الأربعاء 25 ديسمبر 2024

اسكريبت بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

اثر البكاء وهى تقول
_ ابدا مفيش حاجه ... انا بس كنت مستنيه حضرتك تقولى فين اوضتى علشان ادخلها ومعرفتش اروح فين فقعدت هنا
ليتلوى قلبه الما عليها كاد ان يجيبها ولكن ذلك الصوت المستفز من خلفه قال_ ايه ده يا اكرم ازاى تقعد مع الخدامه دى كده ... انت بيه ولازم تعمل مسافه بينك وبين الخدم ليتطاير الشرر من عينى معتز الذى يقف خلفها وعينيى اكرم الذى وقف على قدميه
ليقول بصوت اقرب للرعد_ لارا كلمه تانيه زياده واقسم بالله مهعمل اعتبار لاى حاجه او اى حد أيه فى مقام اختى فاهمه أيه مش خدامه ولازم تحترميها زى ما بتحترمينى ..تمام .
ليجد الصمت فقط فېصرخ بصوت عالى قائلا_ تماااااااااام
لتهز راسها بنعم ... حين صړخ اكرم مره اخرى ينادى صباح التى اتت مهروله قائله_ تحت امرك يا ابنى
لتمضعت ملامح لارا حين ابتسم اكرم بحنوا وهو يقول _ لو سامحتى خدى ايه لاوضتها ومن فضلك هتلها حاجه مريحه من اوضه شمس علشان تعرف تنام فيها
لتهز صباح راسها  بنعم وهى تمسك بكتفى أيه بحنان وتتحرك من امام الجميع
حين دلفت الى تلك الغرفه كادت عيناها ان تخرج من مكانهما من جمال الغرفه ذات الطلاء الابيض والازرق والسرير الكبير وخزانه كبيره نظرت لها بحزن ولكنها نحته جانبا وهى ترى طاوله وكرسين من اللون الابيض وفوقها مفرش ازرق مزرقش بفراشات بيضاء .بالجانب الاخر كرسيان كبيران و امامهم طاوله صغيره بحانب النافذة الكبيره التى تطل على تلك الجنه بالاسفل
نظرت الى صباح وقالت_ انت متأكده يا ست صباح ان هى دى الاوضه الى اكرم بيه قالك عليها .
لتهز صباح راسها بنعم ثم قالت وهى تغادر_ هروح اجبلك الهدوم علشان تاخدى شاور كده وترتاحى .
كانت سعيده بشده ولكنها تذكرت تلك اللارا وجمالها الاخاذ و ايضا تذكرت رأيها فيها حين رأتها .. اول ما خطړ ببالها انها الخادمه الجديده  تنهدت بصوت عالى وجلست على طرف السرير تنتظر عوده صباح
فى نفس الوقت كان اكرم يقف امام لارا بطوله الفارع وعيناه التى تحولت من شده الڠضب لسواد حالك مخيف وقال_ انا اسلوبك ده مبحبوش كل الناس الى فى البيت ده اهلى ومقامهم من مقامى فاهمه .. مش علشان هما بيخدمونا يبقا احنى خلاص ركبناهم ودلدلنا رجلينا ... الناس دى ليها كرامه وبيحسوا زى حضرتك .... ولو عايزاهم بجد يحترموكى لازم انت كمان تحترميهم .... مفهوم .
تركها واقفه وتحرك من امامها ذاهبا الى غرفته يستريح قليلا الټفت تنظر الى معتز ليرفع حاجبه باستهذاء وتركها ودخل الى غرفته واغلق الباب ظلت تنظر الى الباب المغلق والى الفراغ من حولها لتبكى وهى تغادر البيت بسرعه كبيره.
كان أكرم يسير فى غرفته پغضب لا يعلم الى متى سيظل مع تلك المغروره  انه حين يراها يشعر انه سيقتلها بيده وضميره مرتاح .
مر اليوم وأيه نائمه استيقظت صباحا واخذت حمام سريع وارتدت الملابس التى احضرتها صباح لها بامر من السيد اكرم .
وقفت تنظر الى نفسها باعجاب ان الثوب رائع عليها وكأنه فصل اليها مخصوص ولكنها جلست مكانها تفكر ماذا عليها ان تفعل الان هل تذهب لمعتز اولا ام تذهب للست صباح وتسالها
ارتاحت للاختيار الثانى وفتحت الباب لتنزل السلم بهدوء وصلت الى المطبخ لتجد الست صباح تعطيها ظهرها منشغلة باعداد وجبه الافطار قالت بصوت هادئ _ صباح الخير يا ست صباح .
