الأحد 05 يناير 2025

كان لي..بقلم مني أحمد حافظ.. الجزء الرابع.

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

أنت لازم بطلي تمشي ورا السراب علشان كلهم واحد فالاخر إن كان اللي علمك إزاي تعيشي الحياة ووثقتي فيه خلاكي كنتي عوزة ټموتي اومال دا اللي يا دوب لسه عرفاه هتثقي فيه ازاى صحيح خالو وأحمد بيشكروا فيه ومنكرش إنه غريب بدرجة قريبة بس لأ لأ يا أمل أنت لازم تفوقي لنفسك وتقفلي حياتك كويس عليكي أنت وبس وتخلي الطرف التاني براها .
لاحظ أمجد شرودها وتبدل ملامحها فهزها بلطف ليعيد إنتباهها إليه وسألها
.. ايه يا أمل أنت روحتي لفين معقول تكوني سرحتي فاللي فمصر أنا عارف أنهم أكيد وحشوكي وخصوصا الجو اللي يادوب كتب الكتاب وأتحرم منك.
توقف أمجد عن حديثه بتعمد فأمل لم تأت على ذكر خالد ولو لمرة منذ أستقرت معه ولم تتبادل مع الرسالة كما فعلت مع شقيقتها ووالديها فسألها متعمدا وبجدية
.. إلا صحيح يا أمل أنا لاحظت إنك متصلتيش بخالد ولا أتكلمتي معاه زي ما بتكلمي ضحى وبتراسلي ثريا ومحمد هي إيه الحكاية هو أنت زعلانة منه فحاجة ومش عايزة تقولي.
أغمضت أمل عيناها فها هي التساؤلات التي تمنت إلا تسمعها تلوح في الأفق ولكنها لن تجيب عنها فكتبت له لتتهرب من الحديث معه 
.. معلش يا خالو انا حسه اني تعبانة عن اذنك هطلع اريح شوية وخلينا نأجل كلامنا لوقت تاني.
ابتسم امجد إزاء ردة فعلها التي توقعها منها وأدرك أن ظنون والدها محمد بأن أمل تخفي أمرا ما عن الجميع في محله فها هي تصعد إلى الأعلى منكسة الرأس لتؤكد له بأنها تحمل ألما كبيرا بداخها و تخفيه عن الجميع .
باليوم التالي أخبر أمجد من حازم بنوايا أمل بتغيير جامعتها وسأله مساعدتها والذهاب برفقتها إلى الجامعة ليرتب لها أمر إلحاقها بكلية التربية.
حدق حاظم بساعة يده بضيق فهو ينتظرها منذ أكثر من نصف ساعة تبدل ضيقه لعصبيه ليقنه بأنها تعمدت تأخرها وما أن رآها تسير صوبه بتمهل حتى تعاظم غضبه وصاح
.. ايه يا ماما كل دا تأخير هو أنا بس عايز أعرف إنت ليه بتتعاملي مع الحياة هنا زي ما أنت كنت عيشاها فمصر يا أستاذة الوقت هنا له أهمية كبيرة ومفروض سيادتك تتعلمي تحترمي مواعيدك دي لإن كل دقيقة مهمة وممكن تخسرك كتير لما تتأخري.
زمت شفتيها بضجر ورمقته بنظرات أكثر ضجرا فهو تعلم أنها تأخرت بل هي تعمدت أن تتأخر ليسأم ويغادر دونها فهي منذ البداية لم تشأ بمرافقته تعمدت أمل الجلوس بالمقعد الخلفي لسيارته وأشارت إليه ليجلس بمقعده ود حازم لو ېحطم رأسها اليابس فوقف يطالعها وهو يحاول ما يجول بخلده ليخبرها بصوت مكظوم
.. استغفر الله العظيم واضح أننا هنبتديها من أول اليوم هو أنا بس عايز اعرف هو أنت في حد مسلطك عليا وقالك إن أنا سواق الهانم عموما أحسن خليكي ورا علشان أنا مش حابب اشوفك اصلا ودلوقتي اتفضلي اربطى الحزام علشان نقدر نمشي علشان أنا مش هقبل أني أخد مخالفة بسببك.
انطلق حازم بسيارته وبعد مرور قليل من الوقت سألها
.. تحبي تسمعى موسيقى ولا هتشرفيني بالصمت والهدوء .
هزت أمل كتفيها بأن الأمر لا يعنيها ونظرت من شباك السيارة فزفر حازم يتمتم 
.. وماله خليني اسمع أنا موسيقى احسن بدل ما اخنقها ولا ارتكب فيها جناية ارحمني يارب.
صف سيارته وأشار إليها لتغادر وما أنا تطلعت أمل حولها حتى وقفت مبهورة بشكل الجامعة ومبانيها وتبعت خطوات حازم وهي تلتف حول نفسها ولم تنتبه إلى أين تسير حتى اصطدمت بجسد حازم لتوقفه المفاجيء استدار حازم حينها وتطلع إليها ساخرا وقال متهكما منها
.. طيب الصوت اللي فأجازة دا وقولنا الحمد لله ربنا رحيم بينا ومش رايد لنا نسمع صوتك اللي ممكن يكون صدمة لينا إنما ايه بالنسبة للعنين معقول هي كمان فيها مشكلة ولا ايه الموضوع معاكي بالظبط ممكن بقى تاخدي بالك وتفتحي يا هانم وأنت ماشية وتبصي ادامك.
صڤعتها كلماته وأحسته يتنمر عليها ودت لو تقفذه بما يؤلمه ولكنها أكتفت بأن زفرت بقوة معبرة عن ڠضبها وسخطها لأسلوبه الغير متحضر بالحديث معها وضړبت الأرض بقدميها أحتجاجا على تطاوله بالحديث وتناست أمل أنها لا تملك صوت فحركت شفتيها بصياح
10 

انت في الصفحة 9 من 12 صفحات