الجمعة 08 نوفمبر 2024

جلاب الهوى الجزء الأول من الأول إلى السابع لرضوى جاويش

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

حاله و هيوچعنا كلنا وياه هو مش عارف هو هيچر علينا ايه باللى عمله ده !!
تجرأت و سألت في تردد معلش بس هو اخويا عمل ايه لكل ده ! اعرف بس 
همس بنبرة مشټعلة بالقهر اخوك يا داكتورة هرب ويا اختي الصغيرة و الله و اعلم ايه اللى حصل دلوجت 
شهقت دلال من جديد هامسة نديم مش ممكن يعمل كده 
هتف في ڠضب لااه عمل وهي اللى چالت الكلام ده بنفسها 
واخرج من جيب جلبابه ورقة مطوية ألقاها باتجاه دلال التى تلقتها في عجالة و فضتها لتقرأ اعتراف المغفلة الصغيرة اخته بالحب  
انها تحب نديم وقررت الهرب معه بعيدا رغبة في الحفاظ على ما بقي من حقها في اختيار شريك حياتها و حتى لا تغصب على الزواج من احد أبناء عمومتها حتى ولو لم يكن مناسبا لها او لا تحبه 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أغلقت دلال الخطاب و نظرت الى ذاك الواقف كالطود بحجرتها لتشعر فجأة ان ابعاد الغرفة نفسها قد تغيرت و تبدلت بشكل عجيب 
همس ساخرا هااا صدجتى يا داكتورة ايه رأيك في عمايل اخوك ! 
هتفت مدافعة اخويا متربى و مش ممكن يعمل كده ! ده تربيتى نديم لا يمكن يعمل كده 
اڼفجر عفيف ضاحكا بسخرية تربيتك ! و الله وتربيتك زينة يا داكتورة عرفتى تربي صحيح 
لتهتف هي پغضب كان المرة الأولى الذى يظهر جليا بصوتها منذ قدومه اعتقد تربيتى لأخويا اللي مش عجباك متفرقش كتير عن تربية اختك اللى هربت معاه 
ساد الصمت للحظات كانت نظرات كل منهما للاخر كفيلة بقټله حيا وأخيرا قطع عفيف ذاك الصمت مندفعا باتجاه الحقيبة التى كانت ممتلئة لمنتصفها تقريبا بالملابس من كافة الأنواع و الأشكال ليغلقها پعنف هاتفا هما دجيجتين تچهزي فيهم حالك و تلبسي و أهي شنطنتك چاهزة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اندفعت هاتفة بحنق اروح فين! واجهز ايه ! انت اكيد جاى تهزر! انا مسافرة مؤتمر طبى مهم جدا بكرة 
هتف بلهجة جزلة مؤتمر مهم ! اكيد مش اهم من حياة اخوك و اللي ممكن يحصل له بعد العملة السودة اللى عملها 
تنهدت و قد ادركت انه يعلم تماما نقطة ضعفها فهمست بقلة حيلة يعنى انت عايز ايه دلوقت ! اخويا و انا معرفش مكانه و معتقدش انه عمل اللى انت و اختك بتقولوه ده مش يمكن بترمي بلاها عليه ! 
جز على اسنانه غاضبا و الله لو راچل اللى جال الكلمتين دوول لكان زمانه مدفون بمطرحه اما مكان اخوك سواء عرفاه ولا لاااه لما يعرف انك عندينا هايجي زاحف وساعتها هعرف مكان اختى و الحساب يچمع 
قال كلمته الأخيرة في لهجة جعلت البرودة تسري بأوصالها ويرتعش لها بدنها كله 
وأخيرا اندفع خارج الغرفة وهو يهتف في لهجة امرة هستناك بره يا داكتورة شهلى لسه الطريج طويل و ماجدمناش النهار بطوله 
عاد لموضعه الأول مع مرافقه الذي لم يبرح مكانه في الردهة الخارجية بينما أغلقت هي باب حجرتها لا تعرف ما عليها فعله و لا كيف يمكنها التصرف 
نظرت للحقيبة المغلقة أمامها على الفراش و هي تشعر انها كالدنيا التي أغلقت أمامها في تلك اللحظة المصيرية أبواب الخلاص 
فهل هناك من منجى ! 
