فرحة عمري لإيمان فاروق
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
_على فين العزم يا حلوة
_عايز إيه يا فؤاد وايه اللي موقفك قدامي السعادي.
_رايحة عند البلية المزيت فوقي يارحمة دا مش مناسب ليكي.. محدش بيحبك قدي.. أنا بس اللي اعرف قيمتك.
..اظن من الذوق أنك تسبني في حالي بقى.. وعيب عليك لما تقطع عليا الطريق في الراحة والجاية وياريت كمان تشيل ماهر من دماغك . بحبك يابت ..اديني فرصة وجربي حبي ليك وسبيني اعبر...
قالها فؤاد بتقريع لهذا الشاب الذي يصغره بعدة سنوات.
قالها پغضب وود لو يناوله باحدى القطع الحديدية التي يستخدمها في حرفته.
كانت ربتاتها الحنونة هي المخرج من زروة غضبه فهي رحمة الله التي بعثت له لتسكن جوارحة منذ أن كانت صغيرة ماهر علشان خاطري سيبك منه.. وانت يافؤاد بلاش الكلام بتاعك ده.. ماهر إبن عمنا وهو بيشتغل في ورشة ابوه وعمه مهواش عويل ولا حاجة.
أن يأتي والدها وعمها ابو فؤاد الذي ما منفك دائما يقرع ماهر وينحاز لولده فؤاد الذي يغار من تقاربها مع الآخر مما جعلها تهتف برجاء ماهر وحياتي...
_ ياعمي دا بيطاول على رحمة وكان...
لم يكمل الحوار حتى لا يزيد الموقف تعقدا فهي تتوسله بنظراتها بأن يلملم هذا الأمر.
_أنت عارف ياعمي اني عايزها بحلال ربنا ومتكلم عليها ومتفق معاك اخلص الجامعة واشبكها على طول.
_ بس انت وهو ..رحمة مش هتتجوز إلا اللي هتختاره ويستهلها واظن يا فؤاد أنت اكتر واحد عارف أن رحمة مش متقبلاك.
قالها العم بحزم متعمدا حتى يخمد تحفز الشابين ليقاطعه فؤاد بغيظ قصدك أنها ميالة للجاهل ده وأنت ياعمي هترضى ترميها الرمية دي.. دا بياخد السنة في سنتين.
_ ياعمي أنا ميهمنيش التعليم انا صنيعي حريف في شغلتي وورشة الميكانيكية شغاله والاشية مېت فل وبكرة هكبرها كمان أن شاء الله.
قالها ماهر بعزم ليكمل العم بأصرار وأنا عايز اجوز بنتي لمهندس ميكانيكا سيارات مش
لغاية ما دا يحصل تبطلوا مناقرة وكل واحد منكم يعمل اعتبار ليا ولخويا اللي هو ابوك يافؤاد.
عندما يكون النجاح غاية له يتخذه سبيل في درب السعادة التي يتمنها معها هى لتكون هى دواء لنابضه العليل من قسۏة الأيام التى فرضت عليه كيتيم تلطم في الصغر والبسه رداء الضعفاء ..يعيش على أمل واحد ويعمل من أجل الفوز به لتكمل بداخله فرحة يعوض بها تلطمه صغيرا.
هو شاب بسيط يصارع من أجل الوصول الى حلمه المشروع عاش طفولته يجاهد في سبيل عائلته في حاډث ولذلك