اڼتقام الندى الجزء الأول. بقلم دعاء

النجاه بالنسبه لى انتى امى اللى ربنا عوضنى بيها بعد ما امى سابتنى وحيده ف الدنيا
سوسن هدأتها ومسحت دموعها ثم قالت_ خلاص يا حبيبتى اهدى واحكيلى مين الضيف اللى جالك تحت انا قلقت لما ابراهيم قاللى ان هو جه وعايزك ضرورى ولما اتأخرتى اټخضيت اكتر وهى تنطر لحقائب الهدايا ثم قالت وايه الحاجات دى مظنش ان حد جاى يعزى واحده يجيبلها هدايا كتير كده بمناسبة ايه
ثم تتجه نحو جانب الغرفة حيث الحقائب وهمت برفع إحداهم قبل ان تصرخ ندى_لا يا عمتى متفتحتيش حاجة الحاجات دى هترجع لصاحبها زى ماجت
ولكن سوسن لم تعر لكلامها انتباها واخذت تقلب فى احدى الحقائب واخرجت فستانا ساخنا زهرى اللون وقالت بابتسامة _الله الفستان ده يبقى حلو عليكى قومى قيسيه كده
ندى قامت پغضب واخذت من عمتها سوسن الفستان واتجهت للحقيبة ووضعته مرة اخرى
سوسن باستغراب_ ليه كده ي بنتى 
ندي بضيق_ علشان مينفعش البس ملون واقلع الاسود وماما وبابا لسه نارى مبردتش عليهم وكمان ده مش زوقى ف اللبس وغير كده مينفعش اقبل هديه بدون مبرر من حد غريب
سوسن_ لا في دى عندك حق فعلا بس تقدرى تقوليلى انتى هتفضلى لحد امتى حابسه نفسك ف اوضتك ولابسه الاسود حرام كده ي بنتى انتى بتعترضى على اراده ربنا مامتك وباباكى ربنا يرحمهم وهما دلوقتى ف مكان احسن ادعيلهم ي بنتى وانتى عيشى سنك والبسى واتهنى الزعل مش هيرجعهم تانى وبعدين انتى ناسيه ان الامتحانات بعد اسبوعين وخلاص لازم تستعدى
ندي_حاضر يا عمتو اوعدك انى هنفذ كلامك بس برضة هرجع الهدوم دى لصاحبها
سوسن طبطبت عليها وقالت_ زى ما تحبى اسيبك ترتاحى بقى وقبلت جبينها وخرجت من الغرفة
ومر اليوم وفى صباح اليوم التالى استيقظت ندى وغسلت وجهها ونزلت من غرفتها فقابلتها سوسن بابتسامة قائله_صباح الخير يا حبيبتى نمتى كويس امبارح
ندي _صباح النور يا عمتى اه الحمد لله دا انا منمتش كويس وحسيت انى ارتاحت زى امبارح واتجهت 
لتقبل يد عمتها وجلست بجوارها على السفره تناولت لقيمات قليله وشربت كوبا من الحليب ثم قامت فبادرتها عمتها قائلة  ايه ي حبيبتى مكلتيش يعنى.
ندي _الحمد لله شبعت معلش ياعمتى انا عندى محاضرات الساعه 9 ولازم اطلع اجهز
سوسن روحى ي حبيبتى
صعدت ندى مسرعة الى غرفتها وهمس هامس الى نفسها ان ترتدى شيئا من احدى الاكياس الملقاه امامها فهى تفكر جديا فى كلام عمتها ان الحزن لا يعيد المۏتى الى الحياه
وبالفعل اخرجت الفستان ذاته الذى رفضته سابقا كان قصيرا وملفتا بعض الشىء ولا يصلح ان تخرج به الى السوق حتى وليس الجامعة اخدت تجرب العديد من الاطقم وتوفق الفستان مع العدد الاخر وفشلت جميع محاولاتها فى اختيار المظهر المناسب فاستقرت على بنطالا من الفيزون الاسود وبلوزة كلاسيكية طويلة بعض الشىء ثم سرحت شعرها تسريحة انيقة ووقفت تجرب قليلا من المكياج الهادىء الذى اطفى عليها سحرا لا يقاوم ولكنها سرحت قليلا وتذكرت انها اخطئت حين قبلت الهديه من ذلك الشخص الذى لا تعرف سوى انه صديق والدها الذى يكبرها باعوام عديده وارتابت فى نظراته لها بهذا الشكل الصريح فخلعت الفستان ووضعته فى الحقيبه مرة اخرى وخرجت ثم تذكرت موعد المحاضرات فحملت كتبها ثم تذكرت الاكياس بالغرفة فعادت اليها وحملت الاكياس لتعيدها الى صادق او تبدلها من نفس المحل وخرجت من الغرفة ونزلت الى الصالة فنظرت اليها سوسن في ذهول وقد بدا عليها الضيق قائله برضة_مقلعتيش الاسود مش اتفقنا
ندى بضيق_ معلش ياعمتى انا مرتاحة كده على الاقل دلوقتى
عمتها سوسن _خلاص على راحتك ي حبيبتى انتى اصلا زى القمر ف اى لبس انا عارفة العرسان راحوا فين
فاحمر وجهها خجلا وقبلت عمتها قائله_ سلام بقى يا سوسو انا متأخرة ع الكليه
ومشت عده خطوات فلاحظت عمتها الاكياس التى تحملها فى يدها اليسرى وقالت _لها استنى يا ندى
ندى _ بارتباك نعم يا عمتو فيه حاجة
نظرت سوسن باستغراب قائلة _ايه يا حبيبتى برضة مصممة ترجعى الحاجات دى لو كانت هديه مينفعش ترديها يا حبيبتى النبى قبل الهديه
ندى ف سرها _اه لو تعرفى ي عمتى ان الهدية دى مدفوع تمنها من حياه اقرب ناس ليا واد ايه انا بتقطع من جوايا كل مافتكر ان الهدوم دى كانت هتلمس جسمى انا محدش حاسس بيا وتارجحت الدموع فى عينيها
وسكت قليلا ثم قالت وقد قطبت جبينها _ بصراحة الوانهم مش عجبانى انا عارفة المحل اللى اشتراهم منه وهروح ابدلهم
سوسن _على راحتك يا حبيبت عمتك عموما خلى بالك من نفسك ومتتاخريش خلى عم ابراهيم يوصلهم لك للعربية
ندى _حاضر يا عمتى لا اله الا الله
سوسن_ سيدنا محمد رسول الله
ونادت ندى على الخادم وقالت_يا عم ابراهيم لو سمحت تاخد الاكياس دى من ايدى
الخادم _حاضر يا ست ندى
ونظرت لعمتها بابتسامة والتفتت وخرجت الى سيارتها بعد ان مشى معها الخادم وفتح لها الباب الخلفى للسيارة ووضعت الاكياس