جمعهما الحب الجزء الأول بقلم سمية
هتعملك ايه وايه هى علشان تفضلها على ولدك كفاية قسۏة انت ظلمت كتير وخاېف عليك من دعوة المظلوم ياوالدى
الحاج علام اسكته بقلم على وجهه اخرس خلاص خلصت اتفضل غور من وشى انا من النهاردة مليش ابن اسمه حسن
حسن وفرت دمعة من عينيه ويضع يده مكان الكف ده اخر كلام عندك
الحاج علام ايوا
حسن اللى يرضيك يا والدى مع السلامة
فرحة لا ولدى لا ياعلام انا محيلتيش غيره
الحاج علام خلاص يافرحة اعتبرى من السعادى ملكيش ولد اسمه حسن
فرحة لا الله يخليك علام الله يخليك اراضى ايه اللى هتخليك تتنازل عن ابنك
الحاج علام انا جلت كلمة ومش هتنيها انا مش عيل هرجع فى كلامى
الحاج علاام طول مانا عايش رجلك مش هتعتب البيت الا لو وافجت
احتضن امه بشوق وما كان منها الا ان تشبثت به حسن اسمع كلام ايوك
حسن مقدرش يا امى ونظر لها ولابيه نظرة وداع اشوف وشكم بخير وخرج حسن
دائما الحوار يأتي بثمار فعالة حاور ابنك كصاحبه وليس كقاض سينفذ عليه عقوبته فإن لم يحاورك سيبحث عن شخص آخر يحاوره ويسمع منه ما يفعل حينها ستكون أنت من ابتعدت عن ابنك
حسن ربنا يكرمك ياعمى ممكن بس تاخدنى فى طريقك
حسن بابتسامة تشرفنا ياعمى وانا حسن
وهما داخل السيارة حسين على فين العزم يابنى
حسن بوجه مهموم اية حتة ياعمى خدنى فى طريقك بس لاى جامع
حسين ليه يابنى باين عليك مهموم احكيلى يمكن اساعدك
حسن وقد احتاج ان يفضفض لعله يستريح روا له عن حياته وما حدث له
حسين ياااه هو فى لسه كده ده انا افتكرت النوع ده من الناس خلاص ولت ايامهم معلش يابنى
حسين طب وهتروح فين
حسن معرفش ياعمى معرفش
عم حسين بطيبة خلاص يابنى انا عندى محل موبيليا على قدى كده وكنت محتاج حد معايا لان زى مانت شايف الصحة بقت على القد ومقدرش اروح كل المشاوير
حسن برفض بس
حسن بامتنان ربنا يخليك ياعمى ويجازيك كل خير متعرفش انت شلت عنى هموم اد ايه
عم حسين خلاص يابنى يبقى توكلنا على الله
واكملت السيارة مسيرتها نحو مدينة المنصورة
فى احدى مناطق المنصورة كانت هناك مجموعة بيوت تدل على يسر حال اصحابها شقت السيارة طريقها نحو ذلك البيت البسيط المكون من دور وتحته بدروم صغير وهناك عند نافذة ذلك البيت كانت عيون تشبه الريم تجول ببصرها على الطريق انها فاطمة بنة العم حسين ذات الثلاث والعشرون عاما يتيمة الام فابيها هو كل حياتها والطيبة تملا قلبها وقد ورثت تلك الطيبة من والدها فى السنة الاخيرة من كلية تجارة تنتظر ابيها وقد ملا القلق قلبها لتاخره فى هذا الوقت وفجاة رات نور سيارة ابيها فهرولت الى الاسفل لتستقبله
فاطمة حمدلله ع السلامة يابابا انا قلقت عليك اوى ده انا قلت البنات كانوا بيعاكسوك ولا حاجة
الحاج حسين يعاكسوا مين يا بنتى ده انا فى نهاية الخدمة خلاص
حسن اصدر حمحمة لكى لاتحرج ان علمت بوجوده
فاطمة بشك ب ب بابا هو فى معاك حد
الحاج حسين ايوا يابنتى اطلعى وانا هلحقك
فاطمة لم تنتظر لتسمع تكملة كلام ابيها فهرولت الى الاعلى فهى خجولة
اما حسن سرح فى صوتها الرقيق ولكن سرعان ماعاد الى وعيه وهو يتمتم استغفر الله العظيم