لتلتفت لها صباح بابتسامه وهى تجيبها_ صباح الورد ... نمتى كويس
لتبتسم أيه براحه وهى تقول_ جدا الحمد لله .... بس
لتنظر لها صباح باستفهام لتقول ايه مباشره_ هو انا المفروض اعمل ايه يعنى اطلع لمعتز بيه على طول ولا استنه اكرم بيه .
لتجيبها صباح بود_ بصى انا خلصت الفطار خدى فطار الاستاذ معتز معاكى واطلعيله على طول مدام هو ده شغلك .
لتهز ايه راسها بنعم وامسكت الصينيه الكبيره وصعدت الدرج وقفت امام الغرفه وطرقت الباب بقدمها لتستمع لصوت تحرك الكرسى المدولب ثوانى وانفتخ الباب ليقابلها بابتسامه سعاده قالت وهى تعبر كن الباب_ صباح الخير يا معتز بيه .
وضعت الصنيه والتفتت له حين ظل صامت ولم يرد عليها تحيه الصباح لتجده ينظر لها پغضب
شعرت بالخۏف هل أخطأت بشيء هى لم تقل سوى صباح الخير هل لانها ترتدى ملابس اخته كما اخبرتها صباح امس فتقدمت خطوه وهى تقول پخوف حقيقى من ان تخسر وظيفتها من اول يوم
_ انا اسفه والله بس اكرم بيه الى بعتلى الهدوم دى على ما انزل اشترى هدوم ليا .
لتجد تقطيبه حاجبيه تزداد والشرر يخرج من عينيه .وفى ثوانى كانت دموعها ټغرق وجهها فى صمت رهيب ليتقدم معتز منها ويقف امامها وهو يقول _ هدوم ايه الى بتعتذرى عليها ..
لتنظر له وتقول من وسط دموعها _ طيب هو ايه الى دايق حضرتك انا مقولتش غير صباح الخير 
ليقول سريعا _ اول ما فتحتلك الباب تخيلت اختى شمس الى واقفه قدامى حسيت ان اختى رجعت من تانى لكن لما قولتيلى يا بيه اديقت جدا وختمتيها انى زعلان علشان هدومك .
لتخفض راسها وهى تقول_ ربنا يرحمها .
رفعت يدها لتمسح تلك الدموع على خدها وقالت_ طيب اتفضل حضرتك الفطار علشان تاخد الدوا
وتحركت نحو الطاوله الموضوع عليها الادويه لترى اى الانواع يأخذها الان
وقف مكانه ولم يتحرك لتنظر له بحيره وهى تقول _ فى حاجه حضرتك .
ليقول مباشره_ هو انت مش هتاكلى معايا
لتقول له باقرار_ لا انا هبقا اكل ما الست صباح فى المطبخ
وعادت لما كانت تفعله ظل هو ايضا ينظر اليها ثم قال_ مش هفطر لوحدى اكرم ديما كان بيفطر معايا وانت كمان هتفطرى معايا
لتبتسم وهى تتحرك لتخرج من الغرفه_ حالا هخلى الست صباح تصحى اكرم بيه
وخرجت سريعا دون ان تسمح له بالكلام قابلت الست صباح على الدرج لتقول لها _ معتز بيه عايز اكرم بيه يفطر معاه
لتهز صباح راسها بنعم واكملت صعودها ونزلت ايه تجلس بالمطبخ حتى ينتهوا من افطارهم
ليدخل اكرم غرفه معتز وهو يتثائب قائلا_ يا ابنى امال أيه بتعمل ايه معاك علشان تصحينى زى كل يوم افطر معاك
لينظر له معتز بضيق وهو يقول _ أيه أيه حطه حدود وبتتعامل على انها ممرضه بس عليها واجبات لازم تعملها للبيه ولى نعمتها وبس . 
ليقطب اكرم جبينه لكلامات اخيه الذى لا يحب سماعها وقال بحده_ معتز انت عارف مبحبش اسمع الكلام ده 
ليرفع معتز كتفيه وهو يقول _ والله ده مش كلامى هى من اول ما دخلت بتقولى يا بيه وهتاكل مع صباح فى المطبخ ولما قولتلها انى متعود انك تفطر معايا فهى الى هتفطر معايا خرجت وقالتى هخلى الست صباح تصحى اكرم بيه وخرجت ومن وقتها مرجعتش .
ظل اكرم ينظر اليه پغضب ولكن فجاءه ابتسم لكلمات اخيه الذى قال_ بس تعرف ساعه ما شفتها بفستان شمس حسيت ان اختى رجعت من جديد بس هى مش شايفه نفسها وسطينا غير خدامه بمرتب .
وتحرك

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات