اڼتقام الندى الجزء الأول. بقلم دعاء

مصابه برضوض وكدمات نتيجة انقلاب سيارتهم فى احدى الطرق السريعة وتولت النيابه التحقيق مع الفتاه وسؤالها لاشتباههم فى ان الحاډثة بفعل فاعل واغلقت القضية ضد مجهول
دخل حامد على زوجته حزينا واوصته على ندى ثم فاضت روحها الى الله.. مرت الشهور حزينه بعد وفاه الزوجة وتعافت الابنه وخرجت من المستشفى وبرع صادق فى تمثيل دور الاخلاص والوفاء لصديقه الذى سرعان ما انغمس معه فى عملياته المشپوهة بل اخذ يخطط بذكاء فاق صادق كتيرا.. ولكن نداء الحق والضمير والخۏف من الاخره اقتاد حامد لتعقب نشاط صديقة ومحاولا فضحه والذهاب للابلاغ عنه وهو ماادى به الى مصيره المشئوم
..باك وبعد 3 ايام..
جلست ندى وهى تبكى وتتأمل صور والديها على الحائط قبل ان تدخل عمتها بصينية العشاء وتقطع سرحانها قائله
العمة سوسن _ ايه ي حبيبتى مش هتتعشى انتى بقالك 3 ايام ماكلتيش
ندى والدموع فى عينيها_ ماليش نفس ياعمتى
سوسن_ يا بنتى قله الاكل مش هترجعهم تانى استهدى بالله انتى بنت مؤمنة بالله انا معاكى ان الفراق صعب واللى تحملتيه صعب على بنت ف سنك تتحمله انا مقدره ومجربة بس الحياة لازم تستمر
تضع الصينية امام ندى ثم تقول_علشان خاطر عمتو حبيبتك تاكلى انا هسيبك وادخل اشطب حاجات في المطبخ فتبادر ناديه بقولها انا محتاجالك يا عمتى
وترتمى في احضانها 
وبعد 3 اشهر انطلق صادق الى حديقة الفيلا حاملا معة الهدايا من افخم الماركات ثم جلس ينتظرها ينادى احد الخدم_ لو سمحت يا ابراهيم ممكن اقابل الانسة ندى في امر شخصى
الخادم _حاضر يابيه نقولها مين
_ اقولها عمها
الخادم _ حاضر
يصعد الخادم الى المطبخ ويبلغ سوسن
العمة _هندهها حالا يا ابراهيم
تبلغ سوسن ندى التى تجهزت لاستقبال الضيف ونزلت مرتديه فستانا اسود شارده حزينه الى حديقة الفيلا وينتابها الذهول حين تراه قائله_اونكل صادق!
اتجه صادق نحوها وصافحها قائلا_انسة ندى مش عارفانى
زفرت زفره قويه ثم رفعت وجهها فى زهول قائله_اونكل صادق حمد لله على السلامه
صادق بشى من التجهم والحزن المصطنع _الله يسلمك البقاء لله
ندي_ ونعم بالله ي اونكل حضرتك وصلت امتى من السفر
صادق_ من 5 ايام معلش انا مقدر حزنك وعارف انك تجاهلتى تقابلى الناس بعد اللى حصل وخصوصا انا فمحبش ازعجك
تظاهرت بالتصديق ثم قالت _ربنا يخليك ليا ي اونكل الفيلا فضيت عليا بعد مۏت ماما وبابا الله يرحمهم بفكر اروح اقعد مع عمتى ف اسكندرية واحول الكليه هناك
صادق قال لها فى خبث وهو يتامل جمالها الساحر _وانا رحت فين يا حبيبتى انا موجود دايما علشان راحتك
قالت له ندى بخجل_ ميرسى يا اونكل واحمر وجهها
صادق مستكين وبنبرة خبيثة وهو يضع يده على كتفها _ بقولك ايه يانانا بلاش اونكل دى وخليها صادق من غير القاب
تلعثمت وهدات نبرة صوتها وصمتت فى زهول ثم قالت_استاذن بقى هطلع ارتاح 
ولكنه اتجه اليها بعد ان مشت بضع خطوات قائلا وهو ممسكا يدها _انا بحبك 
وجذبها الى صدره واحتضنها بقوه افاقت بعدها وابعدت نفسها عنه فقال لها صادق _ انا اسف جدا انا مش عارف عملت كده ازاى
الټفت له قائله بضيق_خلاص ماحصلش حاجة عن اذن حضرتك
وهمت بالاتجاه نحو الفيلا فناداها قائلا_استنى يا نانا مش هتاخدى الحاجات بتاعتك 
وركض نحوها وقال_ اتفضلى على الله زوقى يعجبك وياريت تقلعى الاسود ده مش حلو فيكى انتى مش لايق عليكى الكأبه
ندى _ببرود شكرا
صادق مصافحا _مع السلامه يا نانا ونظر لها نظرة طويله
ندي بضيق_ شكر الله سعيك ي اونكل مع السلامة
وخرج بسيارته الفارهة من الفيلا وصعدت هى نحو غرفتها باكية وفى غرفتها مدت ندى يدها الى الدرج الكمودينو الخاص بها واخرجت البوم صور العائله واخذت تقلب فيها وتعيد ذكرياتها مع والديها الراحلين ثم تساقطت دموعها قائله_انا خنتكم انا مستاهلش اكون بنتكم ازاى اامن له بعد كل اللى حصل ازاى اعيش حياتى وانا عارفه انه هو اللى حرمنى منكم وساكته ومسلمه لنظراته ليا بالشكل د ه
واعادت الالبوم لمكانه وظلت صامته لبرهة ثم سحبت الغطاء لتنام فى النور الخاڤت قبل ان يطرق باب الغرفة ندي بصوت مخڼوق وتغالب دموعها_ اتفضلى ياعمتو ادخلى 
واعتدلت فى وضع الجلوس فتحت سوسن الباب ودخلت فقالت_ ايه يا نودى ياحبيبتى كنتى نايمة ولا كنتى هتنامى واضح جدا انى ازعجتك انا هسيبك ترتاحى
ندي _استنى ياعمتو انا عايزاكى
اغلقت سوسن الباب واتجهت الى ندى وجلست بجوارها ثم قالت_عيني لكى ياحبيبتى اؤمرى وانا تحت امرك 
ثم نظرت الى وجهها الملىء بالدموع وقالت _مالك ياجميل زعلان ليه وايه الدموع دى
سوسن غالبت دموعها وطوقت ندى بحضنها الدافىء وقالت_ وانا ليا مين غيرك يا حبيبة قلبى ده انتى بنت اخويا الغالى الله يرحمه وامك فاطمة الله يرحمها كانت اختى واكتر انتى الذكرى الحلوه الباقيه منهم انا هفضل معاكى لحد ماقابل وجه رب كريم
ندى بصوت حزين _بعد الشړ عليكى متقوليش كده ي عمتو دا حضرتك طوق