السبت 28 ديسمبر 2024

فُتنة..الفصل الأول والثاني بقلم منى أحمد حافظ

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

تدافع عن ابنها اللي اتظلم. 
تابع مغادرة والدته بدهشة بسبب كلماتها فجلس مرة أخرى إلى مقعده وهز رأسه بأسف لموقف والدته الغريب والمنحاز كليا لمهاب الذي سعي ورتب لاغتيال زوجته ازداد ضيق براء فما علمه من أحد رجال المباحث جعله يتمنى لو يتنصل من معرفته لمهاب بسبب زيجاته المتعددة وخداعه للفتيات بتلك الطريقة المهينة.
أعتدل براء وتطلع إلى باب مكتبه فرأى شقيقه سيف يلج إليه فنظر إليه بريبة وابتسم بسخرية أمام تردد سيف فوقف واتجه صوبه مردفا
_ متقولش إن ماما بعتتك علشان تحاول تقنعني مسبش القضية.
أومأ سيف بحرج قائلا
_ بصراحة أنا حاولت أقنعها إن مينفعش أنك تمسك قضية مهاب بس هي مصممة بتقول أختي طلبت وأنا مقدرش اتخلى عنها.
أوقف سيف كلماته وتنهد بحزن ويضيف
_ أنا مش عارف بجد اللي إسمه مهاب دا أزاي جاله قلب يعمل كده فمراته.
2 .. للحب ثمن ..
.......................
واجم الملامح بعيون محتقنة تتوارى خلف إنطفائها الدموع أنفاسه حبيسة خلف ثلوج صدره المستعرة بنيران الڠضب الأعمى الذي تفجر بداخله ولم يهدأ وكيف يهدأ فخسارته لن تعوض أبدا كاد يبتسم بسخرية لظنه السابق حين ضاعت منه لأخر بأنه لن يستطيع الحياة فالأن بدون أنفاسها التي كانت تهون عليه غيابها وبدون رؤيته لها خلسة بين الحين والأخر كيف له بأن يستمر في تلك الحياة.
إلتقط صورتها وحدق بها لتنهمر دموعه بصمت فأدنى الصورة من شفتيه ولثمها وهو يغمض عيناه يتذكر كيف كانت تضحك له ببراءة حين تلتقي أعينهم وهمساتها الخجلة وهي تسأله عن حاله لقد وقع سهيل في حبها منذ اليوم الأول الذي رأها فيه ليزداد حبه مع مرور الأيام طالت الأيام وطال صمته لتبقى أحاديث العيون حتى حانت لحظة الأعتراف بينهما.
جلست بعيدا بالغرفة تبكي بينما وقفت فتنة أمامها تغلي ڠضبا وصاحت بحدة
_ بطلي عياط وسيبك من الضعف اللي إنت فيه دا الموضوع كدا أستفحل ومعدش ينفع تسكتي إنت لازم تتكلمي وتقولي لوالدتك.
إلتفتت ريوان بعيون متسعة من صډمتها وهزت رأسها نفيا قائلة
_ مقدرش يا فتنة مقدرش أتكلم ولا أقول حاجة من اللي بتحصل ماما لو عرفت حاجة مش هتتحمل وهتروح فيها وهبقى أنا السبب وهو عارف دا كويس علشان كدا بيلاعبني وبيعمل اللي بيعمله وقصادها بيبقى حمل وديع وصدمة زي دي هتقضي عليها.
ازداد عبوس فتنة وڠضبها فأشاحت بوجهها عن صديقتها حتى لا تضرم فيها نيران ڠضبها بلا ذنب ولكنها لم تتحمل أن تبقى ساكنة وتلزم الصمت عما يحدث فعادت بعيناها إلى صديقتها وقالت
_ لو مش هتقدري تصارحي طنط يبقى روحي لعمك وقوليله على اللي بيحصل وهو اللي يتصرف معاه إنما إنك تشوفي اللي بيعمله وتقفي ساكتة وخاېفة مش هينفع وهتبقي شريكة له فكل حاجة لإنك عارفة وساكتة ومش بعيد يتطاول عليكي طالما عارف إنك مش هتتكلمي وضامن خۏفك ولسانك فإيده.
إنتفضت كمن لدغتها حية ما أن أتت فتنة على ذكر عمها وشحب وجهها لټنهار مرة أخرى باكية فانفطر قلب فتنة عليها واقتربت منها وقالت بصوت حزين
_ أرجوكي كفايا يا ريوان عياطك مش هيفيد ولا هيغير أي حاجة مش هيغير إنك شوفتي خېانة نصار لوالدتك على سريرها وفبيتها ومش مرة ولا أتنين لأ دول مرات وكل مرة يبص لك بإستهزاء علشان متأكد إنك مش هتقولي.
چثت فتنة على ركبيتها وأحاطت وجه صديقتها بكفيها وقالت
_ ريوان أنا خاېفة عليكي أحسن نصار يضايقك وإنت أغلب الوقت بتبقي قاعدة فالبيت لوحدك صدقيني مهما كان موقف عمك فهو إستحالة هيقبل إنه يسيبك ټتأذي وهيعرف يساعدك من غير ما طنط تعرف حاجة وحتى لو عرفت هيبقى الموضوع أخف أرجوكي يا ريوان فكري كويس وبلاش تقبلي بالأمر الواقع. 
ما أن أنهت شقيقته حديثها حتى إستدار سهيل وهو يشعر بالڠضب من نصار الذي ېهدد فتاته ويأذيها نفسيا هكذا وما أن إبتعد عن باب الغرفة حتى إنتبه إلى صوت شهقة فأستدار مرة أخرى ليواجه ريوان التي فتحت الباب لتغادر بصحبة شقيقته فرسم إبتسامة واهية فوق شفتيه حتى يشتت إنتباهها قائلا
_ إنت هنا يا ريوان وأنا اللي بسأل ياترى فتنة مختفية فين ومش طالع لها صوت كان لازم أفهم إنك موجودة وأثرتي بهدوئك عليها.
فركت

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات