اسكريبت بقلم سارة مجدي
موافقه طبعا .
ليقول بمراوغه_ مش لما تعرفى هتخدى كام وشغلك كام ساعه ... وكمان تشوفى اخويا .... مش يمكن ترفضى
لتشير بيدها فى الهواء وهى تقول_ انا مش هتفرق معايا المهم ان اكون فى مكان امين انام فيه واى حاجه تانيه مهما كانت صاعبه مش مهم
لتالم قلبه على تلك الفتاه الصغيره هو لا يراها اكثر من طفله لا تتعدى العشرون سالها مباشره _ انت عندك كام سنه
ليتنهد بحزن شديد هى فى نفس عمر اخته التى فقدها بسب المړض ابتسم حين شعر نحوها بنفس الشعور وقال بهدوء عكس ما يشعر به _ شوفى يا ايه انا هديكى مرتب 3000 و الاوضه الى جمب اوضه اخويا دى بتاعتك علشان تكونى ديما قريبه منه تمام وطبعا اكلك وشربك معانا هنا
لتنظر له وهى فارغه الفاه جاحظه العينين بشكل مضحك .. ليرفع يده امام وجهها يحركها يمينا ويسارا وهو يقول_ انت سمعانى يا ايه .
ليبتسم براحه وهو يشير لها ان تسير بجانبه قائلا_ لا مش كتير قصاد المجهود الى هتبزليه مع اخويا
اجلت صوتها وقالت بخجل _ طيب ممكن يعنى ... يعنى
لينظر لها بتركيز قائلا _ يعنى ايه قولى
لينظر لها بانتباه ثم قال_ هنشوف الموضوع ده
لتهز راسها بنعم ليكمل هو_ خلينى اعرفك على اخويا الاول
لتعود لهز راسها من جديد .. وقف امام باب الغرفه ثم قال_ ثوانى بس اعرفه
لتجلس على الكرسى الجانبى فى انتظاره حتى يناديها
معتز الجاسم فى الثلاثين من عمره شاب خمرى البشره بعيون خضراء يميزه روحه المرحه التى تأثرت كثيرا بعد ذلك الحاډث فشاخت روحه
ليرفع معتز رأسه ينظر لاخيه بابتسامه رائقه قائلا_ تصميم جديد انما ايه هيعجبك جدا
ليقترب اكرم قليلا وينظر الى الاوراق الذى لا يفهم منها شيئا قائلا بانبهار مصطنع_ واو ... يجنن تصميم خرافى .... بجد جنينه رووووعه
ليضحك معتز بقوه ويعلوا صوت ضحكاته ليصل لتلك الجالسه فى الخارج
ليكون الدور على اكرم فى الضحك وهو يردد خلف اخيه_ عالمى يا ولد .
ليضحك الاخوان فى سعاده جلس اكرم امام اخيه قائلا_ فى حاجه كده كنت عايز اكلمك فيها .
لينظر له معتز باهتمام
فيقص اكرم كل قصه ايه له وحين انتهى ظل معتز ينظر لاخيه وهو يشعر بداخله ان اكرم رائ فى تلك الايه اختهم المتوفاه شمس
ليقول بابتسامه _ والمطلوب
ليقول اكرم باقرار_ هى من النهارده الممرضه بتعاتك .. وهتكون فى الاوضه الى جمبك على طول
ليهز معتز رأسه بنعم ثم قال_ بس مش افضل تشفلها شغل تانى .... انا محتاج خدامه اكتر من ممرضه ... واعتقد ان انت مش حابب لها شغله خدامه .
ليقف اكرم على قدميه ليقترب من اخيه وهو يقول_ متقولش كده يا معتز .... وبعدين يا حبيبى انا بس هنا الى خدامك .
اعتدل فى وقفته ليقول له_ المهم تعاملها كويس ....هناديها اوك
ليهز معتز رأسه بنعم
فتح اكرم الباب واشار لأيه لتتقدم ودخلت الغرفه وهى منكسه الراس فى خجل اولا انها فى غرفه نوم ذلك الاخ ... ثانيا معها رجلان بالغرفه .... ثالثا ملابسها الرثه مقابل كل ذلك الجمال والغنى الفاحش من حولها .
