اڼتقام الندى الجزء السابع. بقلم دعاء
انتى فين ياحبيبتى كده تروحى من غير ماتقوليلى
ندى بصوت متحشرج ولهجة باكية متقلقيش ياحبيبتى انا كويسة انا روحت البيت
مايسة بقلق مالك ياندى صوتك مش مريحنى في حاجة انتى معيطة ولا ايه
ندى حاولت التماسك وقالت مفيش يامايسة متشغليش بالك روحى لخطيبك وللمعازيم احسن حد يلاحظ غيابك واغلقت الخط فى عجل
مايسة بانفعال الووو الوو ندى ردى عليا
وعادت الى الحفل مره اخرى وجلست الى جوار زياد على الكوشة وسط همسات المدعوين فبادرها قائلا زياد بضيق ايه التاخير ده كله انا قلقت عليكى ها لاقيتى ندى
مايسة بضيق اه الحمد لله روحت الفيلا
زياد باستغراب امال مالك مكشرة ليه افردى وشك الناس تاخد بالها
مايسة بابتسامة مصطنعة مفيش حاجة متقلقش
وسرعان ما اندثر الحضور وعادوا الى اماكنهم وبقيا العروسين على المسرح المضاء بالليزر وانسابت خطواتهما برقه وهو ېلمس خصرها الممشوق فى وصله رقص مع مقاطع متداخلة من الاغانى الرومانسية مال برقة وهو يهمس باذنها باحلى الكلام ف الحب والغزل وعلى جانب المسرح اصطف البنات والشباب لتصوير اللحظة الرومانسية بكاميرات هواتفهم المحموله وانتهت الرقصة بايقاع التانجو الملىء بالحيوية لبضع دقائق تحركا فيها برشاقة وخفة وكانت اعنيهما تنبض بالحب وسط تصفيق المدعوين وفرحتهم مع انتظار الزفاف قريبا واختتم الحفل بالصور التذكارية مع العروسين وعائلتيهما وتصنعت مايسة الابتسام وهى تخفى قلقها على ندى
سوسن معرفش يابنى انا جيت اصحيها تفطر معانا لاقيتها زى مانت شايف كده مش بترد ولا بتصد انا خاېفة يكون جرالها حاجة
وائل بانفعال تانى ياامى لسه هتدافعى عنها بعد اللى حصل انا مش قادر افهم حضرتك بتعملى كده ليه
ذهب وائل لاحضار الطبيب واڼهارت فى البكاء وهى تضمها الى صدرها ثم القتها بهدوء على السرير وهى فاقده الوعى وسحبت عليها الغطاء ووقفت امامها تقول بحزن والدموع تنهمر من عينيها انا اسفة ياندى اسفة يابنت قلبى مكنتش قصدى ازعلك ولا اقولك كلامى اللى ضايقتك بيه انا والمضړوب ابنى ده بس انتى اللى اضطرتينى اعمل كده انتى اللى كنتى عارفة اللى هيحصل وخبيتى علينا كده ياندى تكسرى فرحة عمتك قومى وردى عليا وكلمينى وانا هجبهولك لغايه عندك يخطبك منى تانى اوعدك
فدخل وائل ومعه الطبيب ليجد القلق على وجه سوسن
الطبيب متقلقيش ياحاجة حاجة بسيطة ان شاء الله هكشف عليها واطمنك بس ممكن تخرجى حضرتك والاستاذ ثوانى بس
سوسن بتصميم لا انا هفضل معاها هنا انا مسيبش بنتى ابدا
وائل بضيق خلاص ياماما قالك متقلقيش
خرجت سوسن على مضض من الغرفة ووقفت خارجهاوهى مڼهاره من البكاء بصحبه وائل ورد الباب وبقى معها الطبيب ليكمل الفحص ومرت نصف ساعة كامله سوسن بتأثر وتغالب دموعها يابنتى ياحبيبتى انا مش هسامح نفسى لو جرالها حاجة
وائل بانفعال خلاص بقى ياماما مقالك هتبقى كويسة وعلى العموم انا مسافر بعد بكرة خلاص
سوسن بضيق اظن مش وقته الكلام ده بنت خالك بټموت جوه وانت بتفكر ف مصلحتك وبس
جيب العواقب سليمه
وخرج الطبيب اخيرا فبادرته سوسن بلهفة خير يادكتور اخبارها ايه دلوقتى
الطبيب الحمد لله بقت كويسه كان ضغطها واطى وعندها انيميا حاده غير انها تعرضت لضغط عصبى شديد وده خلى عقلها ميستوعبش ففضلت حاله الاغماء دى
سوسن بلهفة يعنى هتتحسن يادكتور
الطبيب اه ان شاء الله انا كتبتلها على مقويات وفيتامينات وادتها حقنه مهدئة وكام ساعة وتبقى كويسه المهم خلو بالكم منها ومتتعرضش لاى انفعال وتتغذى كويس وتشرب سوايل
سوسن حاضر يادكتور
ثم يعطى لوائل روشته طبية قائلا الدوا ده لازم يتاخد بانتظام وف مواعيده اتفضل حضرتك
وائل شكرا يادكتور
الطبيب على ايه معملتش غير الواجب
ثم يقول موجها الكلام لوائل مش هوصيك ع المدام بقى
احس وائل بالحرج واخذ الروشته وابتسم بابتسامة صفراء الطبيب تؤمرينى بحاجة ياحاجة