها علشان إنت معاها وإحنا كلنا يا فتنة محدش فينا هيسيبها أبدا وبعد ما هتخرج من المستشفى هتيجي تقعد معانا زي ما ماما وبابا قالوا دا حقها علينا يا فتنة وزي ما قولت لك ريوان محتاجة أنك تراعي والدتها من بعدها ومتسيبهاش لوحدها أبدا.
مضت الدقائق ليظهر العديد من الرجال فأحست فتنة بالقلق من هيئتهم وإلتصقت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات