فُتنة..الفصل الأول والثاني بقلم منى أحمد حافظ
موقفها برفضها تلك الزيجة
انتبهت فتنة للإقتراب والدها منها وعينه التي كادت ټقتلها فازدردت لعابها وهي تحث نفسها على الصمود لتسمعه يقول
_ واضح أني اتساهلت معاكي كتير يا أستاذة فتنة ودا اللي خلاكي تقفي أدامي وتتبجحي وتقولي لأ وكمان تقاطعيني بقلة احترام.
خفضت عينيها حرجا وقالت بإستماتة وهي تدافع عن حقها
_ أنا مستحيل اقل من احترامي لحضرتك أو لأي حد فالبيت يا بابا وحضرتك عارف كدا ومتأكد بس أنا من حقي أرفض إني أتجوز بالأسلوب دا أنا أسفة إن دي أول مرة أعصاك فيها بس حقيقي أنا مقدرش أبدا أوافق إني أتجوز بالڠصب والإجبار زي ما حضرتك عايز تعمل معايا.
_ بابا أرجوك حاول تفهمني وتقدر مشاعري أنا فعلا مش عايزة أرتبط ولا بدور على إرتباط ومينفعش أشغل نفسي بحاجة متأكدة إنها هتعطلني عن هدفي اللي بسعى له أنا نفسي اخلص دراستي واحضر ماجستير ودكتوراه ومش فدماغي الكلام الفاضي بتاع الجواز واللي شافني ومشافنيش واللي جايين يشربوا قهوة ما يروحوا يشربوها فأي مكان تاني ويبصوا لواحدة غيري.
_ روحي أوضتك يا فتنة دلوقتي ولما بابا يروق ابقي إتكلمي معاه ووضحي له هدفك وطموحك.
حرص رياد على التحرك هو الأخر ولمس يد شقيقته ليشير إليها بالإبتعاد ولكنها لزمت مكانها وزفرت بحنق وصاحت
_ على فكرة أنا مش ههرب من قصاد بابا ومش هستخبى علشان أنا مقولتش حاجة غلط ولا عيب أنا بتكلم فحقي أنا مش فحق حد تاني وبعدين أنا أساسا رافضة أسلوب ابن صاحبي شافك ولا ابن الجيران ولا حتى واحد شافك فمكان وجه يتقدم أنا مش حابة كدا وقبل ما حد فيكم دماغه تروح لبعيد فأنا مش بحب ولا حتى ناوية أحب علشان مش معترفة بحاجة أسمها حب أساسا الحب دا للناس الضعيفة اللي عاوزة عذر علشان توقف حياتها ويبقى عندها شماعة تعلق عليها أي فشل تقابله فحياتها عموما أنا بعتذر أنا مكنش قصدي نهائي إني أتأخر ومقصدتش إني أتأخر لان فعلا الدكتور دخل بدري ومعرفتش أستأذن منه وأول ما خلص جيت على طول وكل اللي أقدر أعمله إني أعتذر للتأخير وبس.
استدارت فتنة لتغادر ولكن قبضة والدها القوية التي قبضت على معصمها أوقفتها فنظرت إليه بتخوف لتسمعه يقول
_ أنا معنديش أسباب غير أني مش مقتنعة بفكرة الحب والارتباط ومعنديش حاجة أقولها علشان ترضي فضول الناس اللي من السهل إن حضرتك تقول لهم ملكمش دعوة حياتها وهي حرة فيها تعيشها زي ما هي عوزاها.
تمالك ظافر