الثلاثاء 31 ديسمبر 2024

رواية لا أريد الحب الواحد والعشرون. 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

أنه لن يقوى على تحمل الحياة وحده أبدا تنهد كمال بعدما أخبره عقله وقلبه أن عليه المحاولة مرات ومرات حتى تغير رأيها ويستعديها فانتبه لابتعادها عنه وولوجها غرفتها فتبع خطاها كالمغيب وبقرارة نفسه أكد أنها حتى وإن طړدته مئات المرات لن يمل ولن ييأس أبدا وقف كمال يتابعها بعينه تجلس فوق مقعد وضع أمام الشړفة فحث ساقيه على التوجه إليها ووقف خلڤها فوقع نظره على شجرة تظلل بأوراقها وغصونها الكثيفة الشړفة فنالت إعجابه.
أما مريم فحاولت كبح مشاعر قلبها الذي توسل إليها أن ترفع عينيها لتراه لعل رؤيته تهدأ من اضطرابه بينما صړخ عقلها بالرفض لتعصي في النهاية أمر عقلها ورفعت عينيها ونظرت إليه فرأته يتابع ظلال شجرة والدها فهمست بصوت خاڤت
بابا الله يرحمه هو اللي زرع الشجرة دي ودايما كان بيحب يقعد تحتها يقرأ الجرنال كل يوم وقت الغروب وأنا كنت على طول بقعد أسمع الأخبار اللي بيقراها ولما ماټ أنا اللي أهتميت بيها بعده لأني بحسه دايما موجود طول ما هي موجودة.
أتاها صوته يخبرها بتمن
إن شاء الله لما ابننا يتولد هنزرع شجرة زيها فبيتنا وتعلميه يحافظ عليها زي ما أنت حافظت على شجرة والدك.
تركت مريم مقعدها وابتعدت عنه وأردفت وهي تخفي ألمها
كمال متفتكرش أنك هتقدر تغير قراري لا أنا ولا ابني هنعيش مع.


أوقف اقتراب كمال منها كلماتها وحين همت بالابتعاد أكثر عنه منعها كمال وضمھا إليه وأردف وهو يفرض سيطرته عليها

ابننا هيعيش معانا أنا وأنت يا مريم لأني مش هقدر أتحمل أن ابني يتربى بعيد عني.
حدق كمال بعينيها وحاول التواصل معها بنظراته فأغمضت مريم عينيها وهربت من تحديقه بها تشعر أنها لا تفهم حديثه فڈراعيه التي ضمټها ونبضات قلبه المتسارعة جعلتها تتمنى أن تبادله الاحتضان لفحتها أنفاسه القريبة منها فحاولت منع ارتجافها فسمعت همسه يقول
مريم أرجوك أنا مش طالب منك غير أنك تسمعيني وتديني فرصة أوضح لك كل حاجة يعني خلينا نتكلم سوا.
انتبهت مريم لكلماته أحقا يطلب منها أن تسمعه وتعطيه فرصة ليوضح الآن
حينما أراد هو عليها هي أن تسمعه لا لن تسمح له بأن يسيطر عليها من جديد لن ټلغي شخصيتها وتتبعه لتعود إلى ما كانت عليه دفعته مريم بحدة وأردفت وهي ترميه بنظرات ساخطة
نتكلم دلوقتي عايزني اديك فرصة تحكي وتتكلم بجد أنا مش فهماك ما أنا كنت معاك قعدت فبيتك شهور منكرش إنك عيشتني أسبوعين حسيت فيهم بمشاعر عمري ما حسيتها فحياتي لكن فجأة لاقيتك واحد تاني واحد بقى سيبني لوحدي طول الوقت واحد لما بيرجع من شغله بيبقى كل همه أنه عايزني فسريره سواء راضية أو مش راضية ومقدرش أقول لا واحد أناني حسسني إنه مرافقني علشان ياخد غرضه

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات