الأربعاء 25 ديسمبر 2024

حصري شُح قلب الجزء الثاني والأخير بقلم منى أحمد حافظ

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

وألحق ماما يا عادل ماما مش عارفة مالها مش بترد عليا وبتاخد نفسها بالعافية ووشها مب..
زفر عادل وقاطعها بنزق..
.. وأنا هاجي أعمل إيه يعني بصي أتصلي بالأسعاف هما هيعرفوا يتصرفوا معاها أنا مقدرش أسيب الشغل علشان العهدة اللي فرقبتي ولا أنت عايزاني أسيبها وأجيلك وأتسجن عن أذنك.. 
حدقت بتول بهاتفها پصدمة بعدما أنهى زوجها الاتصال لينتشلها من فوضى مشاعرها صوت أحدهم يخبرها بمجيء الطبيب فرفعت عينيها التي تجمدت بداخلها الدموع واستسلمت ليد إحدى السيدات تبعدها عن مكان والدتها بينما جثى الطبيب ارضا وما أن مس نبص عنقها والدتها حتى ازدرد لعابه ورفع بصره نحو بتول وهز رأسه قائلا..
.. شدي حيلك البقاء لله..
لم تتحمل بتول سماع كلماته وسقطت أرضا مغشيا عليها ليصيح محمد مستعينا بجيرانها لحملها وهو يشعر بالأسف عليها.
بدت الساعات بطيئة تحمل بين طياتها الحزن والألم لقلب بتول التي جلست بمعزل عن عادل بعد انتهاء أجراءت ډفن والدتها ورفضت الاستماع إلى حديثه ليتركها عادل متذمرا وولاها ظهره دون أهتمام لتدرك بتول أن أقنعة زوجها تساقطت عن وجهه يوما بعد يوم فها هي ترى قناعا جديدا له ورأت جوهر أخر بغيض بتركه أياها وكأن حزنها أمر مفروغ منه وغير مهم.
4 _ الوجه الحقيقي
عادت بتول إلى واقعها حين اخرجها صوت عادل من رحلتها إلى الماضي وهو يهز كتفها بقوة ويقول..
.. إيه يا هانم بنادي عليك ليا ساعة وبقولك أني رجعت الكهربا فقومي يلا أدخلي أحسن تبردي وتتعبي ومتعرفيش تروحي شغلك.
زفرت بتول بنفاذ صبر وتركت مكانها وولجت إلى الداخل وتخطت عادل إلى غرفتها ليوقفها بقوله..
.. ممكن أعرف هتفضلي لحد أمته واخدة جنب مع نفسك ومش بتتكلمي معايا على فكرة أنا زهقت من العيشة دي ومبقتش قادر أتحملها.
التفتت إليه ورمقته بنظرات ڼارية فكلماته محض أنانية منه زادت من تمزق تماسكها وثباتها وجعلتها تتساءل من منهما عليه أن يقول أنه لم يعد يتحمل المزيد هزت بتول رأسها وزفرت وهي توصي نفسها بتحاشي المشاحنة معه فهي لن تفيد بشيء وأردفت بصوت خاڤت..
.. عادل روح نام وسيبني فحالي وبلاش تجرني للخناق معاك علشان أنا اللي مبقتش قادرة أتحمل الوضع أكتر من كده وصدقني أنا لو اتكلمت أكيد أنت هتزعل من كلامي لإنه حقيقي هيوجعك..
استشاط عادل ڠضبا وجذبها لتواجهه ما أن أشاحت بوجهها عنه وهتف ليثير حنقها واستفزازها..
.. طب أنا عايزك دلوقتي و..
صعقها قوله وتراجعت عنه بنفور فهي لم تعد تحمل اقترابه منها أو التنفس بالقرب منه فكيف بتلبية طلبه وكادت تتركه ولكنه حين كرر طلبه واجهته رافعة لحاجبها وعقدت ساعديها أمامها وسألته ساخرة..
.. عايزني ودلوقتي ويا ترى الأستاذ عادل الهمام عايزني فأيه على فكرة لو عايز فلوس فأحب أقولك أني معيش فلوس باقية من مرتبي ما أنت عارف البير وغطاه يا دوب المرتب بيكفي التزمات البيت والأكل والشرب ولا أنت ناسي أنك يا حرام لسه بيتخصم من مرتبك لحد النهاردة فلوس القرض اللي عملته علشان خاطر المرحوم والدك أما بقى لو عايز حقك الشرعي فمظنش أبدا أنك بعد هجرك ليا الوقت الطويل دا وبخلك عليا بأبسط حقوقي أني هرحب بيك وأقولك شبيك لبيك جاريتك ملك أيديك علشان كده اسمح لي أقولك لأ يا عادل أنسى أني ممكن أقبل أنك تلمسني بعد ما خلتني أشك فنفسي وأسأل حالي ليل نهار يا ترى جوزي مش عايز يقرب لي ليه يا ترى ليه كل ما أقرب منه بيبعد عني ويحسسني أن فيا حاجة غلط.
أنهت بتول كلماتها وازداد أحساسها بالألم والحسړة على حالها وحين وجدته يتحاشى النظر إليها أضافت بتهكم
.. بقولك إيه روح شوف ناوي تفصل أنهي عداد المرة دي علشان توفر فحق الفواتير اللي أنا بدفع تمنها يا عادل وأبعد عني وكفايا تجبرني أني أتكلم معاك بأسلوب أنا رفضاه أرجوك أبعد عني علشان أنا اللي فيا مكفيني بزيادة أوي.
أولها ظهره وهو يهمهم بكلمات ساخطة قائلا..
.. أعمليلي فيها الشهيدة المضحية اللي مافيش غيرها اللي بيتعب ويشتغل رغم أن كل الستات بتشتغل وبتساعد أزواجها لا وكمان بتسلم جوزها مرتبها أول ما تقبضه علشان يدير البيت ويشوف مصاريفه مهياش جديدة يعني علشان كل

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات