زيف المشاعر لسلوى عليبة الجزء السابع والأخير
نفسه ورق لها واقترب منها وقال معلش اعذرينى بس أنا اتضايقت من اللى حصل ساعة حساب المستشفى حسيت ساعتها أنى جوز الست الدكتورة.
نظرت إليه بعتاب وقالت يعنى حتى لو زمايلى عملوا كده عشان خاطرى ايه الغلط فى كده!
اعتذر وكعادة قلبها المحب المصافح قبل الاعتبار وكيف لا أقبل من ملك الفؤاد ولكن ...
ظلت الايام على نفس وتيرتها صولات من ساجد وجولات من الصفح والغفران من بسملة . حتى بدأت تشعر باليأس فكيف له أن يكون هكذا وهو الأكثر علما بها.
تنهدت بشدة وقالت مش عارفه ياماهى هو فيه إيه تصدقى أنا لأول مرة أحكى لماما لقيتها بتقولى معقول يكون غيران منك أكملت بشرود بس لو غيران ايه وافق نكمل ووافق أنى أشتغل ولديه دلوقت بالذات !
تنهدت ماهى وقالت بصى يا بوسى .الواحد ساعات بيبقى متوقع انه هيقدر يكمل بس ساعة الموقف مابيحصل تلاقيه واقف محلك سر. وممكن يكون ده اللى حصل مع ساجد يعنى هو فى الأول كان دعم ليكى لأنك كده كده جبتى المجموعة اللى يدخلك طب وبعدها هو دخل تجارة وانت كنت بتساعديه لغاية ما اشتغل فى شركة زى الشركة عندنا حلم لأى واحد .فطبعا مش قصاد كل ده هيقف هو قدام خلمك وطموحك .بس لما اتجوزتوا لقى ان الموضوع صعب. نظرت إلى بسملة وجدت الذهول وعدم التصديق على وجهها لكنها أكملت وقالت ساجد مش معنى كده انه مبيحبكيش لا ساجد بيحبك بس برضه بيحب نفسه وحاليا هو بيقارن بينك وبين نفسه .يعنى هو اللى المفروض يكون فى المستشفى والعكس انت اللى تكونى فى البيت .فاهمانى وعشان كده بقولك هو عايز معامله من نوع خاص وياريت تقدرى عليها.
استأذنت من عملها وقررت ان ترجع الى المنزل لكى تكون بانتظاره .
دخل آدم على ماهى وهى تراجع بعد التقارير أمامها. سألها دون مقدمات بسملة استأذنت ليه هى تعبانه
نظر إليها بحزن وقال شكلنا شبه بعض حتى فى اختياراتنا اناس مش من نصيبنا أو على الأقل مش حاسين بينا. ولا أنت مفكرانى مش واخد بالى منك ومن عديم الأحساس ابن خالتك.
خرجت من أمامه وهو ينظر إليها پألم وقال بختك من بختى يابنت عمى .احنا الاتنين اختياراتنا غلط .بس نعمل ايه فى ده ثم أشار على قلبه.
عادت لمنزلها وهى تحاول ان تقوم بما عليها علها تنهى من رأسه تلك الأفكار العقيمة . عاد من عمله فوجدها. لم ينكر سعادته بل أمضى معها يوما لن ينمحى من ذاكرتهم إلى الأبد .
ذهبت بسملة للعمل بعد يوم ان من سفر والدتها . فهى