قررت انها لن تستسلم لذاك المتسلط الذي جاء لبابها يرهبها و يثير فيها رغبة الحماية لأخيها لترحل معه بهذا الشكل انها لن تبرح مكانها حتى تدرك مكان اخيها لعلها تستطيع ان تنقذ ما يمكن انقاذه و خاصة ان ذاك الرجل لا يعلم لغة للتفاهم غير العڼف و ما يمكن ان يتبعه من مصائب هى فى غنى عنها انها متأكدة ان اخيها لا يمكن ان يقوم بتلك الفعلة المشؤومة لا يمكن ان يضع نفسه فى مأذق كهذا ابدااا ولو بدافع الحب  
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عزمت ان تضع قرارها موضع التنفيذ و تسللت بخفة من حجرتها حتى المطبخ و فتحت بابه الذي
يطل على سلم الحريق كما هو الحال فى معظم البنايات القديمة  
وما ان هبطت السلم حتى اصبحت خلف بنايتها فاندفعت تشير بلهفة لأحدى سيارات الأجرة التى توقفت بجوارها لتصعدها على عجالة امرة السائق بالاندفاع مبتعدا فى أقصى سرعة  
طال انتظاره لها و شعر ان الامر اصبح غير عادي بالمرة توقف على اعتاب الردهة مناديا يا داكتورة متهئ لي طولتى جووى كده  
لم يسمع ردا فشعر بالقلق يعربد بصدره فاقترب من باب الغرفة فإذا به مشرعا و هى ليست بالداخل اندفع باتجاه المطبخ و صدق حدسه عندما رأى ان هناك باب اخر للخروج غير باب الشقة الأصلي و انها هربت  
صړخ لاعنا مما استرعي انتباه مناع خفيره ليلحق به للداخل هاتفا فى اضطراب چرى ايه يا عفيف بيه !  
هتف عفيف بغيظ هربت هنعملوا ايه دلوجت ! جلت هتاچي معانا چوم اخوها يظهر و نلموا الموضوع بدل الڤضيحة ما تفوح ريحتها و تبجى سيرة النعمانية على كل لسان و الله ساعتها ما هيكفيني الا اني اشرب من دمهم الچوز  
هتف مناع محاولا امتصاص ڠضب سيده هتداوى يا عفيف بيه ربك هيدبرها  
اندفع عفيف خارج الشقة و تبعه مناع بدوره و اغلق خلفه بابها و هو يشفق فى قرارة نفسه على حال سيده الذى وضعته اخته الصغري فى مأذق كهذا كانت مدللته و اخته الوحيدة التى لم يكن يرفض لها طلبا و لو كان فى اقاصى الارض كيف تفعل به ذلك ! كيف تضع رأسه في الطين و تجعل ذكره العطر مضغة فى افواه أسافل البشر  
اندفع عفيف لداخل السيارة وتبعه مناع امام مقودها وهمس فى حذر متقيا نوبة ڠضب سيده هنطلعوا على فين دلوجت يا عفيف بيه ! ع النچع ! 
هتف عفيف فى اصرار لاااه مش راچع الا و معايا حد فيهم يا الباشمهندس و اختي ياخته الداكتورة عشان تبجى الطعم اللي يچيبه مش هعتب النچع الا و حد فيهم بيدي اطلع ع الفندج اللي بيتنا فيه عشية و ترچع انت على هنا تاني تجعد جدام العمارة و لو لمحت الداكتورة رچعت تكلمني ف ساعتها  
هتف مناع مؤيدا حاضر يا عفيف بيه مش هايغمض لى چفن لحد ما ربنا يسهلها و ترچع  
هتف عفيف و مناع يدير السيارة مبتعدا هترچع يعنى هتروح فين ! و خصوصى انها جالت لى انها مسافرة بكرة و كانت محضرة شنطتها يعنى ڠصبا عنها هترچع ان مكنش عشان السفر هترچع عشان اخوها  
ابتسم ابتسامة صفراء عندما استشعر انه على حق و انها لامحالة عائدة من جديد الى شقتها و لن تستطيع ان تبتعد مهما حاولت  
بكت دلال بدموع ساخنة و صديقتها زينب تقدم لها مشروبا ساخنا فى محاولة لتهدئة أعصابها المحترقة لوعة على اخيها الأصغر  
هتفت دلال من بين دموعها مش عارفة اعمل ايه ! قوليلى يا زينب اعمل ايه ! بقى بزمتك نديم ممكن يعمل اللى بيقول عليه الراجل العجيب ده ! انت تصدقى الكلام الأهبل ده على نديم!  
