الخميس 26 ديسمبر 2024

اسكريبت بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بعمليه_ الحمد لله العمليه نجحت بس لازم نستنى ساعه علشان نقدر نحدد نسبه التطور فى حالته
جلس الجميع يتنفسون الصعداء فى جميع الاحوال حياته اهم لديهم من اى شيء اخر
مرت الساعات والدقائق بطيئه على الجميع فى انتظار استيقاظه والاطمئنان
كانت ايه تجلس بجانب يمنى حين ذهب اكرم ليحضر لهم القهوه حتى يستطيعوا الاستمرار
ابتسمت يمنى وهى تقول_ انا عندى امل كبير وواثقه ان ربنا مش هيعذبه اكتر من كده
لتربت ايه على يدها وهى تقول_ معتز يستاهل حقيقى تكون فى حياته واحده زيك ... ربنا يخليكوا لبعض
لتنظر لها يمنى وابتسامه سعاده وثقه ترتسم على وجهها_ وانت كمان اكرم طيب اوووى ويستاهل كل خير تعب كتير فى حياته وشاف كتير ... و يمكن ربنا بعتك ليه علشان تعوضيه كل الى شافه زمان .
نظرت لها ايه طويلا ثم نظرت خلف يمنى ليشع نورا من عينيها لتنظر يمنى خلفها لتجد اكرم يقترب بهدئه المعتاد
لتعود لتلك العاشقه وهى تقول_ ارجوكى خلى بالك منه واسعديه هو محتاج ده جدا
مر اليومان ببطء شديد حتى استيقظ معتز الذى كان ينظر للجميع بابتسامه مرهقه ولكنها سعيده حقا
حين بدء الطبيب الكشف عليه قائلا_ شوف يا باشمهندس انا هبدء المس امكان فى جسمك وتقولى حسيتى بايدى ولا لا
ليهز معتز رأسه بنعم
بدء الطبيب فى لمس اصابع قدمه ليحرك معتز اصابعه وهو يقطب جبينه لينظر له الطبيب فيهز رأسه مره اخرى فيضع الطبيب يده عند فخذه ليهز راسه وهو يقول_ انا حاسس بايدك على رجلى يا دكتور
ليبتسم الطبيب وشعر الجميع بالفرحه قال الطبيب بعمليه_ حضرتك الحمد لله بدأت اعصابك تستجيب انت بقالك فتره مش بتستخدم رجلك علشان كده احنى محتاجين فتره علاج طبيبعى بس خد بالك لازم كده تكون اعصابك حديد لان ممكن المشوار يكون طويل 
ثم نظر الى يمنى وعاد اليه قائلا_ بس اعتقد ان انت عندك الدافع الى يقويك ويشجعك
مرت الايام وكانت يمنى بجانب معتز كل يوم فى جلسات العلاج الطبيعى كانت ايه تهتم باكرم كثيرا تجلس معه تضحكه تحاول ملئ اوقاته بالسعاده حتى اتى يوم كان لديه فتره عمل طويله عاد وهو مجهد ويشعر ان جسده يأن من الالم صعد الى غرفته مباشره دون ان يمر على ايه كان يحلم بالسرير ولا شيء اخر يشغل باله قدماه تالمانه بشده ويشعر بصداع شديد
دخل غرفته ليلقى بنفسه على السرير وذهب فى نوم عميق ودخلت ايه الغرفه بهدوء بعد ان رأت سيارته ومر وقت ولم يمر عليها لتجده على هذه الوضعيه اقتربت منه لتجده غارق فى النوم بكامل ملابسه وحذائه اقتربت بهدوء وخلعت عنه حذائه وجواربه وبصعوبه شديه غلعت عنه جاكيت البدله
خرجت سريعا وعادت معها فوطه كبيره مبلله بالماء لتمسك يده وتمسحها جيدا ثم چثت على ركبتيها لتمسح قدميه جيدا ثم اشعلت المكيف وخرجت من الغرفه بعد ان وضعت له ملابس نظيفه على طرف السرير مع منشفه نظيفه
ظل نائم حتى الصباح وحين استيقظ صباحا وجد نفسه على هذه الحاله وحذائه ليس بقدمه ووجد الجاكت معلق على الشماعه ... وملابس نظيفه ابتسم فى سعاده من اهتمامها به اخذ شاور سريع ونزل يبحث عنها ليجدها جالسه تشاهد التلفاز اقترب منها وقبل اعلى رأسها وهو يقول
_ احلى صباح على عيونك يا قلبى
لتبتسم بسعاده وهى تقول_ صباح الهنا نمت كويس وارتحت
ليبتسم لها وامسك يدها يقبلها وهو يقول_ جدا تسلميلى على الى عملتيه بس متتعبيش نفسك تانى .
