فُتنة..الفصل الأول والثاني بقلم منى أحمد حافظ
بشقيقها ليتقدمها رياد ويستقبلهم ليعلم هوية المشتري والذي أتى ببعض أقاربه ليتمكن من إستلام شقته فمد رياد يده بمفتاحهها وهو يقول بسخرية
_ مفتاح الشقة يا أستاذ وبعدين متخافش قوي كدا الست اللي إنت لمېت قرايبك علشان يجيوا معاك فالمستشفى متحملتش تعرف إن الحرامي طليقها سرق شقتها وبعها من وراها وهرب بفلوسها وهي بتاخد عزا بنتها الوحيدة اللي أتقتلت غدر.
_ إحنا أسفين ومكناش نعرف بالظروف دي ولو.
سارعت فتنة وقطعت حديثه وقالت
_ ولا لو ولا أي حاجة أنتم أخدتم الشقة وطنط ليها ربنا هيرد لها حقها من اللي غدر بيها وببنتها.
غادرت وهي تستند إلى ساعد شقيقها ف ربت رياد كتفها ليخفف عليها مصابها وللمرة الثانية رآها ولكن تلك المرة مع شاب آخر وأحس بالضيق منها ومن نفسه أكثر كونه سمح لها بأن تشغل تفكيره وهو لا يعرف عنها شيء.
_ هتفضلي مكشرة فوشي كتير يا أمي رغم إني وضحت لك أسبابي أكتر من مرة.
أشاحت بوجهها عنه وقالت وهي تجلس بعيدا عنه
_ أنا ماليش كلام معاك يا براء إلا لما ترجع عن قرارك وتمسك قضية مهاب يا كدا يا هفضل مقطعاك ومش راضية عنك وأتحمل بقى ڠضبي عليك.
_ مزعل أمتثال ليه يا براء بقى في حد عاقل ف الدنيا دي يزعل أمتثال منه وهو عارف إنها لا هتهدا ولا هترتاح إلا لما تنول اللي هي عوزاه.
أجابه براء بعدما فهم محاولة والده ليدعمه
_ يا بابا أنا ليا يومين بحاول أفهم ماما إن مينفعش أمسك قضية مهاب بسبب أعترافه اللي صرح بيه قصاد النيابة لما أتواجه مع شريكه وفهمتها أنه مهما مهاب حاول إنه يسحب اعترافه ويتراجع ويقول إنه أتعرض للضړب والټعذيب علشان يعترف بالإكراه أنا مش هقدر لأني مقتنع إنه مذنب واقتناعي زاد بعد ما عرفت اللي مهاب كان بيعمله البيه الجواز عنده كان هواية يتجوز بنات الناس ويعيش له يومين على حسابهم يتمتع ويخلع من غير ما يدفع ولا مليم.
_ متقولش على ابن خالتك الكلام الفارغ دا حرام عليك تفتري عليه بالشكل دا مهاب بري ومراته هي اللي غلطت هي اللي شنعت عليه وأفترت خالتك قالت لي على اللي كان بيحصل بينهم هو اتجوزها وأتستر عليها لما عرف إنها مش بنت ومرضاش ېفضحها ويرجعها لأهلها وقال خلاص ولية وغلبانة و انضحك عليها لكن هي مصانتش المعروف ورجعت تلعب بديلها وټخونه والواد اللي قټلها دا كان عشيقها لما اتخانقوا سوا قال يورط مهاب معاه وينتقم منه وهو يا كبدي من الصدمة وكسرته اعترف على نفسه.
_ إتقي الله يا أمتثال اللي ب تخوضي في سيرتها وعرضها دي واحدة ماټت واټقتلت غدر وهي بين أيادي الله دلوقتي فحذاري يا أمتثال تصدقي كڈب أختك وتمشي وراها وتعومي على عومها وافتكري إن ربنا عز وجل قال_إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عڈاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون_ وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال_إياكم والفحش فإن الله لا يحب الفاحش المتفحش_.
_ أنا مش بفتري عليها يا ثابت ولا أختي كمان ولو مش مصدق روح أسأل جوز أمها وجيرانها وهما يقولولك على عمايلها.
هز ثابت رأسه بيأس وهو يرمق زوجته بعيون أسفة على إصرارها الكاذب واستدار عنها ونظر إلى براء وربت فوق كتفه قائلا
_ أعمل اللي إنت شايفه صح يا براء ولو ولدتك مصممة إنها تقاطعك علشان خاطر أختها وابن أختها ف خليها تقاطعك إنت ف الحالة دي مش بتعصاها.
زفر براء بإرتياح لدعم والده له وحاول أن يتفاهم مع والدته ولكنها غادرتهم وهي تصيح پغضب
_ خليك ماشي