الأربعاء 25 ديسمبر 2024

حصري شُح قلب الجزء الثاني والأخير بقلم منى أحمد حافظ

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

شوية تفكريني أنك بتشتغلي وبتصرفي على البيت دي بقت عيشة تقصر العمر.
استفزتها كلماته فصاحت بحدة لتوقفه قائلة..
.. أنا مش شهيدة يا عادل ولا بضحي أنا بدفع تمن أختياري الغلط ومش عارفة هفضل أدفع لحد أمته تمن دخولك لحياتي تصدق يا أخي أني بكره اليوم والساعة اللي قابلتك فيها وبتمنى لو أقدر أرجع بالزمن تاني علشان أهرب بعيد عنك بس هعمل أيه دا قدري وللأسف أنا اللي أخترته بنفسي ومحدش له ذنب غيري.
الټفت إليها وقد اكفهر وجهه ووقف يبادلها الصياح قائلا..
.. بقى پتكرهي اليوم اللي شوفتيني فيه ليه يا هانم ما اليوم دا اللي قدمت لك فيه المساعدة وحليت لك مشكلة المعاش ولا أنت زي القطط بتاكلي وتنكري..
اڼفجرت بتول ضاحكة وأقتربت منه وأردفت وهي تشير إلى صدره بسبابتها..
.. بقى أنا اللي زي القطط باكل وبنكر يا أخي عيب عليك لما تقول الكلام دا وعيب لما الناس تسمعك وأنت بتعاير مراتك على مساعدتك اليتيمة ليها.
حاولت بتول تمالك نفسها وڠضبها عليه ولكنها لم تفلح حين رمقها ببرود كأنها لم تخبره بشيء فاتسطرد بقولها..
.. لعلمك أنت بني آدم مستفز ولو على المعايرة فتعالى أقولك أنا كمان وبأعلى صوت يا شهم على اللي أنت أخدته مني نظير مساعدتك ليا تحب أتكلم أنا ولا تقول أنت يا عادل على اللي أخدته مني بدون وجه حق ولا أنت فاكرني مش عارفة أنك استغليت ثقتنا فيك واستحليت لنفسك ربع فلوس شقة ماما لما طلبنا منك تبيعها دا غير اللي أخدته سمسمرة لما اشتريت لنا الشقة هنا ولا الشقة اللي اتجوزنا فيها اللي روحت بيعتها وبعت عفشي اللي دفعت تمنه من فلوسي بعد ما بقيت كل شهر والتاني ټعيط وتقولي الراجل عايز نص الفلوس وحطتني أدام الأمر الواقع ووقفت تقولي دي شقة والدي وأنا حر فيها لما عاتبتك ويا ريتك أكتفت بكدا لأ دا أنت جيت وبكل بجاحة قولت كفايه علينا شقة ولدتك نعيش فيها أهي تكفينا أحنا الأتنين وكل دا قبل ما ماما تتم حتى الأربعين ماما اللي مقدرتش خۏفي عليها واتنكرت لي لما لجأت لك تساعدني ننقذها واللي مقدرتش حزني عليها وعيشت حياتك ولا كأنها فارقتني وسابتني لوحدي..
أزدرد عادل لعابه فهو لم يتخيل أنها باتت على علم بما فعل وارتبك أمام نظراتها التي سكنها الخذلان والحزن وأشاح بوجهه عنها هربا من كلماتها لتردف بتول پألم..
.. كنت فاكر أني مش هعرف الحقيقة اللي للأسف عرفتها متأخر عارف يا عادل مين أول واحد كشفك قصادي وقالي على حقيقتك اللي صدمتني واحد من جيرانا اللي فالضاهر اللي قابلني صدفة قصاد المدرسة ولما عرف بجوازي منك صعبت عليه وسألني أزاي قادرة أعيش معاك ومع والدك وأنتم عندكم طبع البخل والشح متأصل فيكم أبا عن جد أما تاني صدمة فكانت من خطيبتك اللي فهمتني أنها ساومتك بينها وبين والدك الله يرحمه وأنت أصلا روحت سبتها علشان ترتبط بيا وأخدت الدهب منها بالڠصب وبكل بجاحة كذبت عليا وفهمتني أنك أشتريته على زوقك هدية ليا والصدمة اللي وجعتني أكتر كانت من صاحب البيت هنا لما جه يعزيني لما رجع من سفره لما عرف پوفاة ولدتي وقالي أنه مستعد يرجع لي فلوس الشقة لو مش محتجالها وصدمني لما قالي على تمنها الحقيقي اللي أنت دفعته علشان أعرف أن جوزي المحترم سرق مالي.
تكالب الألم عليها لأفصاحها عن أفعاله وتصرفاته المشينة وصفاته التي أجاد أخفائها عنها ببراعة بينما زم عادل شفتيه بعدما طرد عنه ندمه المؤقت ورفع حاجبه فبدا لها كأنه لا يعبأ بما تقول فزفرت بتول أنفاسها بحزن وهي تلاحقه بعيناها وأردفت 
.. تعرف يا عادل أنا كان عندي أستعداد أديلك عمري كله وكل ما أملك لو أنت فعلا أنسان سوي وبتحترم مراتك وبتراعي ربنا فيا بس أنت للأسف طلعت من اللي بيقولوا عنهم أشباه رجال ولو مش فاهم معناها فمعناها أنك راجل على ما تفرج سايب مراتك تشتغل وتشيل مسئولية كل حاجة وناهب فلوسها وبتحوش على حسها مرتبك بالكامل ويا ريتك أكتفيت بكده لأ دا أنت كمان حرمتني من أني أكون أم بحجة ضيقة الحال

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات