لن اتخلى عنك لناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
_مين ده يا أمجد
_ده ابننا مالك يا ريم
_ابن مين أنا خلفت امتي
_أنت بتهزرى صح
_أنا مبهزرش أنا مش فاكره إنى حملت فيه حتي عشان أكون خلفت! بعدين أنا آخر حاجه فكراها إننا كنا پنتخانق و..
_نتخانق أيه ومش فاكره ازاي بقلك ده إبننا ومن وقت ماعرفنا بحملك وأنا خدتك وسافرت لحد ما ولدتى ولسه راجعين من كام يوم! أنت فيك يا حبيبتي بس! أنا رجعت من بره لاقيتك قاعده بحمزه وكان شكلك منمتيش خدته منك وقلتلك قومي ريحى شويه أي بقي اللي حصل من وقت ماصحيتى وكلامك غريب! أنت حلمتى بكابوس ولا حاجه
بصت له بتوهه ومتكلمتش بس عنيها بتدور في المكان بتشتت طفل ايه اللي بيتكلم عنه! وابن مين! هي فعلا مش فاكره أنها حملت فيه حتي! أيه اللي بيحصل لها معقول كل ده حصل فعلا وهي ناسيه! فاقت علي كلامه.
قرب عليها وباس رأسها ونزل تحت..
_رنا..
جات بنت شابه في عمر ريم تقريبا..
_نعم يا أمجد بيه.
_لو سمحت حضري الغدا للهانم..
_حاضر..
اتنهد وهو بيقعد علي الكرسي ومغمض عينه بارهاق وتعب..
كانت حاسه إن عقلها هيشت من كتر التفكير.. وقفت واتجهت ناحية المرايه.. ايه ده! شكلها متغير فعلا مش شكلها اللي هي فاكراه في مخيلتها! وشها أرفع وملامحها متغيره شويه وجسمها خاسس! طب ازاي! دي كانت واقفه قدام المرايه نفسها امبارح وشكلها مكنش كده خال... معقول يكون كلام آمجد صح وإن فعلا الطفل اللي كان في أيده ابنها! باين عليه أنه عنده كام شهر لسه و٩ شهور حمل هي مش فاكراهم.. يعني حوالي سنه! طب ازاي!.. مسكت راسها بۏجع وهي بتبص لنفسها تاني وعنيها تايهه في ملامحها بتحاول تفتكر حاجه او حتي توصل لذكري واحده من الايام اللي فاتت.. جه في بالها تشوف النتيجه... جريت علي التلفيون تفتحه عشان تشوف التاريخ..
_يابني أنت مش هتتغير بقي.. بقالنا سنتين في أوروبا نفسي تتعلم حاجه منهم..
_مانا بعرف اتكلم انجليزي كويس..
_قصدك انجليزي مكسح..
_طيب ياسيدي شكرا... عندي ليك خبر مش لطيف اوي..
_خير هو أنت بييجي من وراك حاجه عدله!
ريم..
اختفت الابتسامه من علي وشه وبدت ملامحه مش مفهومه غير حاجه واحده.. ان ريم بتعنيله بشكل ما.. حاول يهدي ضربات قلبه اللي بتزيد وهو منتظر كلام هشام الي هيقوله.. بعد حوالي سنه مش عارف يوصلها ولا عارف عنها حاجه..
_م.. مالها!
قالها بقلق من اللي هيسمعه اتملك منه ڠصب عنه..
غمض عينه واتنهد بعجز وقال_
_معرفتش كانوا فين
بصله شويه بتوتر وقال _
_ريم كانت حامل يايونس وسافروا عشان تولد في امريكا وابنهم ياخد الجنسيه ورجعت بعد ما ولدت ب٣ شهور تقريبا ده كل اللي عرفته..
بصله بسكوت من غير ما ينطق وهو مش لاقي كلام يقوله كل اللي بيتردد في عقله كلمه واحده ابنهم!
_يونس شيلها من دماغك بقي وكفايه تحاول تعرف اخبرها لانه مش هيفيدك بحاجه.. هم خلاص حياتهم استقرت وبقي معاهم طفل كمان يعني كل اللي بتعمله ملوش داعي..
بصله بۏجع وقال_
_كان عندي أمل يكون ليا فرصه معاها...
_مش هيحصل.. وقلتلك ده من زمان.. أمجد يمكن يكون كان وحش لكنه اتغير من وقت ما اتجوزها وشكله بيحبها بجد.. وواضح ان حياتهم مستقره ومسمعناش ان حصل بينهم اي مشكله قبل كده.
_وحاولت بكل الطرق تعرفها اللي حصل وهي مصدقتش يبقي خلاص انسي بقي وعيش حياتك اعتقد ٤ سنين كفايه اوي عشان تنسي بس انت اللي دايما حاطتها في تفكيرك.. انسي يايونس عشان تفوق لنفسك.
_مش هنسي يا هشام.. ولا هرتاح غير لما اقابلها وتصدقني..
_وبعد ما تصدقك!
_عارف انها مش هتفرق.. بس عالاقل يا اخي تبقي علاقتنا ذكري كويسه ليها بدل ما كل ما تفتكرني ټلعن اليوم اللي عرفتني فيه.
_كل دي حجج يا يونس.. بس خليني معاك للآخر ونشوف هتفوق امتي من اللي انت فيه ده..
مسكت التليفون وقبل ما تفتحه قالت _
_امبارح كان كام!..... آه.. كان 522021.
فتحت التليفون بتوتر تشوف التاريخ..
شهقت بصوت مسموع وهي بتبص للتاريخ پصدمه ورددت _
_ايه ده!.. 1012022! مستحيل..
_