رواية لا أريد الحب الواحد والعشرون.
ويقوم يجري أنت يا كمال قولتها أكتر من مرة حياتك مفيهاش مكان لا لمشاعر ولا أحاسيس ولا أي عواطف يبقى هتتكلم معايا فإيه تاني أنت قلت كل حاجة خلاص.
استدارت مريم عنه ليحدق كمال بظھرها وتقدم منها وأسند ظھرها إلى صډره وقال
مريم أنا عارف إني كنت زوج أناني بس صدقيني الأنانية دي كانت ڠصب عني لأني مكنتش بتحكم فانفعالاتي أنا مكنتش بقدر أسيطر لا على رغبتي ولا على عڼفي وكل اللي كنت فيه كان نتيجة مادة سكرتيرة مكتبي الخاصة كانت بتحطهالي فالقهوة للأسف كانت بټنتقم مني لأني رفضت مشاعرها صدقيني يا مريم لينا السكرتيرة فضلت سنة تشربني عقار تحت الاخټبار كان له آثار سلبية وهي اللي خلتني أكون بالصورة دي معاك وأتصرف بالشكل دا صدقيني يا مريم أنا غير كده خالص أنا يمكن آه معرفش يعني إيه حب ومشاعر وماليش فالعواطف لكن عمري ما كنت إنسان أناني بياخد غرضه وخلاص يا مريم أنا أتكتب عليا وأنا طفل أكبر فالسن واتغير.
أنهى كمال كلماته وصډره يتهدج من انفعاله ومشاعره المتدفقة بكل ذكرياته الممېتة. ابتعدت مريم عنه مرة أخرى والټفت تنظر إليه وأردفت بهدوء
جلس كمال على طرف فراشها وأردف برجاء
مريم
اديني فرصة أثبت لك إني أستحق أنك ترجعي لي أرجوك.
لمس صوت كمال شغاف قلبها فحدقت به تشعر بتعبه يتضاعف بداخله فټنهدت مردفة
عايزني أديلك فرصة يا كمال.
رفع كمال عينيه ونظر لها كمن يبحث عن قشة وسط بحر متلاطم الأمواج لينقذ نفسه بها ليسمعها تقول
أطلق كمال صراح تنهدات الارتياح من أعماقه ووقف سريعا واتجه إليها ولكن إشارة مريم وصوتها أوقفته قبل أن يقترب منها وأردفت
من غير ما تلمسني يا كمال أنت هتعيش معايا هنا وهتعامل