الأربعاء 25 ديسمبر 2024

عندما يلعب القدر الجزء الثاني والاخير لداليا احمد

انت في الصفحة 1 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

عند حورية أخذت تبكي بشدة وهي لا تعلم حتي ماذا تفعل وعندما وقفت لتتجه الي غرفتها سقطت مره اخري علي الأرض لتصرخ بقوة والم _ يارب انت عارف اللي فيا يارب اظهر الحق اظهر اني مظلومة
انهت آخر كلامها لټنفجر باكية بشدة ومن حسن حظها إن الجدران عازلة للصوت والا كان البيت بأكملها سيسمعها لتفيق علي صوت طفلها الصغير وهو يبكي لتتجه إليه وتقوم بحمله وهي تهدئه وتحاول ان تجعله يسكت وتحاول هي أيضا التوقف عن البكاء تعلم جيدا انه صحي بسبب صوت صړاخها لتحاول حورية تهدئته وهي تعتذر منه في نفس الوقت _ شش اهدي يا حبيبي اهدي انا اسفة عارفة أني صاحيتك بس انا والله تعبت مبقيتش قادرة استحمل

لتضعه في سريره عندما عاد الي النوم وټدفن وجهها في الوسادة محاولة كتم بكائها وهكذا مرت الليلة عليها مرت عليها وهي نائمة وخط الدموع مرسوم علي وجهها
عند نغم كانت تجلس في غرفتها وهي تقوم بالتكلم مع شريف علي الهاتف ظلوا يتكلمون الا ان أصبحت الساعة الحادية عشر لتغلق معه لكي ينام وتنام هي أيضا وقبل أن تغلق هاتفها جائها اتصال ما من شخص ما لترد باستغراب _ الو مين
الشخص _ مش مهم انا مين المهم اللي عايز أقوله
نغم باستغراب _ افندم
الشخص _ تصدقي صعبانة عليا اتجوزتي واحد مش بيحبك خالص مسكينة بيحبني انا
نغم پصدمة _ انت بتقولي ايه
الشخص _ بقولك الحقيقة هبعتلك كده كام فيديو وصورة علشان تعرفي اخرك يا قطة انت ولا حاجة
لتغلق الأخري الخط وهي مستغربة للغاية ثواني ورأت الحقيقة المره فيديوهات كثيرة لشريف وهو مع فتاة ما حاولت ان تقنع نفسها ان هذه الفيديوهات مزورة ليس اكثر ولكنه للاسف لم تستطيع فعل ذالك للاسف فلقد قامت بتشغيل فيديو وكان الصوت والصورة واقعين للغاية لتبدأ بالبكاء بشدة وهي تري فيديو تسأل فيه تلك الفتاة شريف اذا كان يحبها ام لا وهو يجيبها بأنه لم يحب سواها وسؤالها عن اذا كان يحب نغم ام لا ولكنه اجاب بانه لا يحبها ابدا هو فقط يستغلها لفعل شئ ما وبعد قليل سيتركها وانه لها وقوله إنه يعشقها كل ذالك جعلها تشعر انها رخيصة حقا امامه وامام نفسها لتبدأ بالبكاء بشدة وهي تردد _ ليه يا شريف ليه عملت كده ليه انا اذيتك في ايه قولي انا كنت بعمل كل حاجة انت بتطلبها مني ليه عملت فيا كده ليه
جلست تبكي هي أيضا الي ان نامت كما هي باكية وقلبها مټألم للغاية علي ذالك الحبيب المخادع والخائڼ
عند ميادة أخذت تفكر في أحداث اليوم وأخذت تفكر أيضا في لماذا هو يعاملها بتلك الطريقة لماذا لا يحبها لما هل هي سيئة وغير جميلة لتلك الدرجة لما يعاملها هكذا لما لما احببته من الأساس لما يصمم ذالك القلب الأحمق علي حب من لا يقدره لما يتجاهل من يحبه ويحب من يكرهه لما يفعل ذالك بها لما يحب تعذيبها لما ما إن وصلت الي تلك الفكره حتي بدأت بالبكاء بشدة هي الأخري وهي ټلعن نفسها وټلعن قلبها المغفل وتلعنه ايضا لانه السبب في كل الذي حدث وبالتأكيد لست بحاجة لاقول كيف نامت هي أيضا
عند رعد ركب القطار وارجع رأسه الي للوراء بتعب واضح وأخذ يفكر في كلام الاخري واخذ يتذكر كلام اخيه دائما معه كيف كان وقوله له انه يكرهه
فلاش باك
رعد _ انت بتعاملني كده ليه يا كريم قولي انا عملتلك ايه اذيتك في ايه علشان استاهل منك المعاملة الۏحشة دي
كريم بغل _ مش شرط تكون عارف انت عملت ايه بس انت السبب في تعبي ده كله يا رعد انا بكرهك وبتمنالك المۏت الف مره في اليوم وبتمني كمان اني انا اكون السبب في موتك
صدم رعد بشدة ذالك اليوم من كلام الاخر ولكنه لم يعطي الأمر اهتماما كبيرا لانه كان متأكد من ان اخيه متعب قليلا فقط هو لا يقصد كلامه لم يكن يعلم بأن كل كلمة نابعة من أعماق قلبه
باك
اخذ يفكر.. هل من الممكن أن يصل الكره بين الاخوة الي تلك الدرجة هل كان كريم يكرهه لتلك الدرجة لدرجة انه كان يريد قټله وانه سرق منه حبيبته لا يستطيع تصديق ذالك حتي الآن.. لا يستطيع تكديب حورية لانه يعلمها جيدا ولا يستطيع ابدا تصديقها كيف تريد منه ان يصدق ان اخيه فعل به كل ذالك لا لا بالتأكيد هناك شئ خاطئ ليغمض عينيه بتعب وهو لا يستطيع التفكير في أي شئ الان يشعر وكانه محطم حقا لا يستطيع التفكير في أي شئ
عند محمد اخذ يفكر في ميادة لا يعلم حتي لما جائت في باله الان ولكنها لا تريد الخروج من رأسه ابتسامتها ووجهها وطلتها الساحرة اليوم كل ذالك اتي في باله ولكنه لا يستطيع أن يتحمل امر فقدان شخص عزيز عليه مره اخري لن يتحمل هذه المره لينام وهو يفكر في الماضي الذي يتمني لو لم

انت في الصفحة 1 من 31 صفحات