رق قلب كل من اكرم ومعتز. على تلك المسكينه التى لم ترحمها الحياه ليقول معتز كاسر ذلك الصمت قائلا_ اهلا يا ايه يارب اكون مريض مريح للممرضه الجديدة
لترفع راسها ذلك الصوت الذى داعب اذنها بإحساس غريب لتقول بخجل_ يارب اكون انا ممرضه كويسه لحضرتك .
ليبتسم لها وهو يقول_ اتفضلى ارتاحى النهارده ومن بكره تستلمى شغلك معايا علشان يكون عندك طاقه تقدرى تستحملى الشقا الى هتشوفيه معايا .
لتضحك بخجل فى نفس اللحظه التى استمعوا فيه لصوت صړاخ عالى ليركض اكرم للخارج سريعا ويتنهد معتز بنزق قائلا_ مش هتتغير ابدا .
لتنظر له ايه باستفهام ليقول _ دى يا ستى خطيبه اكرم ...من النوع الى شايفه كل الناس عبيد عندها .... واكيد دلوقتى طلعت عقودها على حد من الشغالين فى البيت .
لتشعر ايه بالحزن هى الان تشعر بمشاعر كل من هم فى مثل حالتها دعت الله ان يهدى خالها الذى بسب طمعه وجشعه هى الان بلا عائله بقلمى ساره مجدى
ليشعر بها ذلك الذى يتأمل ملامحها الهادئه الناعمه جسدها الضئيل وملابسها المتسخه التى تدل على مدى الشقاء والتعب خلال اليومين الماضيين .
ليتنبها لاقتراب اصوات من الغرفه ويدخل اكرم وعلى وجه معالم الڠضب وهو ېصرخ قائلا_ مفيش حد من الى شغالين هنا فى البيت اشترتهولك من سوق النخاسه يا لارا
لتدخل خلفه فتاه بارعه الجمال فارعه الطول بملابس انيقه وشعر مهندم شعرت ايه انها ضئيله جدا امامها انزوت بجانب الباب حتى عبرت لارا الى الداخل تجيب اكرم بهدوء مستفز_ عارفه بس ده مش معناه انها متسمعش كلامى يا اكرم
لتخرج ايه فى تلك اللحظه تنزوى فى زاويه خاليه بجانب الغرفه حتى ترحل تلك اللارا .
كان اكرم يغلى ڠضبا وكان معتز يبتسم ابتسامه بلهاء لما يحدث امامه التفتت له لارا صاړخه .._ معتز بلاش الضحكه دى ياريت تضحك بالاستقراطيه شويه .
ليتحول معتز فى لحظه وينظر لها پغضب قائلا ._ انا اعمل الى انا عايزه اضحك اصړخ شيء ميخصكيش الى يخصك واقف اهو وهو حر معاكى .
قال الاخيره وهو يشير لاخيه الذى يشاهد ما يحدث امامه وهو مكتف ذراعيه امام صدره بهدوء
لتنظر له لارا قائله_ سامع اخوك بيتكلم ازاى .
ليرفع اكرم حاجبه قائلا_ انا سامعك انت بتتكلمى ازاى انت مالك بيه ولا هو انت عايزه تمشى الدنيا كلها مذاجك
لټضرب بقدمها الارض پغضب امام صمت اكرم ... وڠضب معتز
لينتبه اكرم لعدم وجود ايه فينظر لمعتز سائلا_ ايه راحت اوضتها
لينتبه معتز انها لم تعد معهم بالغرفه ليتحول ذلك الڠضب الى خوف وهو يقول_كانت هنا ساعه ما دخلتم .
لتتكلم لارا ببرود_ تقصدوا الشيء الى كان واقف هنا دى الخدامه الجديده خرجت اول ما احنى ډخلها .
ليخرج اكرم سريعا يبحث عنها فى كل اركان البيت ليجدها تجلس القرفصاء فى زاويه جانبيه بعيده
تبكى بهدوء ليجلس امامها على ركبيته وهو يقول
_ اقعده كده ليه ... وتعيطى ليه فى حد زعلك
لتنظر له بعيونها الحمراء