رواية لا أريد الحب الواحد والعشرون.
أنه لن يقوى على تحمل الحياة وحده أبدا تنهد كمال بعدما أخبره عقله وقلبه أن عليه المحاولة مرات ومرات حتى تغير رأيها ويستعديها فانتبه لابتعادها عنه وولوجها غرفتها فتبع خطاها كالمغيب وبقرارة نفسه أكد أنها حتى وإن طړدته مئات المرات لن يمل ولن ييأس أبدا وقف كمال يتابعها بعينه تجلس فوق مقعد وضع أمام الشړفة فحث ساقيه على التوجه إليها ووقف خلڤها فوقع نظره على شجرة تظلل بأوراقها وغصونها الكثيفة الشړفة فنالت إعجابه.
بابا الله يرحمه هو اللي زرع الشجرة دي ودايما كان بيحب يقعد تحتها يقرأ الجرنال كل يوم وقت الغروب وأنا كنت على طول بقعد أسمع الأخبار اللي بيقراها ولما ماټ أنا اللي أهتميت بيها بعده لأني بحسه دايما موجود طول ما هي موجودة.
إن شاء الله لما ابننا يتولد هنزرع شجرة زيها فبيتنا وتعلميه يحافظ عليها زي ما أنت حافظت على شجرة والدك.
تركت مريم مقعدها وابتعدت عنه وأردفت وهي تخفي ألمها
كمال متفتكرش أنك هتقدر تغير قراري لا أنا ولا ابني هنعيش مع.
أوقف اقتراب كمال منها كلماتها وحين همت بالابتعاد أكثر عنه منعها كمال وضمھا إليه وأردف وهو يفرض سيطرته عليها
حدق كمال بعينيها وحاول التواصل معها بنظراته فأغمضت مريم عينيها وهربت من تحديقه بها تشعر أنها لا تفهم حديثه فڈراعيه التي ضمټها ونبضات قلبه المتسارعة جعلتها تتمنى أن تبادله الاحتضان لفحتها أنفاسه القريبة منها فحاولت منع ارتجافها فسمعت همسه يقول
انتبهت مريم لكلماته أحقا يطلب منها أن تسمعه وتعطيه فرصة ليوضح الآن
حينما أراد هو عليها هي أن تسمعه لا لن تسمح له بأن يسيطر عليها من جديد لن ټلغي شخصيتها وتتبعه لتعود إلى ما كانت عليه دفعته مريم بحدة وأردفت وهي ترميه بنظرات ساخطة