لتقول له باستفهام_ متعبش نفسى بايه يعنى انت مقدرتش حتى انك تقلع جزمتك اسيبك نايم بيها وبعدين مفيش تعب وانا هنا علشان اخدمك واسعدك واريحك
لينظر لها پغضب ولكن قلبه يرقص بسعاده وقال_ تخدمينى ايه بس يا ايه ... يا حبيبتى انت ملكه قلبى 
لتبتسم فى سعاده وحب
كانت جلسات معتز مؤلمھ ولكن وجود يمنى بجانبه جعله يحارب اى الم ويأس هى حقا تستحق ان يحارب من أجلها تستحق ان يكون رجل حقيقى ويحارب من اجل حبها
كانت تشاهده وهى سعيده بتقدمه فى العلاج هو لم يسير بمفرده بعد ولكن ان يقف امامها هكذا وايضا بعد حديث الطبيب معه حين سائله عن امكانيه قدرته على الزواج ليجيبه الطبيب بانه سليم معافا تماما ... كم شعرت وقتها بسعادته وان بداخله ڼار كانت تشتعل و اغمدها الطبيب بكلماته
اقتربت منه وهى تقول_ معتز كفايه كده النهارده يا حبيبى .. انت كده بترهق نفسك اوى
ليبتسم لها وهو يقول بخبث_ علشان اقدر على معاد الفرح اكون واقف على رجلى من غير مساعده .
لتنظر له ببلاهه ليضحك بصوت عالى تلك الضحكه التى تسكرها وهو يقول_ اصل بصراحه لا انا ولا اكرم قادرين نصبر على بعدكم .. فقررنا ان فرحنا يكون بعد شهرين .. وعلى فكره اكرم جاب مهندس علشان يعملنا جناحين ليا انا وانتى وليه هو وايه وطلب منى افرجك على شويه كتلوجات علشان تختارى الى انت عايزاه
ظلت تنظر له باندهاش ثم قالت_ معتز انت بتتكلم جد مش كده يعنى انا هبقى مراتك بجد .
ليضحك بصوت عالى وهو ينظر لتلك العاشقه التى يذدات حبها فى قلبه من كثره عشقها له بقلمى ساره مجدى وقال_ واقعه واقعه يعنى
_ ايوه عندك اعتراض
قالتها وهى تبتسم له بحب
مر الوقت سريعا بين تحضير البيت الكبير لاستقبال العروستان وبين جلسات علاج معتز الذى لها تاثير قوى وواضح
كانت العروستان فى مركز التجميل كل من يراهم يحتار فى جمالهم الطبيعى كانت ايه خائفه بشده اليوم سترى خالها ولا تعلم ماذا سيحدث وكيف ستسير الامور
انها خائفه على اكرم ومعتز بشده فاكرم هو حبيبها الذى اكرمها وحماها جعلها ملكه على عرش قلبه وبيته وحياته ومعتز الذى اصبح الاخر الاكبر التى تحتاجه فى حياتها الذى عاملها بحب واشعرها بالامان بعد سنين من العڈاب
مر الوقت وحضر الأخوين كل يريد عروسه حين وقعت عيونهم عليهم كانوا يشعروا بالسعاده من تلك الملاكئه الواقفه امامهم اخذ كل واحد منهم يد حبيبته ليقبلها بحب واحترام ركبا السيارت المخصصه لهم وكل منهم ينظر للاخر بحب صادق كان اكرم يشعر انه يحلم وترجم ذلك قائلا_ ايه ما تجيبى بوسه علشان اتاكد انك حقيقيه وانك هتبقى بعد دقايق مراتى .