هزت زينب رأسها نفيا مؤكدة بثقة طبعا مش ممكن نديم ميعملش كده لا تربيته و لا اخلاقه تسمح له بانه يعمل الكلام المريب اللى قاله الراجل المچنون ده اهدى بس انت يا دلال و اكيد نديم هيظهر بين لحظة و التانية و نفهم منه ايه الحكاية  
انتفضت دلال صاړخة نفهم ايه يا زينب ! هو الراجل ده هيسيبه اصلا لو ظهر ! ده مش بعيد ېقتله حتى من قبل ما يتكلم معاه و يعرف فين الحقيقة دوول شكلهم ناس مش بيتعاملوا الا بالسلاح و الډم أرخص حاجة عندهم يا حبيبى يا نديم يا ريتنى ما وافقت تتعين بعيد كده انا ايه اللى خلاني سبيتك تبعد عني ! اعمل ايه يا رب ! اعمل ايه !  
لم تنطق زينب بحرف فلم يكن لديها ما تواس به صديقتها فقد كانت على حق بكل كلمة نطقتها و ما من هناك لحل لتلك المعضلة  
مرت لحظات من الصمت لم يقطعها الا شهقات متقطعة صادرة من دلال على حال اخيها الذى لا تعلم مصيره حتى اللحظة الآنية  
و اخيرا هتفت فى حزم انا هروح مع الراجل ده و اللى يحصل يحصل  
انتفضت زينب مذعورة انت اتجننتى يا دلال !! تروحى فين! تروحى بلاد بعيدة مع حد ما نعرف ان كان صالح و لا طالح! او حتى ممكن يتعامل معاكى ازاى ! و لا يعمل فيك ايه ! ده جنان رسمى  
هتفت دلال بقلة حيلة امال اعمل ايه ! اسيبه لحد ما يوصل لنديم و يعمل فيه حاجة
! اهو لو رحت معاه أكون موجودة لو حصل حاجة يمكن اقدر انقذ الموقف اهو أكون قريبة منه و اعرف اذا كان نديم وقع ف ايده و لا لأ يمكن ساعتها اقدر اتصرف اعمل اى حاجة يا زينب بدل ما اقعد كده حاطة أيدي على خدي مستنية خبر اخويا يجيلي  
ربتت زينب على كتفها متعاطفة و هتفت فى إشفاق و الله ما عارفة اقولك ايه ! ربنا معاك و ينتهي الموضوع ده على خير 
انتفضت دلال فى اتجاه باب الشقة راحلة لتهتف زينب متعجبة على فين دلوقتى ! استنى طب خدى نفسك انت ملحقتيش تستريحي م المشوار  
هتفت دلال و قد كانت بالفعل تقف على اعتاب الشقة الخارجية مفيش وقت يا زينب لازم ارجع و حالا انا متأكدة ان اللى اسمه عفيف ده مستنيني لازم أخليه يرتاح انى بقيت ف ايده قبل ما نديم هو اللى يقع ف ايده و ساعتها معرفش ايه اللى ممكن يحصل دعواتك  
هتفت زينب خلفها بعد ان اندفعت مبتعدة ربنا معاك و لو احتجتى اى حاجة اتصلى بيا و متقلقيش هبلغ اعتذارك حالا عن السفرية ربنا يسهل لك الحال  
هتفت دلال مؤمنة اللهم امين  
اشارت لأحدى عربات الأجرة لتستقلها عائدة الى حيث ذاك الذى تعلم تمام العلم انه بانتظار ظهورها و هاهى قادمة لتقدم له نفسها قربانا على طبق من فضة فداء لأخيها و ليكن ما يكون  
كان القطار يتهادى مبتعدا عن محطة قنا وامامه اكثر من ثلاث عشرة ساعة سيقضيها يمخر عباب الطريق من قلب الصعيد حتى القاهرة و منها للأسكندرية كانت عيناه فى سبيلها للنعاس الذى جافاه بعد كل ما حدث عندما استيقظ بكامل وعيه مع صوت رئيس القطار مناديا رغبة فى الاطلاع على

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات