لن اتخلى عنك لناهد خالد
اللي سمعته ده صح يا يونس أنت فعلا حجزت تذكرة طيران لمصر!
بصله يونس بهدوء ورد _
_اه هنزل كام يوم وارجع.
_نازل لي يا يونس! عشانها
_وبتسأل ليه مادام عارف الإجابه!
_عشان مش مستوعب أن مفيش فايده فيك يابني دي اتجوزت وخلفت كمان عاوز أيه منها! بتراهن علي أي تاني يايونس معدش في حاجه تراهن عليها حكايتك معاها انتهت ومش هيفيد بحاجه كلامك ليها ولا تبريأك لنفسك قدمها.
قالها پغضب واضح وهو بيدخل بلكونة أوضته ووقف يتنفس بضيق.. دخل هشام وراه ووقف جنبه وهو بيقول_
_انا اسف يا يونس مش قصدي أضايقك أنا بس مش عاوزك تجري ورا سراب مش هينوبك غير ۏجع القلب يا صاحبي.
خد نفس عميق وقال_
_مادام أنت بتجري وعارف أنه سراب مش هتتوجع لأنك عارف نهاية الطريق أى أنك هترجع تاني ومش هتحصل علي اللي كنت بتجري وراه.
_عشان قلبي مش بأيدي وهو عاوز يجري حتي لو كان بيجري ورا سراب.
_استغفر الله العظيم ربنا يريح قلبك يا يونس معنديش حاجه اقولها غير كده.
_المهم خد بالك من الشغل وانا مش هتأخر اسبوع وراجع.
_تمام.. متقلقش.
_أنا من حقي أعرف أنا فيا أيه هو طبيعي أنام وأصحى ناسيه سنه كامله من حياتي بما فيها ابني!
_أنا حاسه عقلي هينفجر يا أمجد حاسه أني لو فضلت كده كتير هتجنن.
قرب منها وحضنها وهو بيقول _
_بعد الشړ عنك متقلقيش إن شاء الله هتبقي زي الفل وهتفتكري كل حاجه أهم حاجه تهدي ها..
_هحاول..
_ايوه يا دكتور وأى اللي الحل
_والله يا أستاذ أنا بقترح تروحوا لطبيب نفسي يمكن يكون عنده تفسير.
بصت له ريم بتوهان وهي مش قادره تنطق حتي وقامت مع أمجد بتتحرك بآليه وكأنها فقدت روحها انتبهت لصوته بيقول_
_هقول ايه.
_ريم مش عاوزك تقلقي أكيد في حل وهنشوف الدكتور النفسي وهنشوف دكتور مخ واعصاب كمان أنا معاكي لحد ما تفتكري كل حاجه متقلقيش يا حبيبتي ها..
بصتله شويه بسكوت وبعدها قربت منه ورمت نفسها عليه وهي بتشدد إيدها حواليه وكأنه الآمان ليها من كل التوهه اللي هي فيها وقالت پخوف_
احتواها أكتر وهو بيملس بأيده علي شعرها وقال _
_متخافيش يا حبيبتي أنا معاك.
غمضت عنيها بتحاول تستمد الأمان اللي حست أنها فقدته بتحاول تهدي خۏفها اللي مانعها تغمض عينها حتي وتنام من وقت ماصحيت ولاقت نفسها مش فاكره حاجه.. سمعت صوت عياط فبعدت عن آمجد وهي بتبصله بتوتر وقالت_
_هو مش ده حمزه اللي بيعيط
_آه يا حبيبتي هو مع رنا تحت.
فركت ايدها في بعضهم بتوتر وابتلعت ريقها وهي مش عارفه تعمل أي بس حتي لو مش فاكراه في النهايه هو إبنها وملوش ذنب في الحاله اللي هي فيها فقالت بتردد_
_هاته يا أمجد أنا عاوزاه.
ابتسم لها وقال_
_ماشي يا حبيبتي هنزل اجيبه.
ثواني ولقته قدمها وشايل طفل صغير شكله حلو جدا والغريب أنه فعلا يشبهلها وفيه كتير منها حست بقلبها بيدق جامد وهي بتبصله قرب أجمد منها وحطه علي رجليها وارتجفتها ومشاعرها اللي اتنفضت وقتها كانت كلها حاجه غريبه عليها بس بتثبت إن فعلا ده ابنها! يمكن عقلها أنكره لكن إحساسها اعترف بيه مسكت ايده الصغيره برجفه فلقتها بتمسك صاعبها وايده بتشتد حواليه ضحكت بدموع وهي بتبص لأمجد وبتقول _
_مسك ايدي.
هز لها راسه بابتسامه فقالت_
_هو عنده قد أيه
وقد اي كان السؤال صعب عليها مش مستوعبه أنها بتسأل عن عمر ابنها! وصډمتها حاليا زياده في أنها ازاي مش فاكراه ولا فاكره أي حاجه عنه..
_ده شهره التالت.
قربته ليها بشوق رغم انها مش فاكراه بس حاسه أنه واحشها جدا وكأن جسمها اتعرف عليه.
بعد يومين..
_ست ريم.
_ايوه يا رنا في حاجه
قالتها ريم اللي كانت بتلاعب حمزه في أوضتها..
_ايوه