لتخفض ايه راسها فى خجل ليضحك هو بسعاده وهو يقول_ طيب ابوسك انا
لتقول اسمه بخجل ليضحك مره اخرى وهو يقول_ نروح بس ومش بس هبوسك .... انا مش هقولك عمل فيكى ايه
كانت يمنى تنظر لمعتز بسعاده و كأنها لا تصدق انه الان معها وبعد دقائق سيكون زوجها
تكلم دون ان ينظر اليها فلقد انتبه لنظراتها له من اول صعودهم للسياره ولكنه ترك لها حريه النظر اليه_ هاخد الصور امتى
لتقول بحب كبير_ هيفضلوا معايا لحد ما اموت .. ووقتها بس من حقك تاخدهم
ليتلتفت اليها سريعا وهو يقول_ بعيد الشړ عنك ليه كده يا يمنى ربنا يخليكى ليا واقدر اسعدك واعوضك عن كل التعب الى تعبيه معايا وعندى معاكى وبعدى عنك ...
ثم امسك يدها وقبلها بحب
ثم قال_ انا اسف يا يمنى اسف على كل الۏجع والالم والبعد والعند
لتبتسم وهى تعيد له قبلته على كف يده وهى تقول_ متعتذرش يا معتز كفايه انك معايا كفايه انك بقيت ليا وانا بقيت ليك اوعدنى انك عمرك ما تسبنى يا معتز اوعدنى
لييتسم ثم قبل جيينها بقوه وهو يقول_ اوعدك .
وصلوا امام باب القاعه لينزل اكرم اولا ثم فتح الباب لايه التى كانت تشعر بالړعب حين لمحت خالها فى وقفته البعيدة لتمسك بكف اكرم بقوه .
ليتفهم ما بها ثم اقترب من اذنها وقال_ ما تخافيش مش هيقدر ياذيكى بس انت مش اققل من حد علشان مش وكيلك الى يسلمك ليا زى ما يمنى ابوها هو الى هيسلمها لمعتز
لتنظر له برجاء ليبتسم لها بثقه
امسك خالها بيدها وهو يقف اعلى السلم كانت ترتعش حرفيا وتشعر ان قدميها لم تعد تحملها ليقول لها خالها_ شكله راجل بجد عرف يجيب خالك الارض ويزله ويخليه يجي بنفسه علشان يسلمك للهربتى معاه
لتنظر له بشړ وقوه بعد كلماته التى اشعرتها بخوفه من اكرم _ انا مهربتش معاه انا هربت منك وربنا وقفه فى طريقى علشان يكون احن عليا منك اوعى تفكر للحظه انى خاېفه منك لانى دلوقتى ورايه راجل بصحيح راجل حقيقى مش راجل بالاسم
لينظر خالها لها بشړ ولكن يد اكرم الذين كانوا وصلوا امامه جعلت خالها يتألم بشده
نظر له خالها واعتذر بصوت خفيض لم يهتم له اكرم .امسك يد ايه ليقبلها بحب ودخل بها القاعه ومن بعده نزل والد يمنى وهى بيده وسلمها لمعتز الذى كان يشعر بسعاده كبيره وهى الان بين يديه وامام الجميع
جلس الشيخ وامامه اكرم وخال ايه الذى يضع يده فى يد اكرم وهو يتالم بشده من ضغط يد اكرم عليه
كانت خائفه من ان يقوم خالها باى حركه تعكر صفو ليلتها وسعادتها ولكنها فاقت من خۏفها على صوت الشيخ وهو يقول_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير
امسكها اكرم من خصرها وحملها للاعلى ودار بها كثيرا وهو يقول _ بحبك
ليضحك الجميع على ذلك الرجل الرزين الذى حوله الحب لعاشق ولهان
جلس مكانه معتز وامامه والد يمنى وكانت يمنى تشعر هى الاخرى بدقات قلبها تتصارع هل ستكون حقا زوجته حقا سيكون لها فاقت من افكارها على دعاء الشيخ لها _ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير
ليقف معتز امامها وهو يقول _ اسف مش. هقدر اشيلك والف بيكى بس اوعدك ان من النهارده هشيلك فوق راسى
كانت السعاده الواضحه بعيونهم ابلغ من اى شيء يقال ..كل الالم والتعب والمشاكل لم يعد لها مكان الان فلكل منهم وجد الحضن الكبير والامان والحمايه ... وجد السعاده والهناء ... وجد الراحه فالحب يأتى فجاءه وحين يأتى مع الشخص الصحيح هنا تكمن السعاده فلا يهم كم الشقاء قبله ولكن كم السعاده معه هى الاهم
تمت

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات