الثلاثاء 07 يناير 2025

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الرابع.

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

أبكم
.. أنت قليل الذوق ومعندكش لا أحساس ولا قلب أنت أنت أكتر إنسان مستفز أنا شوفته فحياتي.
رفع حازم حاجبه باستخفاف و قال
.. علي فكرة أنا بعرف أقرا الشفايف كويس يا أمل فحذاري تتخطي حدودك معايا بالكلام تاني وياريت بلاش تدوسي فدلعك الماسخ علشان أنت متعرفيش لو الوش التاني ظهر ممكن يعمل معاكي ايه علشان أنت حسابك تقل معايا وأنا مش مجبور أساعدك ودي هعتبرها أخر مرة تتجاوزي حدودك معايا بأي تصرف وخلي بالك لو حصل وبصيتي لي بصة معجبتنيش صدقيني وقتها هزعلك بجد .
احست أمل بالاحراج الشديد بسبب تعنيفه لها فخفضت عينيها تخفي تألمها عنه أستدار ليوليها ظهره من جديد وأشار إليها لتتبعه وسمعته وهو يهمهم مع نفسه بكلمات لم تتبين معناها حتى توقف أمام أحد الأبواب وطرقه وحين أتى الأذن لهم بالدخول ولج حازم وخلفه أمل بهدوء 
تابعت أمل ما يحدث بين حازم ورئيس الجامعة فهو تحول إلى رجل أخر لم تره من قبل جلست مبهورة بأسلوب حديثه المنمق السلس ونظرات الاحترام المتبادلة بينه وبين رئيس الجامعة ليقف رئيس الجامعة ويلتف حول مكتبه مادا يده إلى حازم وشد عليه وهو يبتسم لتفهم أمل أنه تم قبولها في الجامعة بفضل حازم ليزداد احساسها بالاحراج منه.
بعدما انتهت المقابلة وغادروا مكتب رئيس الجامعة أوقفها حازم ونظر إليها محرجا وقال
.. أمل أنا آسف معلش كلمتك بطريقة بايخة ممكن متزعليش مني بصي أنا لاحظت أنك معجبة بالمباني بتاعت الجامعة علشان كدا هاخدك فجولة تتفرجي على المباني براحتك وأعتبرها عربون أعتذار مني ها موافقة.
ابتسم لها ومد يده يصافحها ولكنها لم تمد يدها ووقفت تنظر له مستغربة تحوله معها فحركت شفتيها بالاعتذار منه أيضا ازداد حرجه لعدم مصافحتها له فتغضن جبينه وأخبرها 
.. تصدقي إن دي هتبقى أخر مرة أمد لك ايدي يلا اتفضلي أدامي علشان نخلص الجولة .
في القاهرة كان الحال يتجه من سىء إلى اسوأ فبعدما انتهت فترة الامتحانات فاجأت ضحى ونعمة برغبتها في السفر إلى مطروح لزيارة والدتها لتغادرهم دون أي توضيح أكثر وسط دهشة ضحى ونعمة فقالت نعمة بعدما اختفت إيمان من امامهم وكأنها لم تكون موجودة 
.. اقطع دراعي إن البت دي وراها مصېبة وهي ولا هتلاقيها راحة لامها ولا نيلة بصي أنا هتصل بثريا واخليها تشوف الموضوع دا إيه أيوة أصل أنا مش ناقصة ۏجع دماغ طالما انتم مش مصدقين احساسي اللي عمره ما خاب أبدا ودايما بيكون صح.
وقفت ضحى تستمع لخالتها وقد أثارت الكلمات ظنونها فأخذت تفكر بريبة فهي تعلم أن ايمان لم ترى والدتها منذ اعوام فلما فجأة خرجت منها هذه الرغبة .
أما ايمان فتبعت مخطط خالد بعدما أخبرها بأنه أتم نقل أوارقها بالكامل إلى جامعة الأسكندرية وأنه أستأجر لهما شقة بجوار الجامعة ليسهل عليها الأنتقال في يسر ورغم سعادتها لأبتعادها عن عينا نعمة وضحى إلا أن حزنها ازداد بداخلها فالحياة بينهما اصابها الركود والجمود فأصبحت معاملته معها جافة احيانا كان يطلق لغضبه العنان ويحاسبها هي على كل ما حدث خاصة بعدما اصبحت إيمان تذكره بشده بمدى خسارته أما داخل قلب إيمان فكانت تراه يتابعها بعيون حبه لأمل فأدركت بأنه يراها بدلا منها رغم كل ما تبذله من مجهود معه ومحاولاتها الدؤب لإسعاده وتعويضه عن خسارته لكنه لم يغفر لنفسه أو لها لحظة الضعف التي أوصلته ليتمم زواجه منها رسميا فباتت إيمان الحمل الثقيل الذي يحمله فوق أكتافه وزاد ألمه رؤيته لوهنها بسبب حملها الذي زاد تعبه وثقله عليها يوما بعد يوم ليزيد شعور الاسف بداخله لتحميله اياها عاقبة الامر.
كل هذا لم يكن شيئا إزاء ندمه لتهربه الدائم من محادثة والد أمل فهو يعلم علم اليقين أنه يريد أن يستفسر عن كل شيء.
توقفت إيمان عن ترتيب غرفته ونظرت لخالد الذي جلس منكس رأسه كعادته شاردا عنها واقتربت منه وقالت
.. مش تريح لك شوية يا خالد أنت منمتش من امبارح. 
تنهد وهو يتطلع إليها وإلى ملامحها الشاحبة وقال
.. دلوقتى اقوم أنام يا إيمان المهم طمنيني عليكي أنت حاسه بايه دلوقتي.
رأت أن عليها أن تخبره بما تمر به من ألم
10  11 

انت في الصفحة 10 من 12 صفحات